الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 21st November,2005 العدد : 130

الأثنين 19 ,شوال 1426

ألغوا الأندية
محمد المنصور الشقحاء
بعد دمج الشأن الثقافي وربطه بوزارة الثقافة والإعلام، نجد وزارة التعليم العالي ترفض التخلي عن دورها الثقافي العام متسترة بحراك الجامعات الثقافي وفي الجانب الآخر حتى الآن لا يعرف موظفو وأمناء المكتبات العامة من يناقشون في حقوقهم المادية وآلية تحديث العمل، وبين رأي وآخر نجد الشئون الثقافية في وزارة الثقافة والإعلام ترجع للجامعة والأكاديميون من ذوي الدرجات العلمية الاستشارية مع إهمال تام وقصدي لباقي الشرائح المنتجة في هذا المجال لدراسة شيء قائم.
1- جمعية الثقافة والفنون: إدارة حكومية تعني بالشأن الثقافي العام مديرها موظف رسمي وتعيين مدير جديد يعيد صياغة مهامها لا يؤثر في المهام.
2- النادي الأدبي: شأنه شأن الأندية الرياضية وجمعيات النفع العام له نظام عام ولائحة داخلية كأي مؤسسة أهلية لها الصفة الاعتبارية، والتي حجر عليها موظف في الرئاسة العامة لرعاية الشباب بسبب شك لا مبرر له سوى الاستبداد بالرأي فكان له ما أراد حتى وجد فيه رئيس النادي الأدبي المنتخب، سندا ليتحول من مثقف مستقل إلى موظف ينتظر التعليمات.
3- المكتبة العامة: كيان قائم تشكر وزارة التربية والتعليم على إيجاده وقد كتبت منذ سنوات أطالب بنقل الإشراف إلى وزارة الاعلام حينذاك، وها هو المقترح يتحقق وكل المطالب الآن في اعادة الاعتبار المعنوي والمادي للموظفين وللموقع وفق آلية جديدة تكون فيه المكتبة همَّ أهل المدينة ومركز تنوير ومعرفة.
ومع هذا التحديث في صياغة الأجهزة الحكومية لم يعد (للنادي الأدبي) مكان ككيان مستقل وكذلك جمعية الثقافة والفنون وتشكيل مراكز ثقافية داخل مباني المكتبات العامة خاصة أن المباني القائمة وهي حكومية تستوعب ذلك وتجربتي خلال اشرافي على المكتبة العامة بالطائف ومن خلال وعي الزملاء ومسئوليتهم تكون نموذجا لمهام المكتبة.
أ - أعدنا توزيع الكتب على القاعات وتبرع لنا رجل أعمال يعني بالثقافة في جدة بجهاز حاسب لفهرسة الكتب الينا.
ب - فتحنا باب الإعارة المقفل للطلاب والطالبات في الجامعة والمدارس العامة ووزعنا تعميما داخليا لربط المدارس والكليات الجامعية بالمكتبة كما اهتممنا بمطالب البحث العلمي.
ج - شجعنا دعم المكتبة بالكتب، بمطالبة الرواد ومعارفهم اهداء المكتبة اصداراتهم والنسخ المكررة من الكتب في مكتباتهم الخاصة.
د. أقمنا معرضنا للكتاب داخل المكتبة.
هـ - أقمنا نشاطا منبريا، محاضرات أدبية وأمسيات شعرية وقصصية منها ملتقى القصة القصيرة بالتعاون مع اللجنة العليا للتنشيط السياحي.
و - شكلنا لجنة أصدقاء المكتبة العامة من رجال الأعمال ومثقفي الطائف.
ز - قدمنا مسرح المكتبة كمساحة حرة لمناشط مؤسسات خيرية أهلية ورسمية.
أي غيرنا وجه المكتبة وفعلنا دورها: والمطلوب الآن من الشئون الثقافية في وزارة الإعلام والثقافة الاستفادة من هذه التجربة لتتجاوز صمتها المريب وقلقها فما يكتب في الصحف عن الأندية الأدبية والمكتبات العامة نابع عن جهل وأمية ثقافية وعدم إلمام بالتخصيص خاصة وهم يناقشون أهداف النادي الأدبي الواضحة وتركيزها على دعم الأدباء وخدمة الكتاب الوطني وتنمية الحس الأدبي من الفردية إلى العمل الجماعي كما هو قائم حولنا.
نحن اليوم بحاجة إلى مراكز ثقافية شاملة تعي أهمية الأدب والمسرح والفنون التشكيلية والموسيقى ولنجرب ذلك في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض ومن ثم تعميمه على المدن ذات الكثافة السكانية بوعي وليس من خلال خبر اعلامي. ومنحنا أدباء وكتَّاباً الثقة في تكوين جمعية الأدباء والكتَّاب ضمن مؤسسات المجتمع المدني الأهلية.
ختاما.. أنا مع من يطالب بإلغاء الأندية الأدبية القائمة وفروع جمعية الثقافة والفنون وتوسيع دور المكتبات العامة لتكون مركزاً ثقافياً عاماً.
الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
تشكيل
مداخلات
الملف
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved