الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 21st November,2005 العدد : 130

الأثنين 19 ,شوال 1426

المتعلمة الجاهلة.. والمثقفة
هل يقاس الإنسان بأنه متعلم أو جاهل بحصيلته من الشهادات؟
وهل هذه الشهادات نتيجة حفظ أو صم رف أو رفين من الكتب المنهجية؟!
الرأي لكم.. وإليكم رأيي.
النموذج الأول: خريجة علم اجتماع (جميل جداً) أثناء المناقشات البسيطة يتعرى جهلها بتخصصها وبجميع ما مر بها في سنواتها الدراسية (قبيح جداً) في إحدى المرات سألتها إحداهن: ما المأخذ الذي يؤخذ على جان جاك روسو؟ ارتبكت وقالت : من هو هذا؟..
(لم تعرف كيف تنطق اسمه)!!!
النموذج الثاني: جمعتهم زيارة وكانت إحداهن متحيرة في السبب الحقيقي لمعركة الجمل، فكأنما وقعت على كنز عند اكتشافها بأن إحدى الحاضرات خريجة اجتماعيات - تاريخ سألتها، فردت قائلة بعد تلعثم طويل (وليت زاد تلعثمها فسكتت): والله أنا لي سنتين متخرجة و.. و.. وبصراحة ما أدري!!
هل يتساوى القارئ بتمعن لجميع المجالات العلمية والأدبية بأقلام كبار العلماء والأدباء وذاك الذي يعلف من مناهج البلادة؟ النموذج الرائع: قريبة لي رأيتها مؤخراً وكانت ابنتي معي، تحادثنا طويلاً وأدهشتني ثقافتها.. وشعرت لها بالزهو والفخر.. فأحببت أن أضرب لابنتي مثلاً حياً في أهمية العلم وضرورة تثقيف الذات.. لذا كنت أتعمد أن أسأل قريبتي في عدة مجالات وكانت (ما شاء الله، تبارك الرحمن) تجيب إجابات وافية مفعمة بالثقة، كل هذا بأسلوب محبب إلى النفس. بعدما عدنا.. سألت ابنتي : ما الشهادة التي تعتقدين أن فلانة حاصلة عليها؟ احتارت ابنتي وقالت: شهادتها واضح بأنها جامعية لكني لا أدري ما تخصصها فهي تتحدث في الدين، وعلم النفس، والطب، التاريخ و.. و.. و فصعب علي التخمين!! فقلت لها: لا يا ابنتي، لم تتمكن من استكمال دراستها بسبب ظروفها لكنها لم تستسلم، بل ارتقت بنفسها، وأجادت اللغة الإنجليزية، وتبحرت في كثير من العلوم... وهي في الحقيقة، لم تحصل سوى على شهادة (ثاني متوسط) وربما لو أراد الله لها لكانت جمعت بين العلم والثقافة!!
ما رأيكم؟.
زفرة من الأعماق:
الحياة مليئة بالحجارة. . لا تتعثر بها!
بل اجمعها. . وابن بها سلماً تصعد به نحو النجاح.


ندى أحمد كابلي

الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
تشكيل
مداخلات
الملف
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved