الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 22nd March,2004 العدد : 51

الأثنين 1 ,صفر 1425

اشتمل على سبعين لوحة منتخبة
معرض الربيع أول بواكير النشاط التشكيلي لجمعية الثقافة والفنون
محمد المنيف

بعد تشريفه افتتاح معرض الربيع الجماعي الذي أقامته جمعية الثقافة والفنون بمركز الأمير فيصل بن فهد الثقافي بحديقة الفوطة، قام سمو الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد العياف آل مقرن أمين مدينة الرياض بتسليم نخبة من الفنانين الشاب شهادات تخرجهم من دورة مرسم الفنون التشكيلية في الجمعية، وهم، عبد العزيز الدريهم، عمر بكر فلاتة، خالد الصبيح، سامي العمري، صالح الاسمري، محمد المجرشي، عبد الرحمن الجريبة، نايف الجرباء، عبد الرحمن العمري، محمد الشهري، فايز العنزي، ممدوح الجيزاني، تركي يحيى حميد.
وقد أبدى الخريجون لهذه الدورة سعادتهم بهذا التشريف وبما تلقوه من خبرات في مختلف تقنيات العمل الفني واضعين في اعتبارهم أن الشهادات التي منحت لهم بمثابة وثيقة تخرج تشكيلية تضعهم في مصاف الأسماء المعروفة على الساحة أكدت فيها الجمعية التزامها بدعمهم مع ما ينتظرونه من متابعة لهم وتقديم ما يدفعهم للتواصل مع الجمعية في دورات قادمة ينتقلون فيها الى مراحل تكسبهم خبرات جديدة.
الجمعية واحتضان المواهب
وإذا كنا نحتفل دوماً بمثل هذه المعارض الجماعية إلا أن هذه المناسبة تختلف وتتميز بوجود أسماء جديدة فتحت لهم الجمعية صدرها، واحتضنتهم، وقدمت لهم سبل المعرفة واكتساب الخبرات، وهذا الأمر، بل المطلب يأتي ضمن واجبات ودور الجمعية الذي كنا ولا زلنا نطمع في الكثير منه، مع ما لحقنا من عتب على بعض ما تعرضنا له في كثير من المقالات عوداً إلى معرفتنا بقدرات المسؤولين في الجمعية، ومعرفتنا أيضاً بالدور الكبير الذي كانت تضطلع به الجمعية منذ تأسيسها ما يجعل التشكيليين يضعون الآمال الكبيرة فيها ومهما يكن من قلة عدد هؤلاء الخريجين إذا صح التعبير، فالمستقبل كفيل بإتاحة الفرصة أمام المسئولين عن الفنون التشكيلية بالجمعية إلى إعداد دورات مماثلة تثري الساحة بدماء جديدة اصبح الفن التشكيلي حالياً في حاجة ماسة لها نتيجة ما وصل إليه من تراجع في النشاط المتمثل في إقامة المعارض الفردية أو في تكرار الأسماء المعروفة في كل معرض جماعي إضافة إلى وجود مستويات ضعيفة لا تتوازى أو تتناسب مع جديد الساحة لبقاء هؤلاء على ما عهد منهم منذ سنين طويلة لم يستطيعوا فيها الخروج من محيطهم المحدود فكراً وتقنيات.
خلو الأعمال من التبعية
الملاحظ في أعمال مرتادي مرسم الجمعية والتي عرضت في واجهة مدخل مركز الأمير فيصل بن فهد الثقافي بالفوطة التي منحوا بناء عليها شهادات تخرج من المرسم وبما ظهرت به من مستوى تقني عالٍ يبشر بمستقبل كبير لهم في حال البحث عن منابع أخرى يستلهمون منها الجديد.
يلاحظ على تلك الأعمال التجرد من أي تبعية أو تقليد لأي من المدربين أو الموجهين باعتبارهم فنانين عرف عنهم امتلاكهم لأساليب خاصة تدفعنا لتوقع تأثيرهم على الدارسين وهو أمر لا بد منه مهما حاول المدرب أو المعلم تفاديه إلا أن ما شاهدناه من أعمال تعني أن المدرب قادر على كبح جماح نرجسيته وتعاطفه مع أسلوبه تاركاً لكل متدرب حرية اختياره للأسلوب الذي يتفاعل معه خصوصاً أن أي مبتدئ يجد في الواقعية البوابة التي يلج منها إلى قناعته الذاتية واقناع المشاهد بقدراته وتمكنه من إبداعه وهي السمة الغالبة على الأعمال المعروضة، والحقيقة أن ما أبدعه هؤلاء الشباب رغم جهلنا بحجم المعلومة التي تلقوها في الدورة أو الفترة الزمنية التي تتيح لهم مثل هذا الإنجاز إلا أننا سعداء بهم ونرحب بخطواتهم القادمة في فضاء التشكيل الذي يتسع لكل المبدعين.
معرض الربيع
نعود لمعرض الربيع والمشتمل على أكثر من سبعين عملاً من مختلف المدارس والأساليب الفنية شارك بها مجموعة متميزة من التشكيليين لها دور كبير في إثراء الحركة التشكيلية مع أن غالبية الأعمال سبق عرضها في معارض جماعية وأخرى في المعرض المتجول الذي أقامته الجمعية في العديد من الدول العربية والأوروبية إلا أنها تبقى كما عرف عنها متميزة ومتجددة، يأتي هذا المعرض إعلاناً من الجمعية لبدأ نشاطها التشكيلي للعام الحالي 1425هـ وهي الفترة التي منحت مجدداً من وزارة الثقافة والإعلام للجمعية وللرئاسة قبل التشكيل النهائي في الوزارة لمثل هذه الأنشطة التي يتم إعداد آليتها بشكل مدروس حيث تتضمن هذه المرحلة في الجمعية الكثير من المعارض والمسابقات التشكيلية منها ما يقام محلياً ومنها الدولي استمراراً للنهج الذي سارت عليه الجمعية عبر معرضها المتجول والذي أقيم في العديد من الدول العربية والأوروبية.
جولة في المعرض
قام سمو الأمير الدكتور عبد العزيز بن عياف أمين مدينة الرياض يرافقه سعادة رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون وأعضاء مجلس الإدارة والمسئولون بالجمعية وعدد كبير من الفنانين ومن المهتمين بالحركة التشكيلية بجولة شملت جميع الأعمال استمع خلالها إلى شرح وتعريف من الفنانين المشاركين حول أعمالهم وتجاربهم التشكيلية وقد حظيت تلك الأعمال بإشادة أمين مدينة الرياض الذي اثنى على ما يجده الفن التشكيلي من اهتمام كبير ودعم من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين التي شملت كل العطاءات الوطنية ومنها الثقافة والفنون بما فيها الفنون التشكيلية.
هذا وقد قامت الجمعية بإصدار كتيب تضمن كلمات لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه سطرت بمشاعر وطنية اعتبرها الفنانون أوسمة على صدورهم، حيث حملت إشارة صادقة عن أهمية الإبداعات الإنسانية ومنها الثقافة بما فيها الفن التشكيلي وبما تحظى به هذه الأنشطة من الدعم من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو النائب الثاني.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
قضايا
تشكيل
كتب
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
منابر
مراجعات
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved