| تظاهرتم بالحيادية وتركتم القارئ يتخبط
|
سعادة مدير التحرير للشؤون الثقافية وفقه الله للخير
(البرتقالة) فاكهة جميلة وناصعة تنمو في تربة طاهرة وعلى مياه نقية.. ففاجأنا زُراع الرذيلة ب (أغنية البرتقالة) علها تنمو في مستنقع العفن الفني!!
وهكذا الحال بالنسبة لبنات الرياض بعفتهن وجمالهن يوم أن جاءت رواية (بنات الرياض) تحاول أن تفسدهن وهن اللاتي ترعرعن في بيئة العفة والشرف والكرامة!!
ومما يثير الدهشة والاستغراب أن يقدم أديب بمستوى (غازي القصيبي) لرواية بهذا المستوى (المتدني) فنياً وأخلاقياً بل ويثني عليها وعلى كاتبتها، في حين أن كثيراً من أهل الإبداع الحقيقي فضلاً عن المبتدئين لم تنالهم مثل هذه الحضوة في رواياتهم ومؤلفاتهم!!
ويشتد عجبي ممن تسنموا صهوة الإعلام حينما فسحوا لهذه الرواية ولمَّعوا صاحبتها في وسائل الإعلام لمجرد أنها جاهرت بالمعصية ودعت إلى الرذيلة، فمن الناحية الفنية لا نرى فيها ما يبهر القراء فضلاً عن النقاد، بل إن الناقد المتميز يمنعه احتراف المهنة من الخوض في هكذا (رواية) ولقد عجبت من (ملحق الجزيرة الثقافي - الاثنين 10-4-1427هـ) الذي تظاهر بالحيادية بنشر آراء متضادة حول الرواية وكأنه بذلك لا يملك أدوات الحكم ومعايير التصنيف والتقييم المنصوص عليها في السياسة الإعلامية لهذه البلاد!
تاركاً للقارئ المبتدئ التخبط بين الآراء المتناقضة!!. إذاً أين الدور المناط بالمنبر الإعلامي لتثقيف القارئ وتوجيهه؟؟.. أليست المرجعية الإعلامية بنص الدستور في بلادنا إلى كتاب الله وسنة نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - ؟؟
فلماذا لا ننطلق من هذه المرجعية حتى نصل إلى الرأي الصواب في الحكم على هذه الرواية وغيرها؟
أليس الضجيج يدور حول الرواية بسبب تمرد صاحبتها وما جاء في روايتها من محاذير شرعية يراها البعض ممن حكموا (غرائزهم) جرأة وإبداعاً يستحق الإشادة؟!.
سؤال يحتاج الجواب عليه إلى تجرد وتقديم مراد الرب على مراد النفس.
عبدالله الحماد - الرياض
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
