الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السياراتالجزيرة
Monday 22nd May,2006 العدد : 154

الأثنين 24 ,ربيع الثاني 1427

صدى لون
تنامي الذائقة الجمالية!!
محمد الخربوش

كنت قد تطرقت في أعداد سابقة من هذه المجلة، وفي هذا الموقع بالذات، إلى (المجسمات الجمالية)، وافتقار معظم المدن إلى هذا النوع من المعطيات الجمالية، وتطرقت إلى ما نفذ منها في بعض المواقع الذي أساء أكثر مما أفاد؛ نظراً إلى ضعف التصميم ورداءة التنفيذ، وكنت أيضاً قد أوردت أنموذجاً حياً لما يجب أن تكون عليه هذه المجسمات من خلال ما نفذ ولا يزال ينفذ في محافظة جدة. وقد أوردت محافظة جدة؛ لأن أمانة جدة، وكما أسلفت، تعطي هذه المجسمات عناية خاصة سواء من حيث ملاءمة التصميم وجودته أو من خلال الاهتمام الكبير بالتنفيذ. وقد أعادتني حكاية المجسمات تلك إلى ما قرأته في جريدة الجزيرة (الأم) من خلال طرح قدمه على شكل مطالبات زميلنا العزيز في مكتب (الجزيرة) بمحافظة الرس الأستاذ منصور محمد الحمود، عندما طالب الحمود رئيس بلدية الرس الجديد، وبالمناسبة قد تدخل بلدية الرس كتاب جينس للأرقام من خلال كثرة الرؤساء الذين تعاقبوا عليها منذ افتتاحها عام 1382هـ، حتى الآن.. أعود إلى ما بدأته وهو مطالبة الزميل الحمود رئيس البلدية بالاهتمام بشكل جاد بالمجسمات الجمالية التي تفتقر إليها المحافظة، وقد جاءت هذه المطالبة ضمن العديد من المطالبات التي لا يعنينا نحن التشكيليين منها سوى المجسمات الجمالية.
أقول إن مثل هذا الطرح من الزميل الحمود، وهو البعيد عن عالم الفن التشكيلي، جاء ليؤكد بالفعل تنامي الذائقة الجمالية لدى الجميع التي كنا ومن خلال أطروحات سابقة ننادي بها، بل إننا طالبنا بأن يكون الاهتمام بها من الصفر، أي منذ مراحل التعليم الأولى، وطالبنا أيضاً وزارة التربية والتعليم بأن تولي هذا الجانب أهمية أكبر من خلال مناهج التربية الفنية التي من المفترض أن تؤكد على الجمال وتمنحه بُعداً وعمقاً أكبر بما يمكن من بناء قاعدة من الأجيال قد تربت على إدراك الجمال وعشقه؛ ما يساعد على أن ينعكس هذا الجمال على كل معطيات وسلوكيات وأذواق التلاميذ الذين هم أساس المجتمع وقلبه النابض.. ومن هنا أيضاً تأتي أهمية الاهتمام بالذوق الجمالي وتطبيقه قولاً وعملاً.
أتمنى أن نعمل سوياً على تأكيد الجمال من خلال تصرفاتنا وسلوكياتنا وجميع معطياتنا الحياتية، كما أتمنى مجدداً أن تولي أمانات المدن وبلديات المحافظات مسألة الجمال اهتماما أكبر سواء في المجسمات الجمالية أو من خلال الحدائق والميادين والتشجير والأرصفة وخلافه؛ لأنني أعتقد جازماً بأننا أصبحنا نملك القدرة على الفرز والإدراك، وأصبحنا أيضاً قادرين على تلمس الجمال وإدراكه في جميع الأشياء والمعطيات الحياتية المختلفة.
شكرا للزميل الحمود على هذا الفكر الجمالي الجميل، والشكر موصول أيضاً إلى الأحبة في أمانات وبلديات المدن والمحافظات؛ لأننا معاً قادرون على إيجاد بيئات ومناخات أكثر بهاء ورونقاً وجمالاً.
وشكرا لكم أنتم..
الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
قضايا
تشكيل
كتب
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved