الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 22nd November,2004 العدد : 84

الأثنين 9 ,شوال 1425

قصيدة
عقوق البلاد
شعر: عبدالعزيز بن سليمان الزهيري
سألت العين دمعك ما أثاره؟
فردت والدموع لها غزاره
وقالت إنه قلب جريح
لأم قد تجرّعت المراره
سلوها إن جرح الأم يبقى
ولو جاءت بوجه ذي نضاره
فكيف إذا تقطر من عقوق
لها ممن يرد البر غاره؟
سقتهم خيرها فسقوها مالا
يُقرّ أذاه دين أو حضاره
تربوا في ثراها فكافؤوها
بلؤم في الدناءة والحقاره
نلوم بها العدا ويكون منّا
عدو يختفي خلف الستاره
لقد ضلوا الطريق وكل ماشِ
وراء العُمى تُفقده مساره
تذرّع بالجهاد فأي نصرِ
بقتل أخيك أو نسف العمارة؟!
جهادك لو صدقت ففي مكان
به الأقصى يُنادي في حراره
فوفرها اقتنيت به سلاحاً
لقدسٍ يُحكم الباغي حصاره
فلسطين التي نادت مراراً
فلم يسمع سوى طفل الحجاره
وأي شريعة قالت بهدم
على الذمي والمدنيِّ داره؟
إذا بالأُم أرملة وطفل
يتيم راح والده خساره
يقول أبي يرافقني لفصلي
وكنتُ إذا تجمّعنا جواره
أعبّر عن شعوري مطمئناً
ويفهم ما أريد بلا عباره
أبشره فيفرح في نجاحي
ويعطيني مكافأة البشاره
وأي أب لمدرستي سيأتي
مع الآباء لو طلبوا الزياره؟
وأي أب سيأخذني إذا ما
تعبت بها ونادته الإداره؟
ومن يا والدي سيكون جنبي
إذاما اشتد برد أو حراره؟
لك الله الذي أنجى نبيناً
ببطن الحوت لا يدري قراره
يُنادي وهو في الظلمات يدعو
ببحر ليله أخفى نهاره
ويحفظك الذي في الغار أخفى
رسولاً حاصر الكفّار غاره
لصاحبه يقول الله معنا
فلا تحزن فأيقن بالجساره
فعش إبناً لكل أب كبير
بظل حكومة ترعى صغاره
حكومة والد نشأت أساساً
على الإسلام لا تعدو إطاره
مواقفه مشرفة وتبدو
لدين الله في الدنيا مناره
فكم من مركز أضفى عليه
وكم من مسلم جبر انكساره
وما يستنجد الملهوف إلا
وقد وصلت إعانته دياره
وعبدالله نائبه وليٌّ
لعهد الفهد عوناً واستشاره
وفيّ للشيوخ أبو اليتامى
قريب النيل ما أدنى ثماره!
حميم للصديق وإن تمادت
له الأعداء كان لهم شراره
وسلطان الذي لا خير إلا
رأيت يمينه تشكو يساره
لهم عضد وللفقراء مدّ
يُفكُ لمعدم الدنيا إساره
حكيم إن تكلم قلت هذا
أبوه حقيقة ليس استعاره
وما للأمن في بلد ترامت
به الأطراف ما أقصى بحاره!
سوى أسد تربى في عرين
به الأبطال تنتظر الإشاره
هو المسؤول نايف ما أُنيطت
به الآمال إلا عن جداره
تعهد للبلاد ومن عليها
فأصبح أمنها أبداً شعاره
رجاله في الحدود وفي البراري
وفي الطرقات بل في كل حاره
وإن مرّت بنا محنٌ فإنا
من المستهدفين بدون شاره
ولكن الإله أعد نصراً
وتثبيتاً لمن قصد انتصاره
فكم من حاسد قد شب ناراً
فكانت بعدما حقرته ناره
ويوم الظالمين غداً سيأتي
ليأخذ منهم المظلوم ثاره
ويقطع دابر الإرهاب أصلاً
بجث جذور من زرع انتشاره
وحسبك أن بالإسلام أمناً
يدوم وغيره سترى انهياره
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
قضايا
تشكيل
كتب
مسرح
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved