نهرُ حبّي في مقلتيكِ أُريقا |
مذ صبانا وما يزال غريقا |
كم تبثّين في مشاعري السكرى |
انتعاشاً منعماً مدفوقا |
مثل رقص الشفاه من رنّة اللثم |
كبوح النِسْرين، كالموسيقا |
فاتركيني في دوحة الحبّ حراً |
يبدع الطير حين يبقى طليقاً |
أعشق الحب عنفواناً بريئاً |
كالزهور اهتزت شذاً ورحيقا |
امنحيني يا واحة الحب ظلا |
أنت غصن الجمال غضاً وريقا |
قبلات طبعتها فوق ثغري |
صرت منهن شاعراً منطيقا |
علقيني بألف وعد، دعيني |
فوق صلبان لوعتي مشنوقا |
وادفنيني في نفحة الشوق حياً |
أجمل الموت أن أموت مشوقا |
حينما مقلتاك أسكرتاني |
صار معنى الحياة ألا أفيقا |