ذوقي من الشوق ما أزرى بأحبابِكْ |
مما بهم لا شفاك الله مما بكْ |
عسى هواكِ الذي أعيا جوارحنا |
يبلاك يوماً كما كنا ابتلينا بكْ |
حتى تُلاقي الذي لاقته أنفُسنا |
مما تعانيه من جُرح بأسبابِكْ |
يا طفلةَ العشق كم قلبٍ لعبتِ به |
كما تشائين من لهوٍ بألعابكْ |
فَجّرتِ فينا براكين الهوى حِمماً |
لهيبُها لم يذوِّب ثلج أعصابِكْ |
جميلةٌ أنتِ مغناجٌ مكابرةٌ |
تمشين والأرض اطرافٌ لأثوابِكْ |
عنيدةٌ غِرّة الإحساس فاتنةٌ |
ماذا تبقَّى تُرى من بعض ألْقابِكْ |
تُغرين بالوصل صبّاً من براءته |
يظنه ملَك الدنيا بإعجابِكْ |
ترينه بسمة تفترُّ عن شفة |
تحمرُّ فيها منايا غُرِّ أنيابِك |
وأنتِ أبعد من نجمٍ يُسامره |
إذا سجا اللّيل مسودّاً كأهدابِكْ |
بين الرّجاء ويأس يستبدُّ به |
يخشي من الزهر ما يخشاه من غابِكْ |
لقد مللنا ألاعيب الهوى زمناً |
عشناه أشباه حُضّارٍ كُغيّابِكْ |
ما عاد يُضحكنا هذا الشباب ولا |
يُجدي البُكاءُ على ماضٍ لُشيّابِكْ |
لا بارك الله في أرضٍ بنا رَحُبت |
إذا وقفنا مجانيناً على بابِكْ |