على إصبعي من نور روحكِ هالةٌ |
وفي شفتي ممّا اختزنتِ بذورُ |
على جسدي مما رسمتِ حديقةٌ |
وفي كبدي مما لهثتِ قبورُ |
أنام وفي كفَّيْ ابتهال حرائقٍ |
وأصحو وفي ورد الحريق نهورُ |
بقاؤكِ برق إذ ضممتُ يشلّني |
وهجركِ ماءٌ إذ شربتُ مريرُ |
أسير وهبّات الدّماء تقودني |
وروحي إلى فصل الحنين تشيرُ |
قرأتِ كِتاب العشق فوق أصابعي |
وفي الحزن لم تقرأ يديكِ طيورُ |
أأنساكِ حتى لا أضيء دفاتري |
بسرب نجومٍ نبضهّن عبيرُ |
أأنساكِ حتى لا أحنُّ على يدي |
وأبني قباباً في الفراغ تدورُ |
فديتكِ جسماً لو تمكَّنه الرّدي |
لهبّ له من ساعديكِ سريرُ |
فديتكِ روحاً لو تمزّقها الرّؤى |
لطاف بها في مقليتكِ نشورُ |
«وأذكر أيام الحمى ثمّ أنثنى» |
على حُلُمٍ تحت الرّماد يفورُ |
«وليست عشيّات الحمى برواجع |
إليك»، ولكنّ الصّباح ضريرُ |
«حننت إلى ريّا ونفسك» قد رأت: |
نسيجُك من ريّا عليك قصيرُ |
«فما حسنٌ أن تأتي الأمر طائعاً» |
وتجزع إن شقّ الفؤاد نذيرُ |
تعالى هوانا أن يشتّت شملنا |
وقد شجّر الكفّين منكِ بشيرُ |
ولابدّ أن يبكي الرّحيق على فمي |
ولابدّ أن تبكي عليكِ زهورُ |
ولابدّ من نايٍ يحنّ لموتنا |
فيورق في سجن المدينة سورُ |
لأجلكَ يا جمرَ الأصابع شِدّتي |
فإمّا يسلّ النار منكَ غديرُ |
وإمّا ارتعاشُ للقصيدة ماؤهُ |
وإمّا مخاض للدّماء عسير |