عبده خال
محمد الدبيسي
|
جازان.. فتنة البصائر..
وجازان.. لذة الدهشة.. وجنى
الكلمات..
قراها الممتدة على أرخبيل «اليباس».
وإنسانها المسكوب.. في عروق الماء..
يهمي.. ويهمي.. ويسح.. دموعاً..
وفجراً.. وضحكات.. وحكايات..!
** ربما كان ذلك.. بعض الجغرافيا.. وبعض السيرة..!
وربما كان ذلك.. بعض الزمن.. وبعض الناس.. والأشياء..! ويقيناً.. كان «كل ذلك» بعض من ذاكرة سادن الحكايات.. «الأربعيني» النحيل..
بعينين.. تتوقدان.. تومضان.. إلى شيء ما.. من «السوادي».. إلى حارات «جدة».. من ألفة العزلة.. في جبال الجنوب.. ومن الرجال المتعزمين بالرياحين والخناجر..!
** إلى جدة.. المدينة الغارقة بالبحر والتفاصيل والأسرار..!
من هنالك.. وهناك.. «حاك» الروائي بطولته السردية.. ورسم الحكايات..
لم يرعو.. من الكتابة.. والكتابة.
كان «عبده خال».. يحلم بأن يكون كبيراً.. وكان تواقاً.. لأن يكون كبيراً.. وكان يريد أن يكون الكاتب «الأكثر مبيعاً»..
** وعبده خال.. من جيل «مُنبت».. بلا أساتذة..!..
لم ينشأ في ظلال الأسماء.. ولم تدجنه النظريات.. ولم تحتويه المؤسسات..! ليعزف منفرداً.. بعيداً عن جوقة الأوصياء.. وكنف الوصايا..!
قال مرة: إن أعماله تضعه في صفوف الروائيين الكبار.. في العالم العربي..!
** ولم يكن نرجسياً.. بقالته تلك.. كان يتكئ ثقة على معين الذاكرة.. وعوالمها.. وكان يسوس فضاءاته وأناسه..!
وكان يمتح من «ذائقة» لا تنضب.. تدر الحيوات.. والأحياء.. والأموات والمدن.. والقرى والناس..!
وكانت.. تنسج الحكايات والإشكالات.. وتقدم الإنسان.. والإنسان..!
** من «مدن تأكل العشب».. و«ليس هناك ما يبهج».. و«الطين».. كان ثمة رصيد.. لأن يباهي «الروائي» بذاته وكتابته..!.. وكان ثمة.. بيان وبرهان.. على علائق تربط المعطى.. بالمنتج.. والوسيلة بالثقة.. والإنجاز بالتقدير..!
** وإذا كانت «الرواية».. في أدق وأبسط أوصافها هي: الحياة.. فإن الروائي «المدعو» عبده خال.. يدرك معنى دقيقاً لهذه «الحياة».. يتقاطع مع نبض الزمن فيها.. وسيرورة الإنسان وذاكرة المكان.. بما يشكلانه في صفحاتها من عتمة وتجليات.. وجمال تشوهات..!
إنه يقرأ الإنسان.. في مستوياته المضمرة.. والمخفية.. في حلك توتراته.. ورحلته من الفعل.. إلى المصير..!
** بحرفية تعي مقدراتها.. المتوافرة على قيم الثقافة الحقيقية.. وحرقة الفنان الصادق..! فثمة عوالم روائية.. هي الحياة ذاتها..
يكشفها «عبده خال» في غير زمان ومكان..!
يعيد صياغتها بأداء احترافي.. بعيداً
عن أنماط النقل والتسجيل والإنشاء..
** «عبده» الأكثر مبيعاً.. والمسجل
باقتدار في صفوف الكبار..
سنحتاج زمناً آخر.. ومتغيرات
أخرى.. لندرك.. كم كان جديراً بالاحتفاء..!
md1413@hotmail.com
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
