نحن وهامش المعارض
|
*وضحاء بنت سعيد آل زعير
بُحّت أصوات الكثير، وهم يتحدثون بلا ملل أو كلل عن حرماننا من قيادة السيارة، وعن الظلم الواقع من المجتمع، وعن، وعن.. حتى وصلوا لآخر وأبسط الاهتمامات.. كيف تعتني المرأة بأظافرها، كيف تصفف شعرها، وتهتم بملابسها، وكيف وكيف وكيف... إلخ في المجالس يثرثرون، وفي الإعلام باختلاف أشكاله تعلو هرطقاتهم، وكأن المرأة تابعة متاع الرجل، يصرّفها كيف شاء، وينطق باسمها عن حقوقها، ويحشو دماغها بكل ما هو ثانوي! هل المرأة بلا عقل؟ هم يقولون!! وفي خضم هذه الضوضاء، أتلفّت علّي أجد من نافح عن وضع المرأة الأهم، عن هضم حقوقها في ممارسة التعلّم والتثقف كما للرجل، عن معاناتها في المجالات الأكاديمية، حينها يخنس مطالبو المساواة، فلا نسمع لهم حتى همساً!.
للرجال نصيب الأسد دائماً.. ولا أسود! فكيف يتركون لنا فتات معارض الكتب بوقت مستقطع يشحّون به! كم من باحثة وطالبة تنتظره بشوق.. فقد منعها ظرف ما من امتطاء الطائرة، للبحث عن كتاب معيّن لا يوجد هنا.. كثيراً ما نعاني من هذا الأمر في معارضنا الدولية.. نريد أياماً أكثر؛ فيومان أو ثلاثة لا تفي بحق هذا الاحتفال العلمي البهيج. نطمح بوقت أطول؛ لنتفيّأ ظلال المعرفة كما نشاء.
كما أننا لا نريد اختلاطا؛ يكفينا ما يحدث من تجاهل لطلباتنا في بعض المكتبات، ونظرات متثيقف يحسب أن حق التحصيل للمذكر فقط، وكأن المرأة مخلوق حُرِّم عليه أن يقرأ!.
أيامنا لنا وحدنا، نأخذ اهتمام البائع، دون تهميش أو....!
بعض مما تعانيه المرأة هنا، في بلد الثقافة! المرأة القارئة.. الطالبة.. المثقفة.. المعلمة.. الأكاديمية.. كلنا نعاني!! وها قد أتى أحد مواسم التفرقة البغيضة، نبوح فيه ببعض ما يحصل.. نفتقدهم.. الأوصياء، نجدهم - غالباً - في كل مكان.. إلا هنا، فهم يتلاشون!.
Wadha88@hotmail.com
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|