الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السياراتالجزيرة
Monday 23rd January,2006 العدد : 137

الأثنين 23 ,ذو الحجة 1426

لماذا يأتي حضورنا طاغياً حين يغيبنا الموت؟
* الثقافية فاطمة الرومي:
يحدث أن يظل المبدع مهمشا في حياته وما أن يغيبه الموت حتى يسارع الجميع إلى الاحتفاء به والتنقيب عن مآثره، وكأن تكريم المبدع (كل مبدع في مجاله) مشروط بالوفاة، فالمبدع يحيا بموته بينما كان يعيش بيننا ميتاً لا أحد يلتفت إليه أو إلى معاناته، فلماذا يأتي حضورنا طاغياً حين يغيبنا الموت؟؟
هكذا تنتصب بأسى قامة السؤال: لماذا نستمد أهميتنا من تربة القبر؟
أم أن ذلك يأتي فقط عملاً بالقول المأثور اذكروا حسنات موتاكم؟؟
حملنا هذا التساؤل إلى عدد من المبدعين فكان أن خرجنا بالمداخلات التالية:
***
القاص والناقد ناصر الجاسم يرى أن هذا الاحتفاء طبيعي جداً إذ يقول في مستهل حديثه: موت المبدع نهاية لعطائه الإبداعي ونهاية لحركته في الزمان وفي المكان، وتوقف تام لقلمه ولسانه وعقله، وتصبح تركته الابداعية إرثاً عاماً لمجتمعه الصغير (عائلته) ولمجتمعه الكبير (وطنه) وأخيراً للإنسانية جمعاء ومع النهايات وبعدها تصدر الأحكام عادة، وغالباً ما تكون صحيحة وصادقة ونزيهة، فبموت المبدع تموت معه كثير من القيود، وتحيا كثير من الحريات، وتتكشف جملة من الأسرار الإبداعية، ما كان سراً يصبح مشاعاً، وما كان حراماً يمسي حلالاً، وهذه السرية وهذا التحريم ينالان عادة جمهور الآلة الإعلامية وجمهور النقاد، ومع فعل الموت الحادث يكون هذا الجمهور قد حصل على مادة يقتات عليها، ويسد بها صفحاته البيضاء، ويملأ بها خاناته الفارغة، فتتحرك الآلة الإعلامية والنقدية حركة صاخبة بحثاً عن التميز عن بقية الورثة المنافسين غير الشرعيين، لذلك لا نستغرب حين تشترط بعض الجامعات العالمية العريقة على طلاب الماجستير والدكتوراة عدم دراسة نتاج أي مبدع إلا بعد موته، فالجاهزية العلمية والبحثية عند هذه الجامعات لا تكتمل إلا مع شرط الموت، ذلك أن المبدع حين يكون ميتاً تكون تجربته الإبداعية قد اكتملت، ولن يكون هناك مجال للزيادات أو الإضافات الإبداعية التي قد تجعل البحث العلمي غير مكتمل وغير مستوف!!
لذلك تشهد حفلات التأبين الإبداعية ظهور مواد أدبية عميقة التأثير وعالية القيمة وهي حفلات أو احتفالات أراها طبيعية جداً وظاهرة صحية؛ لأن المبدع الحقيقي سيشتهر ويكرم إن لم يكن في حياته فبعد مماته، ويبقى أخيراً موت المبدع حياة للناقد وتجدد حياة للآلة الإعلامية.
فيما تؤيد الفنانة التشكيلية هدى العمر أن قدر المبدع أن يظل في الهامش حيث تجيب بقولها:
نعم سيظل المبدع مهمشا إلى أن يغيبه الموت نعم.. لأنه ربما معظم المبدعين فقراء لا يمتلكون المادة وقلة منهم من يمتلكون الاثنين معاً.. ونحن نعيش اليوم عصر الماديات فبعد أن كان المال وسيلة للعيش أصبح في وقتنا المعاصر غاية للعيش، ومن يمتلكه هو كمن يشهر سيفاً يطيح به رقاب كل من حوله فيظل هو الأقوى وهو الأبرز معاً.. وأبسط مثال على هذا واقعة شاهدتها في أحد المنتديات الثقافية أن جاءت شاعرة بسيطة في الملبس وخجولة في الحديث مع الآخرين ومتواضعة في الجمال ولكنها عبقرية في الكلمة، وطلب منها الحضور إلقاء بعض من قصائدها إلى أن تأتي صاحبة الأمسية (وهي الشاعرة التي أقيمت الأمسية لها) والتي تأخرت ساعتين أو يزيد عن أمسياتها لظروف قاهرة بسبب الزحمة الزائدة التي تواجهها عند (الكوفيرة) وعندما بدأت الأولى إلقاء كلماتها لم يبال الحضور بسماعه وتبادلوا الأحاديث وجاءت نجمة الأمسية أخيراً بعد أن مل الحضور من (السواليف) وصمتت الشاعرة الأولى التي لم يصغ لكلماتها أحد من الحضور بل تطلع الجميع إلى صاحبة الأمسية وما ترتديه من (ماركات) والكل بطبيعة الحال والفضول كان منتبهاً ليرى مدى جودة شعرها بفتح الشين وليس كسرها. استوقفني هذا الحدث لأفكر لو أن الأولى صاحبة مظاهر ومجاملات أي تمتلك المقومات لهذا ألا وهي المادة لانتبه الجميع لها وهذا يذكرني بقول أحد الشعراء:
وهي اللسان لمن أرد فصاحة
وهي السلاح لمن أراد قتالاً
إن المبدع الصادق هو من يعاني بصمت فإبداعه هو انعكاس لرهافة أحاسيسه ومشاعره وتأثره بما حوله ومن حوله ولا تعنيه المظاهر، ويتعامل مع المال كوسيلة للعيش فقط ولا يهمه منها غير أنها تغنيه عن السؤال وتغطي تكاليف خاماته أو مواده التي يحتاج لها لأداء عمله وقد يستمر هذا الابداع من المبدعين الذين يمرون بظروف قاهرة حتى مماتهم دون أن ينتبه إليهم أحد وعندما تتلاشى استمراريته في العطاء تبقى أعماله خالدة تشهد على معاناته فلا مانع في أن تظهر حينذاك للضوء ويعجب بها الجميع ويقدرها لأن مبدعها قد غادر للأبد. إذا تقرب الإنسان أكثر إلى الله سبحانه وتذكر كلمات الخالق عز وجل في أن يرضى المسلم ويتمنى للآخرين ما يرضاه ويتمناه لنفسه لكان هناك تقدير للمبدع الحاضر والغائب معاً.
ويتفق الشاعر حسن السبع مع الأستاذة هدى العمر في الرأي قائلاً:
نعم، يظل المبدع على الهامش حتى يرحل، فيسارع الجميع إلى الاحتفاء به، والبحث عن مآثره ولو علم الراحل المحتفى به لردد قول أبي فراس الحمداني (إذا مت عطشاناً فلا نزل القطر) ويبدو لي أن هنالك عدة عوامل، أو مجموعة عناصر تشكل معادلة التهميش منها: أن الإبداع الأدبي والفني يعاني عزلة في ظل وسائل الترفيه المختلفة، ومجتمع السوق، وحمى الاستهلاك وعلى الأديب أو الفنان أن يكدح حتى يتسع له هامش التلقي ويذكرنا هذا بحالة التهميش التي عانى منها بعض شعراء وفناني باريس في القرن التاسع عشر، أولئك الذين قوبلت أعمالهم بالرفض، وهوجمت لأنها كانت سابقة لذائقة المتلقي آنذاك. يحدث هذا في كل زمان ومكان ذلك أن المتلقي الذي اعتاد على صور ومفاهيم معروفة ومتداولة تصدمه الصور والأفكار والمفاهيم التي تقوض ما اعتاد عليه وغالباً ما يستهلك الشارع فناً وأدباً عادياً وسائداً لذلك يصبح العادي والسائد والمستهلك الذي يساير ذائقة ووعي المتلقي البسيط هو الأكثر مبيعاً وانتشاراً في بعض البيئات الثقافية، لأنه لا يقول للقارئ إلا ما اعتاد على سماعه أو قراءته، وقد يجد المتلقي البسيط فيه ما يشيع الرضى عن نفسه والثقة بها مع ذلك فقد أنصف التاريخ أولئك الفنانين بعد أن غيبهم الثرى ولعل في ذلك عزاء لهم، فبعض الشيء خير من لا شيء على الإطلاق.
هذا على مستوى الجمهور أما على المستوى الرسمي فالظاهرة أيضاً ليست محلية أو عربية فحسب بل هي عالمية، وفي ذلك يقول الشاعر بودلير (إن الأمم لا تنجب العظماء إلا مرغمة شأنها شأن العائلات، وغالباً ما تعمل قدر جهدها كي لا يكون لها عظماء) ويأتي التهميش على المستوى الرسمي بسبب عدم قدرة موظفي المؤسسات الثقافية على متابعة ورصد الإنتاج الإبداعي والتمييز بين الغث والسمين وغالباً ما تهتم المؤسسة الثقافية هنا وهناك بالأسماء قبل الآثار الإبداعية وفي هذا السياق يقول عزيز نسين ساخراً: (يتسابق الناس على تلحين تثاؤب الشخص المهم قائلين: الله.. ما أجمل هذه الأغنية) وقد تبقى كثير من الأصوات المتميزة قابعة في الظل وتركز الأضواء على من هم أقل إبداعاً مع أنه لا علاقة للوجاهة الاجتماعية بالإبداع فقد ينبت الإبداع في الهامش، أو يطلع من القاع، وفي الأعم الغالب فإن زامر الحي لا يطرب إلا حين يموت أو تحتضنه بيئة أخرى، فما أن يغترب ويسطع نجمه في إحدى البيئات الجاذبة حتى تبدأ سيمفونية العاطفة في العزف، فنباهي بالنجم الساطع الأمم وهكذا يصبح زامر الحي، بين عشية وضحاها، ابن هذه الأرض أو تلك، التي لا تنجب إلا العباقرة والمتفوقين!
كذلك تساهم العلاقة المشوسة بين أصحاب الصنعة الواحدة في ذلك التهميش وهي علاقة تنافسية لا يخلو منها زمان ولا مكان وفي تاريخنا الأدبي أمثلة كثيرة على تلك الخصومات الأدبية التي جنت على الإبداع أو غيبته لنأخذ، على سبيل المثال، علاقة النقد بالإبداع فقد تسير النقد الأدبي والفني، أحياناً، بعض الاعتبارات، ومنها على سبيل المثال: ما الذي يربط الناقد بصاحب العمل؟ ما موقعه الثقافي؟ وما هويته الشللية؟ وما مساحة الود والتواصل معه؟ ما الفائدة على أية حال! لقد لخص الكاتب آرنستو ساباتو حالة التهميش ضمن أوساط أصحاب الصنعة الواحدة بقوله: (لا نكاد نميل أبداً للقبول بأن يكون معاصر لنا عبقرياً، وخاصة إن كان ينتمي إلى المهنة ذاتها.. من السهل أن يقر كاتب أن آينشتاين كان عبقرياً، ولكن من الصعب والمؤلم جداً أن يقبل بأن يكون جاره أو زميله عبقرياً) لهذه الأسباب ولغيرها يظل المبدع على الهامش حتى يرحل، وربما يبقى كذلك حتى بعد رحيله.
أما الشاعر محمد جبر الحربي فيستعيد السؤال الألم:
لماذا نستمد أهميتها من تربة القبر؟!
فعلاً لماذا يأتي حضور المبدع لدينا بعد الموت؟!
سؤال مرير، ولكنه سؤال حي وعميق.
ولكن للأسف، أنه حتى هذا الحضور الذي لا يحضره المعني لوفاته، حضور شحيح سرعان ما يخبو؛ لأنه حضور إعلامي تأبيني في الغالب، يختلط فيه الحابل، وليس حضور هيئات أو جهات تتبنى وتتخذ قرارات لمصلحة الثقافة والوطن قرارات تكرس قيمة المبدع وعطاءاته، وتنظر في كيفية جعلها إرثاً وطنياً حياً، وكتاباً مفتوحاً للجميع، ثم لا تموت هذه القرارات في الأدراج، بل يسارع إلى تنفيذها. وفي الدول المتقدمة تتبع النشاطات الثقافية لأمانة المدينة، أو لمجلسها، الذي يتكون عادة من متخصصين وناشطين في كل مجال.
وتحتفي كل مدينة بأبنائها المتميزين، وهذا مدخل لتكريم المبدعين وهم أحياء، ثم مواصلة التكريم بعد الوفاة.
لذلك نجد ساحات وقاعات، ومكتبات ومعاهد بأسماء المبدعين.
إن تكريم المبدعين ظاهرة حضارية عالمية، كانت موجودة لدينا بشكل أو آخر، منها على سبيل المثال لا الحصر جائزة الدولة التقديرية، ولكنها بدل أن تستمر وتتنوع انطفأت وتلاشت.
إن المبدع كما تذكرين يعيش بيننا ميتاً لا أحد يلتفت إليه أو إلى معاناته، والمبدع الحقيقي في الغالب إنسان يعيش غريباً بين أهله، ووحيداً بين الناس، لأنه رأى، ولأنه يرى، ولأنه جعل المعرفة والكشف والتعبير عن آلام وآمال الناس حياته، وضحى بكل شيء تقريباً في سبيل ذلك، وفي سبيل رفعة أهله ووطنه.
ومشكلة المبدعين أنهم لا يعرفون كيف يخدمون أنفسهم، وهم ليسوا موظفي علاقات عامة، بل غالباً ما يخجلون حتى من المطالبة بحقوقهم ومنهم من تطويه الغربة والكآبة ويقتله النكران.
إن روح المبدع روح شفافة تنكسر بسرعة، ولكنها تلتئم إذا ما عولجت ولو بكلمة شكر. فالمبدع الذي يشعر ويتألم لجراح الآخرين، ويدمى لقضايا وطنه وأمته، ويقضي العمر منافحاً عن الحق، ناشراً للحب والخير والجمال، طارحاً للأمل وهو في ذروة المأساة، جدير بأكثر من كلمة شكر لا تغني ولا تسمن وإن أحبها، جدير بتقدير وطنه وأهله في حياته، وجدير بأن يستمر بيننا بعد الممات بعطاءاته وإبداعاته. جدير بأن يجاب وإن لم يسأل ، وبأن يسأل عن أحواله كل حين؛ فهو عقل وروح الوطن، وضمير الناس الحي.
ونحن لا نحتاج إلى جهد كبير للبحث عنهم، فهم ملء سمعنا، والأبصار.
القاص فهد المصبح يطرح السؤال بشيء
من التأمل: لماذا يستمد المبدع أهميته من تربة القبر؟ ثم يجيب:
سؤال محير تتنوع إجابته بين الأسف على المفقود الذي فارقنا، وبين أن الموت نهاية حياة الإنسان حيث يتوقف عطاؤه فيحق للغير تناوله بالدراسة والتحليل، وبين التكريم والتأبين إذ إن التكريم ما هو إلا تأبين متقدم، كما وأن التأبين تكريم متأخر، لذلك يحار فيه العقل فيفوت المتقدم بالمتأخر ويطوي في هامش النسيان.
هناك مبدع حاضر الذكر في مماته دون حياته، ومبدع ليس له حظ في الذكر لا في حياته لا مماته، ومناط ذلك في نظري يعود إلى العمل لا الشخص، فإن ذكره مجتمعه فحتماً سيكون هو الدافع القوي بما يقدمه من عمل إبداعي، أي أن المبدع نفسه هو من يسهم في ذكره أو عدمه بما يقدمه من نتاج أدبي، ولا شأن للاسم البتة لأنه لا يسهم في حضور صاحبه من دون عمل جليل جميل باق في الأذهان.
وهذا الأمر ينسحب على كل مجالات الحياة التي يبرز فيها العمل الإنساني بجلاء وعطاء، والشواهد على ذلك كثيرة، منهم من اندثر ذكره ومنهم من لا يزال باقياً في ذاكرة المجتمع، وما يهم في ذلك أن يذكر المجتمع أدباءه سواء في حياتهم أو مماتهم فالممض بحق أن لا يذكره أحد.
وأرى أن المحور الأول يأتي من (باب زامر الحي لا يطرب)، والمحور الثاني يأتي من أن الموت حضور وحياة، والمحور الثالث قد أجيب عنه بالقول المأثور (اذكروا محاسن موتاكم).
لذا يتضح أن الدافع الوحيد في نظري هو العمل ولا شيء سواه، فمهمة وهدف الكاتب الأسمى أن يبقي الأشياء جميلة حاضرة حتى بالموت، أما ما نعمله اليوم وشائع بيننا فهو لا يعدو عن أمرين إما التأبين أو التكريم.
الدكتورة هناء حجازي تشاركنا الرأي بقولها:
سأرد على التساؤل بتساؤل آخر..
حين نتحدث عن تهميش المبدع في حياته وتكريمه بعد وفاته، من نقصد بهذا الكلام؟
أعني هل نحن نتهم أنفسنا، أي إن المبدعين يتهمون المبدعين بأنهم لا يتحدثون عن بعضهم إلا بعد وفاة أحدهم؟
ولا يقومون بالتغزل بمحاسنه ومآثره إلا بعد وفاته؟ أم نحن نقصد الدولة وواجبها تجاه مبدعيها؟
ثم تضيف الأستاذة هناء:
أعتقد أننا لو فصلنا المسألة على هذا النحو، فسوف تصبح المسألة أكثر تحديداً ونصبح قادرين ربما على الإجابة.
لن أتحدث عن المبدعين ونظرتهم تجاه بعضهم البعض، فهم مجتمع كأي مجتمع، فيهم الذي ينظر إلى الإبداع نظرة مثالية، وبالتالي ينظر إلى مقدمي الإبداع النظرة ذاتها يمدح من يستحق في نظره المديح لما قدمه للثقافة من خدمات ويغض بصره أو يعادي من يستحق من مدعي الثقافة ومتسلقي أسوارها رغبة في الشهرة.
وهناك الصنف الآخر الذي يتخذ من الثقافة غطاء أو سلما ليرفع من شأنه.
وهؤلاء ليسوا قلة، ولن تجدهم سوى في تمجيد أسمائهم أو تمجيد الأسماء التي يعرفون أن لهم فيها غرضا.
إذاً يبقى دور الدولة. وأعتقد أن من المهم أن يكون هناك جوائز تقديرية كتلك الموجودة في عدد من الدول العربية.
حيث إن هذا التكريم هو الذي ينتظره المبدع من بلده، وهو التكريم الذي يبقى خالداً في ذهنه، ليس في ذهنه فقط بل في أذهان الجميع.
أما ذكر المحاسن بعد الموت، فلن ينتهي؛ لأننا شعب عاطفي وهذا أقل ما يحتمه علينا الشعور الإنساني.
الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
قضايا
حوار
تشكيل
كتب
مداخلات
الثالثة
مراجعات
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved