الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 23rd February,2004 العدد : 47

الأثنين 3 ,محرم 1425

بيئات ترهقها العولمة
«الاقتصادية السياسية الثقافية الاجتماعية»

* تأليف زكريا طاحون:
* القاهرة جمعية المكتب العربي للبحوث والبيئة 2003م
يتحدث الكتاب عن ظاهرة العولمة، والآثار التي أحدثتها وتحدثها على البيئات الاقتصادية، والسياسية، والثقافية، والاجتماعية، وذلك من مناظير بيئية، فهو يحدد المعاني المتعددة للعولمة، ويقدم عرضا نقديا لتعريفاتها المتضاربة، كما يتحدث عن علاقة العولمة بالثقافة البيئية ويتحدث عن العولمة ومجتمع التناقضات الدولي، فيحدد مفاتيحها، وضحاياها، وانصارها، واثرها على تلويث البيئة الانسانية بالفقر، ويعرض لوسائل التصدي للتيارات الوافدة الجارفة، بما يتفق مع بيئاتنا وبما يضمن لنا عدالة اجتماعية، واستقرارا، وحماية للبيئة.
ركَّز الكتاب في مباحث ثمانية، على الآثار التي احدثتها العولمة على البيئة الاقتصادية، والبيئة السياسية، والبيئة الثقافية، والبيئة الاجتماعية، واقترح بعض الحلول للحد من آثارها وتحدياتها وقد جاءت فصول الكتاب على النحو التالي:
1 العولمة: صيغ ومفاهيم ومصطلحات:
يعرض لمصطلح «العولمة» ويبين انه مصطلح يصعب فهمه، وانه تم تداوله على الافواه منذ ما يربو على عقدين من الزمن، بمفاهيم عدة، من اهمها: «العولمة، والكوكبية، والعالمية، والقرية الكونية، والحداثة وما بعد الحداثة، والغزو الثقافي، الاستلاب الثقافي، والقطبية، والنظام العالمي الجديد، وصراع الحضارات، وحوار الحضارات»، ثم يتحدث عن كيفية عولمة البيئة الاقتصادية، والبيئة السياسية، والبيئة الاجتماعية، والبيئة الثقافية، ثم العولمة كظاهرة احتياجية وكيفية الوقاية من جموحها، ثم يعرض لمفاهيم العولمة حيث تعددت مفاهيمها بما يفسر غموضها، والعوامل التي ادت الى ظهورها، وتحدياتها، وخطورتها، وكيفية التعامل معها.
2 العولمة والثقافة البيئية:
ويعنى بها: التقارب الذي يحدث بين ثقافات شعوب العالم المختلفة لدرجة ذوبان الفوارق الحضارية بينها، وصهرها جميعا في بوتقة ثقافية واحدة ذات خصائص مشتركة. ويعرض للنموذج الامريكي المطروح للعولمة، كما يعرض للثقافة في مواجهة فكر العولمة على المستوى العربي، ثم يتناول آلة الحرب الامريكية الجاهزة لفرض نموذجها المعلوم، وكيف اصبحت احداث «الحادي عشر من سبتمبر 2001م» بأمريكا وتقسيم العالم الى جبهتين: جبهة لمن اراد الدخول في الحضارة المعاصرة ليكون مع امريكا، وجبهة اخرى لمن يريد الخروج عن ركب هذه الحضارة، فلن يكون مع امريكا وسوف يقاوم بالسلام.
3 العولمة ومجتمع التناقضات الدول:
يتحدث عن الولوج في مغاليق العولمة، وضحاياها، خاصة «قارة افريقيا» التي تعد اول الضحايا، ويبين ان العولمة فرض محتوم، وقوانين لا مفر منها، وان ازالة الحواجز ضرورية، وارغامية، ومن ثم فلا حرية للانسان المعاصر.
ثم يعرض لاهداف تجافي الحقيقية، وعلى رأسها حماية امن اسرائيل، ثم الديمقراطية والعولمة «تناقض لا توافق»، ثم يقدم صياغة حياة تكرم الانسان، وكيفية تحقيق ذلك.
4 البيئة الاقتصادية بين فكي العولمة والتسلط الرأسمالي:
وفيه يعرض لنظرية «فريدمان» الاقتصادية، وهو الامريكي الحائز على جائزة «نوبل» الاقتصادية، والتي تقول: «ما يفرزه السوق صالح، اما تدخل الدولة فهو طالح»، ويؤكد على ان هذا هو المنهج الاوروبي، منذ مطلع الثمانينيات من القرن الماضي، ثم يبين ان العولمة مصيدة للديمقراطية، ودكتاتورية الديمقراطية الامريكية وعلاقة ذلك بالشعب الفلسطيني واسرائيل ثم يعرض للرأسمالية بين توازن القوى وتوازن المصالح ثم هيمنة الدولار وعجز العملات الاخرى.
5 أنصار العولمة المخلون بتوازنات البيئة الاقتصادية:
ويتحدث فيه عن آلية الضرائب والقدرة التنافسية، والازمة المالية العالمية، وازمة المتاجرة بالعملات والاوراق المالية، والازمات الهيكلية وحروب الهيكلية وحروب تحرير رؤوس الاموال وفشل الاجراءات والمقاييس الجديدة للعولمة.
6 العولمة وتلويث البيئة الانسانية بالفقر:
وفيه يبين ان شعوب العالم الثالث بعجزها عن المواجهة التاريخية والاقتصادية تتجرع الفقر وتعاني من البطالة.. مستعرضا دور البطالة واثرها على السوق، ثم العولمة وفرضها للامر الواقع. وفي نهاية الكتاب وعبر الفصلين الاخيرين فيه، يتحدث المؤلف عن اهمية عدم ترك البيئة الاقتصادية نهبا لاطماع انصار العولمة، فيطرح ايجابيات وحلولاً يرى انها تحول دون الغرق في خضم هذه الاطماع، وتدابير تجنب البيئة الاقتصادية تحديات العولمة وعلى رأسها: «تعزيز الامن القومي وتعظيم التعاون الدولي، ومجابهة الاجراءات الحمائية الامريكية، وغيرها».
يقع الكتاب في «406» صفحات من القطع العادي.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
مداخلات
الملف
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved