الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 23rd May,2005 العدد : 107

الأثنين 15 ,ربيع الثاني 1426

الوشم يحتفي بالبواردي
(22)

احتفى نادي الوشم في شقراء بأديبنا ومبدعنا الكبير الأستاذ سعد البواردي في التئامٍ ثقافي نادر شارك فيه مثقفون ومبدعون من مختلف أنحاء بلادنا الغالية، وقد سبق للمجلة الثقافية أن أفردت ملفّاً خاصاًّ لأبي عبد الرحمن كان جزءاً من هذه الاحتفالية عبر حضوره في أيدي المثقفين.
الأديب الأستاذ عبدالرحمن السدحان الذي لم يتمكن من الحضور شخصاً شارك مقالاً بهذه الكلمات:
* كم كنت أتوق أن أشارك هذه الصفوة المباركة من أبناء وبنات وشمنا الغالي احتفاءهم بعلم من أعلام الكلمة المبدعة في بلادنا، هو الصديق الأستاذ سعد البواردي، الذي تسكن كلماته وقوافيه خافق كاتب هذه السطور.. منذ أكثر من أربعة عقود، ومثلي كثيرون ينتشرون عبر تضاريس الوجدان العربي في أكثر من مكان وزمان، فهنيئاً لنادي الوشم بهذه المبادرة الرائدة، وهنيئاً لأديبنا المبدع سعد البواردي بهذا الكم من الحب.. والتكريم، وهو بحق أهل لهذا وذاك!
***
* وتعود بي الذكرى.. ويعود بي الحنين إلى سنين خلت من عمري، يوم كان سعد البواردي بهامته الأدبية الرفيعة، يمارس الركض الجميل على صفحات (اليمامة)، ثم (القصيم)، ف(أخبار الظهران) قبل احتجابهما، ثم ينتشر عطاؤه بعد ذلك عبر العشرات من الصحف والدوريات في أرجاء من الوطن العربي، ينقل من خلالها صوت هذه البلاد وصيتها، شعراً ونثراً!
كنت وقتئذ، كما هو حالي الآن، (أعاقر) الحرف الجميل في بلاط عمالقة الحرف من أمثال طيب الذكر علامة الجيل الشيخ حمد الجاسر رحمه الله، وعبدالكريم الجهيمان، وسعد البواردي، حفظهم الله، وغيرهم كثيرون في أكثر من مكان عبر هذا الكيان الغالي، وكنت أتوق يومئذ، كما أفعل الآن، أن أبلغ في سلم الحرف الجميل ربع ما بلغوا تعبيراً وإنجازاً، كانوا في ذهني وخاطري مشاعل مضيئة.. تتقد فكراً (يدندن) بهموم هذا الوطن وأهل هذا الوطن واهتماماته وتطلعاته.. من البحر إلى البحر!
***
* وسعد البواردي.. ضيف هذا اللقاء المبارك.. هو أحد أولئك الأدباء الأبرار الذين أثروا الساحة الأدبية فكراً وعطاءً عبر نصف قرن، فحق علينا اليوم نحن تلاميذه ومحبيه أن نوقد له بأقلامنا وحناجرنا ومشاعرنا شموعاً من العرفان المغموس في مداد المحبة والتقدير، ونرجو الله أن يمد في عمره مقروناً بالصحة والسعادة والتوفيق، وأن يجعل ما فعله حباً لهذا الوطن وغيرة عليه عبر السنين عطراً يرجح به ميزان ذكره وذكراه.
***
* وعذراً جميلاً مرة أخرى لعدم الحضور، وأرجو أن تكون هذه الكلمات المتواضعة قد (مثلتني) في هذا اللقاء العاطر، عقلاً وخافقاً.


عبدالرحمن بن محمد السدحان

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved