الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 23rd June,2003 العدد : 17

الأثنين 23 ,ربيع الثاني 1424

ندوة الشعر العراقي في المنفى (2/1)
الشاعر بطبيعته قلق مغترب حتى وهو مقيم في بلده
إشكالية النفي في الشعر العربي الحديث.. ظلّت بهوية عراقية واضحة

متابعة: تركي إبراهيم الماضي
ضيوف الندوة:
د. عبدالله المعيقل
عضو هيئة التدريس بقسم اللغة العربية كلية الآداب جامعة الملك سعود
د. عبدالله الفيفي
عضو هيئة التدريس بقسم اللغة العربية كلية الآداب جامعة الملك سعود
أدار الندوة:
أ.د. سعد البازعي
ضمن نشاطات "المنتدى الثقافي" الذي تقيمه إدارة التحرير للشؤون الثقافية، أقيمت ندوة ثقافية عن "الشعر العراقي في المنفي" وكانت محاور الندوة:
النفي والمنفى في الثقافة العربية المعاصرة.
الشعر العراقي المعاصر: أعلامه وتياراته الرئيسية.
شعراء عراقيون في المنفى وأثر النفي في شعرهم.
وشارك في الندوة: د. عبدالله المعيقل. د. عبدالله الفيفي. أدارها د. سعد البازعي.
د. البازعي: أسعد الله أوقاتكم أيها الإخوة: سنبدأ لقاءنا هذا حول الشعر العراقي في المنفى وضيوفنا من المختصين بدراسة الشعر عموماً وفي الشعر الحديث بشكل خاص.
الدكتور عبدالله الفيفي عضو هيئة التدريس بقسم اللغة العربية كلية الآداب جامعة الملك سعود وممن يدرسون الشعر وممن يكتبونه أيضاً معروف للجميع كناقد وباحث مشهود له.
الدكتور عبدالله المعيقل غني عن التعريف في وسطنا الثقافي سواء في نتاجه النقدي المنشور في الصحف أو نشاطه المنبري أو في غير ذلك من عطائه الموسوعي ينبغي أن أقول وآخر مساهماته في موسوعة الأدب السعودي.
موضوعنا كما تعرفون هو الشعر العراقي في المنفى وهذا الموضوع كبير بلا شك، لأنك عندما تقول الشعر العراقي فأنت تقول الشعر العربي فيما لا يقل عن خمسين بالمائة في تصوري إذا عددنا الشعر العربي المتميز حديثاً فالشعر العراقي يأتي في المقدمة ويحتل مساحة كبيرة لا على مستوى الكم وإنما على مستوى الكيف والتميز ولا يعرف الشعر العربي الحديث من لا يعرف شعراء العراق أو بدءاً بالرصافي أو النجفي أو الزهاوي مروراً بالجواهري والبياتي والحيدري وسعدي يوسف إلى غير ذلك من الأسماء التي تمتد في قوائم لا تكاد تنتهي.
سنتحدث عن الشعر العراقي في المنفى لكننا سنبدأ بداية عامة تضع الشعر العراقي والمنفى كموضوعه في سياقها المناسب.
وبدا لي أن الأكثر فائدة لنا وللإخوة القراء أن نتحدث أولاً عن الشعر العربي الحديث وموقع الشعر العراقي منه وبالذات من زاوية النفي وليس الشعر العربي على إطلاقه الشعر العربي الحديث وإنما النفي، فالمعروف أن النفي والاغتراب سمتان بارزتان في الشعر العربي الحديث بل في الشعر العالمي وفي كثير من دول العالم عانى الشعراء كما عانى غيرهم من المبدعين والمفكرين من النفي، والنفي أول الاغتراب والاغتراب قد يأتي نتيجة النفي، لكن النفي الفعلي تمارسه جهة معينة ويعبر عن موقف سياسي غالباً يتخذ تجاه فرد ويؤدي إلى اغتراب هذا الشخص عن بلاده.
والواقع أن العراقيين كما قال أحد الباحثين ذات يوم انضموا إلى الشعراء الفلسطينيين في هذه المعاناة. كان الشعراء الفلسطينيون هم المنفيين بامتياز ثم جاء العراقيون وتلاهم شعراء من دول أخرى لكن العراقيين كان لهم حضور بارز في هذا المجال في مجال الغربة عن الوطن والمعاناة من التشرد، فتجد الشاعر العراقي وقد عاش في بلدان كثيرة وتقلب في جوازات وجنسيات كثيرة باحثاً عن الاستقرار لذلك سنبدأ الآن بالحديث حول النفي في الشعر العربي الحديث.
من هم الشعراءالعرب الذين واجهوا النفي غير الشعراء العراقيين؟ ثم سننتقل إلى الشعراء العراقيين بعد ذلك.
إشكالية النفي، ظاهرة النفي في الشعر العربي الحديث بشكل عام ثم ننتقل إلى الشعر العراقي لنعطيه المساحة المناسبة.
نموذج الجواهري
د. الفيفي: أشكرك على التقديم بادئ ذي بدء فهو تقديم كريم كرم أخلاقك وأكبر مما أستحق أنا شخصياً.
في الوقت الذي اتصل بي الزميل العزيز الدكتور سعد للمشاركة في هذه الندوة وهي أول مرة أشارك في هذه الندوة في "الجزيرة" ولكنني أتابعها كان المحور الذي اتفقنا مبدئيا على أن يدور حوله الحديث بالنسبة لي عن الجواهري والجواهري ما هو إلا نموذج لما اشار إليه الدكتور سعد من نماذج المعاناة التي لا يمر بها الشاعر العراقي فحسب وإنما يمر بها الشاعر العربي عموماً بل أستطيع أن أقول الشاعر في أي كان في العالم وفي أي زمان ومكان وإذا أخذنا مفهوم النفي والاغتراب بالمعنى النفسي والوجودي وليس بالمعنى السياسي فالشاعر بطبيعته قلق مغترب حتى وهو مقيم في بلده لأنه لا يرضى عن ما يرضى عنه الآخرون فيظل يبحث عن المثالي الذي لا يتحقق بالضرورة في واقع الحياة.
ومن هذا المنطلق فإن الجواهري أو غيره ليسوا بدعاً من هذه الحالة التي ترتبط بطبيعة الشاعر القلقة غير المطمئنة إلى ما يطمئن إليه الآخرون.
فإذا أردنا أن نركز حول الحديث عن الجواهري نموذجاً لكي نستثمر الوقت فإن اغترابه بدأ منذ طفولته حينما قلت إن سلسلة الشعراء الذين اغتربوا في تاريخنا العربي الشعري لا حصر لهم فإننا نجد خصوصية لدى الجواهري تحديداً يمس تركيبة النفس منذ سن الطفولة
. وأريد أن أتخطى كثيراً من النقاط لكي أصل إلى شعره حتى لا يكون الحديث عن الشاعر وليس عن الشعر ولكن أشير في نقاط إلى ما يمثل شخصية هذا الرجل القلقه فهو يحدثنا في مقدمة ديوانه الذي طبعه في ضمن ما طبعه في وقت مبكر وأعتقد أنه في 1967م يتحدث عن طفولته وعن مربيته وهي زنجية كما يسميها كانت تحكي له أساطير الرقيق وفي تجربتها وكيف أنهم شردوا في أقاصي الأرض هذه اللمحة التي تتضمنها مقدمة ديوانه تحمل عنصراً مؤثراً في تركيبة هذا الإنسان قبل أن يغترب اغترابه الشعري أعني اغترابه الوجودي المتعلق بإحساسه بالقلق وعدم الاستقرار الذي سيمتد معه إلى آخر عمره ثم تأتي المحطة الثانية حينما يتحدث عن تجربته وخروجه من بلده فقط أقف عند نقاط سريعة تعبر عن هذه المعاناة فهو يجري حواراً بينه وبين من يسميه رفيق الطريق أو عابر السبيل في قصة متخيلة من أنه خرج من البلد الذي كان فيه ويسميه بالغابة وطبعاً هذا له محمل سياسي واضح ويعرض في هذا الحوار ما مرت به أسرته من معاناه ثم يحدثنا عن الثمن الذي كان يمكن أن يدفعه لكي يستقر في بلده ويعيش كسائر الناس حينما يقول قلت لأنني أريد لهم ولي أن يعملوا وأعمل لنشبع ونكتسي قال وهم وهو يتحدث هنا عن قومه:
قلت هم يريدونني أن أرقص
قال ترقص قل أجل
ومثل القرود تماماً قال ولماذا لا ترقص مثل القرود، قلت لأنني لم أوهب سعة حيلة هذا الحيوان وصبره على المجاراة.
ويبدأ في وصف ما عاناه إلى أن ينتهي في نهاية المطاف إلى رفض الإغراءات التي طرحت أمامه للعودة من هجرته بعد فراق ما يسميه بالغابة وهو يسمي بلده بالغابة، هذه المقدمة وهي تحكي رمزيا دون تفصيل قصة معاناة الجواهري وتمثل الخلفية الإشارية لسائر شعره حينما نقرأ ديوانه هذا على الأقل سنجده يحكي هذه القصة من خلال نصوصه المختلفة تتحدث عن الأخ تتحدث عن الرفيق تتحدث عن الصديق تتحدث عن من يسيطرون على الأمور في بلده إلى آخر ما هنالك فهي أي هذه المقدمة تمثل ترجمة نثرية في قصائده بدءاً بأول نص نصادفه وهو بعنوان بريد الغربة الذي كتبه في براغ وطبعاً كانت هذه المرحلة ممتدة إلى آخر حياته.
هذا بالجانب الذي يتعلق بهجرة هذا الرجل وتأثير هذه التجربة في صيرورة شعره فإذا انتقلنا إلى شعره بوصفه نتاجاً فنيا فإن السؤال الذي يلح كثيراً على من يقرأ شعر الجواهري هو ما الذي يجذبنا إلى شعر هذا الشاعر وإن كان من يتلقى هذا الشعر من المنحازين إلى تيار آخر كتيار الحداثة الشعرية إذ يظل الجواهري مقروءاً ويتفاعل معه المتلقون على اختلاف شرائحهم من يستقرئ شعره يجد أربعة عوامل رئيسية فيما يمكن أن نسميه بعبقرية الجواهري الشعرية.
يتبدى أول هذه العوامل في الالقاء فهو شاعر مازال ينتمي إلى القصيدة الشفاهية التي تُنشأ صوتياً وإلقائياً وليس كتابياً وتتلقى كذلك عبر التفاعل الجماهيري المباشر الذي لا بد أن يلعب فيه الصوت والالقاء واللغة وعوامل كثيرة أخرى لكي تؤدي رسالتها الفنية المؤثرة.
ولهذا السبب حينما نقرأ شعر الجواهري بغض النظر عن الغرض الذي يكون دائراً حوله حينما نقرأه قراءة سنجد أنه يخسر كثيراً من توهجه الذي يحظى به فيما استمعنا إليه بإلقائه.
إذاً هذا العامل المرتبط بتاريخ الشعر العربي القديم يأتي في أول المؤثرات ثم إذا نظرنا إلى النص من حيث هو بمفرداته وبلغته سنلحظ عاملاً آخر يتميز به الجواهري يتمثل في شحن المؤثرات بزخم هائل من الإيحاء التراثي وهذا يستقطب ويسحر المتلقي وإن لم يفهم أحياناً معني الكلمة التي يستخدمها ولكن إيحاء هذه الكلمة الصوتي والصرفي يثير اذن المتلقي واللغة العربية ذات بعد موسيقي عميق الارتباط بطبيعة الإنسان العربي فهو يطرب لها وإن لم يفهم بالضرورة معاني المفردات هناك طبعاً أمثلة إذا أخذنا مثلاً للاشارة لهذه النقطة في قصيدته المشهورة عن دجلة:
حييت سفحك عن بعد فحيني
إلى دجلة الخير يا أم البساتين
وقفنا عند كثير من الأبيات ولكن حين يقول:
ولنسمع الدهر والدنيا وساكنها
قرع النواقيس في عيد الشعانين
يا دجلة الخير ما يغليك من حنقٍ
يغلي فؤادي وما يشجيك يشجيني
فقد لا يعرف القارئ أو المتلقي معنى كلمة شعانين أو كلمات كثيرة هي من شوارد الكلمات والغرائب التي قد لا نجدها حتى عند الشاعر القديم لكن هل الغرابة قد تصبح في بعضها مصدر الجاذبية في شعر الجواهري.
الجواهري يستقي هذه المادة من حفظه الذي اشتهر به فهو مشهور بحافظته منذ ان كان صغيراً ولذلك كان أبوه يهيئه لكي يكون عالماً وهو طبعاً من النجف كما تعرفون ونشأ في مدرسة دينية ولكنه اتجه إلى حفظ الشعر ومن الحكايات التي يشار إليها في هذا الكم الذي يحتكم عليه المتنبي تلك القصة التي جرت وهو في الاعدادية حينما جعل أمامه ليرة ذهبية وقيل له أن يحفظ من الشعر 450 بيتا فحفظها وفاز بهذه الليرة الذهبية في وقت قياسي صغير.
الشاهد في هذا أن هذا المخزون هو الذي كان يستند عليه في العامل الثاني في إكساب مفرداته هذه القدرة على الإيحاء باشارات قديمة وثقافية وتأخذنا إلى الجاهلية والشعر العباسي وغير ذلك.
العنصر الثالث مقدرة نظمية هائلة تتبدى حين ندرس الصيغة البيتية له تتبدى في قدرته الشديدة على ربط عناصر البيت الواحد في وحدة متماسكة بحيث تأتي القافية كأنما هي صدى لصدور الأبيات صوتياً وأحياناً يربطها بشكل لفظي من خلال رد الاعجاز على الصدور أو دلالي وهو ما يحقق نظرية القدماء من النقاد حينما يتحدث مثلاً عبدالقاهر الجرجاني عن أن البيت كالسبيكة كالخاتم أو كالسوار الذي يستحيل أو ينصهر إلى عناصره لا تكون القافية مجرد زينة كما يحدث لدى الناظم الضعيف الذي لا يعي من الوزن والقافية اللهم إلا تركيب هذه العناصر ولا تكون متماهية مع الدلالة.
ومع كل عناصر البيت هذه المقدرة لديه تشكل حركة أخرى من حلقات التميز في شعرية الجواهري ومن ثم تمنحه هذا التأثير القوي على المتلقي.
العنصر الأخير وهو ما يتعلق بالمركب حينما نقرأ قصيدة الجواهري نجدها كأنما هي رسالة ولذلك قلت انه يرتجل شعره على الغالب ولا يكتبه فالقصيدة لديه تمثل رسالة موجهة.
د. البازعي: شكراً للدكتور عبدالله، مازلنا نتحدث عن الشعر العربي في المنفى والشعر العربي بشكل عام، الجواهري لا شك من العلامات البارزة في هذا المجال لكن قبل الجواهري كان هناك نماذج كثيرة الدكتور عبدالله المعيقل سيتحدث عن بعض هذه النماذج بشكل عام.
تجارب النفي العربية
د. المعيقل: أشكر الدكتور سعد على حسن الظن وأرجو أن أكون عند حسن ظنه لن أتحدث عن شاعر معين وأحب أن أشير إلى أنه ما من شاعر عربي طليعي إلا مر بالنفي معظم هؤلاء الشعراء العرب الذين نعتبرهم شعراء كبارا مرورا بالنفي سواء كان هذا النفي اختياريا أو كان اجبارياً نبدأ بالبارودي بسبب اشتراكه في ثورة عرابي فالإنجليز نفوه إلى سرنديب أحمد شوقي نفي إلى فرنسا ثم الأندلس لأنه كان يناصر الخديوي عباس وكان يحرض الشعب المصري على الإنجليز عندنا شاعر مشهور هنا حمزة شحاتة الذي اختار النفي اختار أن يعيش في مصر وحتى وهو في مصر لم يشارك في الحركة الأدبية الثقافية فكأنه نفى نفسه مرتين شاعر آخر سعودي إبراهيم الفلالي عاش مغترباً في مصر معظم شعره ودواوينه كلها كتبت هناك وواحد من دواوينه كتب مقدمته له معالي محمود طه مطران ويقال انه أول شاعر ينفى وأنتم تعلمون الحالة السياسية في الشام عندما كان الأتراك يحكمون هاجر كثير من اللبنانين سواء كانوا من الصحفيين أو الأدباء أو المترجمين ومؤسسي الصحف إلى مصر وإلى غير مصر.
طبعاً الشاعر الفلسطيني هذا حالة واضحة ولا تحتاج إلى ايضاح وبيرم التونسي نفي أكثر من مرة "في حالة الشعر الشعبي" لأنه كان يهاجم القصر الملكي أو يهاجم الملك فؤاد وهو أصلاً تونسي كان جده قد ذهب إلى الحج ثم عاد وفي طريق العودة استقر في الاسكندرية لانه كان هناك خلافات عائلية في تونس الحقيقة لكثرة ما رأيت من شعراء مغتربين أو منفيين ظننت أن النفي ظاهرة عربية وأحياناً لكثرة شعراء العراق ظننت أن النفي ظاهرة عراقية.
والنفي في الشعراء العراقيين يعود إلى القرن التاسع عشر هناك شاعر اسمه عبدالغني الجميل، عبدالغفار الأخرس وشاعر في القرن العشرين عبدالمحسن الكاظمي، هذا شاعر عراقي عاش تجربة المنفى الاختياري في القرن العشرين فقد دفعه خوفه من السلطات العثمانية إلى اللجوء إلى مصر وعاش هناك إلى أن توفي.
أنا لم أكتب دراسة متعمقة عن شاعر معين ولكن تقريباً عندي بعض الملاحظات وبعض السمات التي استقيتها من هذا الشعر ولأني أعتبر الشعر العراقي شعر منفى بالدرجة الأولى لأن عدداً مهما من هؤلاء الشعراء المؤثرين في مسيرة الشعر العربي المعاصر هم عراقيون هناك ملاحظات على شعر المنفى.
أولاً نجد فيه صورة الجاسوس أو المخبر ، تجد في القصيدة الشاعر يرسم صورة لجاسوس يتابعه في كل مكان.
سمة أخرى تجد أن الواقع الذي يصفه الشاعر في هذه القصائد واقع مرير يمكن أن يكون واقع كابوس وهذه صورة واضحة كابوس يختلط أحياناً بالحلم سعدي يوسف له قصيدة اسمها كابوس.
سمة أخرى من سمات هذا الشعر ولأنه مرتبط بقضايا الجماهير سواء سياسيا أو اجتماعيا نجد فيه إلحاحاً على التفاصيل اليومية على المهمش على المغيب وهذا بدأه السياب في قصيدته المومس العمياء هناك توظيف لهذه الأشياء اليومية والنفي قد يكون نفياً ذهنياً يعني لا يرتحل الإنسان إلى ما كان وإنما ينفي نفسه ذهنياً وهو في مكانه وقد يكون نفياً جسدياً لخوفه من السلطة.
معظم قصائد النفي تنتهي بأمل يعني هناك أمل للإنسان في انتصاره على ما يقمعه يعني هناك محاولة من الشاعر بعد أن يمر بكل هذا الجو المرعب الذي يصوره في النهاية هناك أمل يمكن أن نلمحه في هذه القصائد.
+++++++++++++++++++++++++++
يتبع
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
المنتدى
كتب
مسرح
وراقيات
مداخلات
المحررون
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved