بمشاركة عدد من الدول العربية عرض تشكيلي عالمي في مهرجان المحرس بتونس
|
في جو إبداعي جميل تحولت مدينة المحرس الهادئة على الساحل الشرقي من جنوب العاصمة التونسية في الأيام الماضية إلى تظاهرة تشكيلية، اشتملت على نماذج من اللوحات المتنوعة الخامات والأدوات، منها الألوان الزيتية والمائية وفنون الخزف والحفر (الجرافيك).
وتأتي هذه التظاهرة لتحقيق الهدف المنشود منها وهو ترسيخ القيم الجمالية ومنحها موقعاً يعمق الحس المدني والحضاري، ونشر الفنون التشكيلية وتقريب الفن التشكيلي من الأطفال واليافعين، شارك بها فنانون تشكيليون أمثال الهادي التركي والحبيب بيدة ويوسف الرقيق
من تونس، ومن الجزائر الفنان رابح محجوب، ومن مصر فاطمة اسماعيل ومدحت شفيق وعبد الصبور شاهين، ومن سوريا الفنان طلال معلا العراق والعراقي غسان غائب والفرنسي، إضافة إلى فنانين من المغرب وليبيا والأردن وهولندا وبلغاريا والكاميرون والسويد وبلجيكا والولايات المتحدة وفرنسا والبرازيل.
كما عقد في بمدينة صفاقس ندوة دولية خاصة بالدورة السابعة عشرة لمهرجان المحرس الدولي للفنون التشكيلية، الندوة على مدى الأيام الثلاثة 26 و27 و28 يوليو الجاري، حضرها عدد كبير من الباحثين والمختصين التونسيين والعرب والأجانب،
وقد حظيت بمداخلات منها ما أشار إليه المغربي فريد الزاهي إلى مدى مشروعية الحديث عن (موت الفن) في مجتمعاتنا التي لم تتصل بالفن المعاصر إلا منذ قرن، لتبقى بعد ذلك أسيرة أحد أساليبه، أي فن اللوحة المسندية.
ما الذي يمكن ان يعنيه (موت الفن) لمجتمع يقيم في الصورة كمستهلك ويعيش على هامشها في ذات الوقت كمنتج؟
كما تحدثت الفرنسية سيسل جريسمال بوصفها صاحبة أحد الأروقة الباريسية الهامة عن (موت الفن) كمعنى ليصبح موضة وسلعة تقدم الصورة الآتية والمعاشة عن قرب بالنسبة إليها.. والتي تقول ان الفنان اليوم
أصبح رهينة شروط السوق والعرض والطلب مقابل وجود شريحة مهمشة من الهواة الذين يعتبرون مناسبة عرض أعمالهم فرصة للتواصل مع الجمهور وتحقيق الذات، ضمن هذا الواقع غاب الناقد ليحل محله مسوّق الاعمال الفنية.
وعندما يصبح هناك اتفاق ما حول نجاح تجربة فنان ما، فإنه سرعان ما تبرز على السطح وفي مختلف العواصم الكبرى نسخ من ذلك الفنان وتجربته وكأن الأمر يتعلق بحاجة لتغطية طلبات السوق.
موضوع الندوة كان أيضا في مواجهة مع ما تقدمه التكنولوجيات الحديثة من امكانات تسمح للفنان بتجاوز الأساليب والمحامل التقليدية.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|