بيني وبينكِ.. عفةٌ تتجدّدُ |
والله يعلمُ ما أكنّ.. ويشهد |
لا تحرمي البدرَ الحبيب فإنه |
غير الهوى.. لا يبتغي.. أو ينشد |
أحببتُ فيكِ الصدقَ والحرفَ الندي |
يا أجملَ الحلواتِ.. قصدي الموعد! |
أحبكِ يا (زينَ البدورِ) وأعشقُ |
فأنت الهوى.. أنتِ الغرام المحقّق |
غرامك يحييني.. ولو كنتُ ميّتاً |
وصوتُكِ يغريني.. فأشدو.. وأنطق |
فلا تحرمي سمعي كلاماً أحبُّه |
كلام الهوى من فيكِ.. يحلو ويألق |
أنا في غرامك يا (بدورُ) أسيرُ |
قدر هواكم.. والهوى مقدورُ |
وجهٌ تفيضُ به الطفولةُ.. والصبا |
والشعر ليل أسودٌ.. منثور |
أما الشفاهُ.. فرحمةٌ من غيمة |
سال الندى منها.. وسال النُّور |
أحبك يا مجنونةً.. فتدفقي |
عليّ كأنداء السحاب المعلّقِ |
أضيئي دروبي يا (بدورُ) ببسمة |
وصبي هواك العذب في خافقي الشقي |
وإلا دعيني للزّمان وفعله |
يعذُّبني في كل غربٍ ومشرق! |