أساءوني، أسأت أنا لنفسي

فإن النفسَ توغلُ في التأسي

نظرتُ إلى أصحاب الصحاب أمسي

ويومي إن غدوتُ كذا وأنسي

أمني النفس في الأحباب عذراً

لعلي إن أسأتُ: أرد رمسي

إلهي أنت تعلمُ كيف حالي

وتسمعني إذا أومأت همسي

وتدرك كل جارحةٍ وتعفو

إذا ناديتُ في الأعماقِ حسي

أمر على الديار ديار خلي

وأمعن في التأدب خوف نفسي

إذا الأيام تجمعنا لنعدو

بكل مضارب الأحباب نمسي

خليلي وكم في الناس خل

كما وأخيك في الإسلام إنسي

تشد الراح في كف وكف

تبارك بالدعاءِ بغير يأس

كذا الأرواح تدرك ما تغش

على الأرواح من حب وأنس

أحبك كم أزف من التحايا

تحية مخلص في ظل شمسي

ولا أنساك ذو قلبٍ عطوفٍ

تحب الناس لا ترضى بمس

سأبقى ما بقيتُ على وفاءٍ

فأنت أعذتنا من جن إنسِ

أمدُّ الراح مغتبطا لأني

عرفتك: لا أقولُ بغير حدسِ