ما زال السؤال يتسلقني، يُشغلني ويشقيني، يأخذني من تلابيب وقتي، ويأسرني بعيداً عن ظلي، وقريباً من قامة ألمي وحزني.
***
ما زال، هنا وهناك، يتعبني ويتبعني، مقتفياً بقايا ذاكرتي، ومختفياً في فتافيت شجوني، ما زال، في كل مكان، يخضّب أرضي وسمائي، ويلونُ خارطة أسمائي.
***
سؤالٌ يعشق أشيائي، يتلوى في دهاليز شعوري، في أوردتي وشراييني، يعلو على سطح أيامي وأحلامي، ويهبط في قاع سكوني.
***
سؤالٌ بدأت منه وفيه، وها أنذا أعود به وإليه، كأنما الوقت ملكُ يديه، يمنحني بعضهُ حيناً، وحيناً ينكرني، ويمنعُ أجمل ما لديه.
***
كأني به، يخفي الدهشة الأولى، وينفث في المدى شجناً، يضم الصورة الكبرى، ويغدو للهوى شجراً، وينشرُ للنوى ورقاً.
***
سؤالٌ، تحط عليه أحلامي، عصافير بلا زاد ولا مأوى، تخطّ الشوق أجنحة، إلى زمنِ يلمُّ اللحظة الأخرى، ويرسم في الجوى شفقاً، بلون الحب والذكرى.
alezzi_musa@hotmail.com
ص ب 156 صبيا