الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 25th July,2005 العدد : 116

الأثنين 19 ,جمادى الثانية 1426

وميض
المبتدئات أو الواعدات
عبد الرحمن السليمان
شهدت الساحة التشكيلية المحلية منذ أكثر من عشرة أعوام معارض خاصة للناشئين تمت تسميتها بعدة أسماء بينها الناشئون والواعدون والمواهب وغيرها .. ولعلنا نتذكر المعرض الذي نظمه بيت الفنانين التشكيليين في جدة، تحت عنوان (تباشير لونية) وأقيمت أولى دوراته في العام 1415هـ .. أسس هذا المعرض لانطلاقة اهتمام بالهواة والمواهب من الفتيات في بيت التشكيليين، وكان خلف هذا الجهد الزميل هشام قنديل الذي انتقل بالفكرة إلى اتيليه جدة، الذي يديره من سنوات ويضع في برنامجه السنوي هذا المعرض، حتى أن الفترة الأخيرة شهدت آخر المعارض التي نقلها قنديل تحت اسم (الواعدات)، ويجد هذا المعرض زخماً إعلامياً واضحاً خاصة من جانب الصحف المحلية. من الحرص وزيادة الاهتمام في المعرض تباشير لونية وفي سنته الأولى قدمت للمعرض الفنانة التشكيلية المعروفة صفية بن زقر، وقدم المعرض في دورتيه الأولى والثانية مجموعة من الأسماء بلغت الستين اسماً بينها حنان حلواني وسارة كلكتاوي ومها العثيمين، وشهدت الدمام في العام 1409 1989 (المعرض التشكيلي الأول للمواهب) الذي أردت أن يكون منطلقاً لعروض متخصصة للهواة والناشئين ليشقوا طريقهم وفق تشجيع يضعهم في بداية الطريق، وبحيث يكون المعرض تمهيداً لمشاركات مفتوحة قادمة بحسب إثبات الذات والإمكانية. وأتذكر أنّنا في المعرضين الأول والثاني، وهما من أنشطة فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالدمام، وكنت حينها رئيساً لقسم الفنون التشكيلية في الفرع، قد استقطبنا العديد من الأسماء التي أصبح لبعضها مكان في الساحة التشكيلية المحلية، أو على الأقل حضور في أنشطتها من هؤلاء: سامي الحمدان، ويوسف السالم، ومحمد المصلي، وعبدالله ابراهيم الحجي، وعبد العزيز الظافر أو الماجد، وعبد العظيم الضامن، وصلاح الجشي، وصالح القريع، وزمان محمد جاسم، وأحمد الدحيم، وابراهيم الهبوب، وقصي العوامي، وسعود فهد البديع .. وفي المعرضين الثالث والرابع كان من بين المشاركين عباس رقية ومنى المروحن وعلي الدقاش وسعيد الوايل ومحمد الناجم وبيبي الحرز وخلود آل سالم ومجيد الدار ومهدية آل طالب وإيمان الجشي .. هذه المعارض مع كثرة الإقبال عليها فإنّها محك حقيقي وممر إلى معترك أكبر وأوسع، يحتاج إلى المثابرة والجدية والثقافة هو الساحة التشكيلية بأسمائها ومعارضها ومنافستها. وأرى أن عدداً من تلك الأسماء التي أصبح لها مكانة ما في الساحة وان على مستوى المكان الذي انطلقت منه يدلل على مدى مثابرتها واجتهادها. وهذه المعارض عادة تستقبل تجارب واعدة لم تخضع في الغالب إلا للمدرسة أو الكلية التي تخرّج فيها المشارك أو المشاركة، وبالتالي فهي لا تصقل أو توجّه إلا بمقدار ما يستفيده المشارك فيها من آراء الحضور أو من آراء الفنانين أو حتى أحياناً من المشرف على المعرض الذي يعبِّر غالباً عن رأيه الخاص، وبالتالي فإنّ الجهد يكون مضاعفاً ويعتمد على مقدار الطموح الذي يمتلكه الناشئ أو الناشئة. ولا شك أنّ حضور بعض الأسماء التي ذكرتها سواء من المنطقة الشرقية أو من جدة أو من غيرهما، كان بناءً على الجهد الذي بذلته من أجل الوصول إلى المستوى الذي تطمح إليه .. في المعارض العامة تزداد الأسماء وتختلط المستويات وتضيع وسط الكم الكبير من الأعمال، وبالتالي لم تحقق المعارض هدفها لا للموهوب الناشئ ولا للفنان الذي يبتغي عرضاً منظماً يأخذ حقه الفني فيه. ظهر في أكثر من مكان اهتمام بالناشئة فكان أن نظم المركز السعودي بجدة دورات تدريبية تنتهي بعرض أعمال الدارسات، وقدِّر لي مشاهدة أحد العروض المليئة بالأعمال والأسماء بصالة المركز، كما قام مركز الخدمة الاجتماعية بالقطيف بدورات تدريبية عن طريق اللجنة النسوية فيه، ولم تزل هذه الدورات منذ العام 1404، وتنتهي بمعرض يمثل نتاج الدارسات، وفي هذا العام أقيمت الدورة التاسعة عشرة للمعرض .. الأهم أن تجد هذه المعارض الدعم، والمشاركون التشجيع المادي الذي يخلق بينهم تنافساً يرفع من مستوى نتاجه


aalsoliman@hotmail

الصفحة الرئيسة
شعر
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
مراجعات
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved