الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 25th August,2003 العدد : 26

الأثنين 27 ,جمادى الثانية 1424

الوعي الإعلامي لدور الثقافة
محمد المنيف

رغم عدم وجود معاهد أو كليات متخصصة في مجال الفنون المختلفة كالتمثيل والاخراج المسرحي والتأليف الموسيقى إلا أن الموهبة الصادقة لا يمكن أن يحول أي عائق دون بروزها وخروجها للشمس فكثير مما نشاهده من أعمال إبداعية في دائرة الثقافة والفنون المحلية بشكل خاص من أعمال تلفزيونية أو إذاعية في مجالاتها المتعددة من الدراما والتراجيدي والكوميدي يأتي باجتهادات خاصة وبأسلوب التجربة والبحث عن الافضل عند توزيع الادوار من بين الكثير من الموهوبين كذلك نراها في المسرح وفي الموسيقى والتلحين وكتابة النصوص، فكل من ساهموا في تلك الاعمال وتحقق لهم النجاح لم يكونوا حاملين غير الموهبة فقط، ليأتي التساؤل كيف لهؤلاء الموهوبين ممن أصبحوا محترفين حينما تهيأت لهم سبل الدراسة الاكاديمية خصوصا في مجال المسرح وكتابة نصوصه او في التمثيل باعتبارهم الاكثر حضوراً وقبولاً في مختلف المناشط الشبابية والثقافية مثبتة نجاحها محليا ودوليا بشهادة الكثير من النقاد ممن اتيحت لهم فرصة مشاهدة الاعمال التلفزيونية عبر القنوات المحلية او في مختلف القنوات العربية او ما قدم من عروض شعبية ومسرحية في المهرجانات والاسابيع الثقافية السعودية التي كانت تقيمها الرئاسة العامة لرعاية الشباب وجمعية الثقافة والفنون خارج الوطن.
هذه القدرة عند الممثل السعودي على اكتساب الابداع وبشكل لا يختلف عمن تلقوا الدراسات الاكاديمية فيه من الفنانين في ارجاء الوطن العربي تعني وجود العبقرية بكل ما تحمله الكلمة من معنى وشجاعة قل أن يقوم بها الا الواثقون من مواهبهم وامكانياتهم، فالقطاعان المسرحي والتلفزيوني مكملان بعضهما لبعض في التمثيل كما انهما في حاجة الى ممثل يمتلك حضوراً وعقلا ووجداناً مسخراً مواهبه المختلفة لاداء الدور وتقمص الشخصية الموكلة اليه فضلاً عن قدرات كتاب المسرح رغم ندرة عدد المتخصصين وكتاب السيناريو والمخرجين الذين وقف لهم الجميع احتراماً وتقديراً وإعجاباً، واذا كان هؤلاء الفنانون والفنيون والكتاب قد ملؤوا الفراغ باجتهادهم الشخصي في وقت لم تهيأ لهم الدراسة في هذه المجالات على أصولها فكيف بالاجيال القادمة ممن يمتلكون المواهب والقدرات المماثلة وحاجتهم الماسة الى رعاية واهتمام مبني على أسس علمية ودراسة أكاديمية لنحقق قدراً أكبر من المنافسة لإيصال صوت الثقافة السعودية عالميا باعتبار أن هذا الجانب اصبح اليوم أكثر تفاؤلا وأملاً في مستقبل مشرق للعطاءات الثقافية والفنية بعد أن وضعت الثقافة والفنون في وزارة واحدة قناعة بأن كل منهما مكمل للآخر فلا ثقافة من دون إعلام ولا إعلام من دون ابداع في مختلف المجالات الإنسانية وفي مقدمتها ابداع في المسرح والتلفزيون نصوصاً وإخراجاً وتمثيلاً مع ما يتبعها من مقبلات في الديكور والمؤثرات في الضوء والموسيقى.
الصفحة الرئيسة
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
مسرح
وراقيات
المحررون
الملف
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved