أجملُ لقطةٍ تتخطف الأبصارَ
نِرفانا..
وأجرأ لحظةٍ في دفترِ الأعمارِ
نرفانا..
أريق العمرَ
كلَّ العمرِ كي أحظى بطلعتها
فقد أدمنتُ هذا الحسنَ
منذ براءةِ الأظفار
هذا الحسنُ يُدعى
في كتابِ الحبِّ:
أمطارُ الخيالِ
وغابةُ الأسوارِ.. والأسرار
نرفانا..
* * *
هي الأسنى..
إذا غاب النهارُ.. وغُيِّبَ المعنى
إذا لاحتْ تدفقت الليالي
لؤلؤاً.. كرَزَاً.. وألحانا
وإن خطرتْ تمنَّى كلُّ من في الحي
أن يشقى بهذا الحسنِ أزمانا
ببركانِ الهوى مأوى
بجمر الوجدِ والتبريحِ والنجوى
بشيء من حريرِ الفتنةِ القصوى
بنهر الشوق نرفانا
ليصبح شارعاً من أجلِ خطوتِها
ومرآةً لزينتها..
ويمسي كرْمَ سهرتِها
* * *
ونرفانا..
تريق الوقت خاليةً
ولاهيةً
وتجري مثل نهرٍ حالمِ الإيقاع
يسقي المغرمينَ الظامئينَ
الصدَّ والترحالَ والحمَّى
ويختلفونَ حتى الموت
(كلٌّ يدعي وصلاً)
بنرفانا..
ويمضي العمرُ
ما وصلوا
وما نهلوا
وما عثروا على ظلّ
لنرفانا
* * *
يضجّ الرأسُ بالتذكارِ
من منفىً إلى منفى
تفتّشُ عن حدائقها..
وعن خَفْقِ اليمامِ بشاطئِ العينينِ
عن إيماءة النّوار
نرفانا..
تعددت المنافي والصبايا
يا بعيدَ الدارِ
كلُّ مليحةٍ تستدرج الأنظارَ
والأشعارَ
والأوتارَ..
تسكن خيمةَ الذكرى
ونجوانا..
لأن بها قليلاً من قليلٍ
من سناءِ الشمسِ
نرفانا