أحرى بهذا القلب الذي لا يغني
أن يرجع عوداً
عبّاس بيضون
آنَ لِهذا القلبِ أَن يُغَنِّي
أَو أنْ يعودَ عُودا
آنَ لَهُ أن يرشُقَ الطريقْ
أنْ يرشُقَ المَمَرَّ والزميلَ
والبيتَ والأسفلتَ والصديقْ
آنَ لِهذا القلبِ أن يعودا
* * *
مِن وترٍ يَنْبُعُ
أو مِن مَنْبعٍ يَفيضْ
آن لهُ أن يرشُقَ الهديلْ
آن لهُ أن يرشُقَ الإزميل
أن يُغْوِيَ الحصاةَ
عن وجومِها
أن يُغِْريَ البلبلَ
عن سُهومِهِ
أن يَرشُقَ القَاعِدَ والقائمَ
والصاحِيَ والنائمَ
والغريبَ والقريبَ والبعيدا
آن لهذا القلبِ أَنْ يَعودا
* * *
مِن نَقْرةٍٍ فنقْرةٍ
يفيضُ هذا العودْ
مِن رفّةٍ ورفّةٍ
يَرتعشُ الأُمْلُودْ
من غيمةٍ فغيمةٍ
تَحْتَشِدُ الغُيومْ
فتَضْحكُ التّلالْ
ويَشْرَئبُّ الشَّوقُ في الرَّمالْ
فتزدهي
وتَشْتهي البروقَ والرُّعودَا
آن لهذا القَلبِ أن يَعُودا