كن جميلاً.. جليلاً..
كي تصطفيك مباهجي..
كُنْ بَهِياً..
ومُشْرِقاً
كي تَفْتديكَ مَوَاجعي
لا شيء مثلي..
عندما يعاشرني الوَجْد
ويحاصرني الولَهْ..
كنْ أبيضَ
ناصعاً
مجللا بالنُّور
تتهادَى إليك مساكبُ الضياء
كي تجتليك حقيقتي المُوغلةُ أبداً
في مَنَافي السّهومْ
فلا شيء يُهْديني
شَطْرَ يَنَابيع الجدوى..
مثلَ أَنْ تَتَهَجَّاني
بواكفةٍ من سَنَاكْ..
ثم تُشْعِلَني..
بمائجهٍ من رضاكْ..
كن سليماً مُعَافىً
من الموبقاتْ
كُنْ نَدِياً
إلى النبل تَهْفُو..
قل لأوردتي التي سَامَها الحزنُ
وقل لمنابت هذا الأسى:
إنَّك لا تَمُرُّ كثيراً
على رَهَقِ السيئاتْ
كي تَضُمَّكَ في حضرتي
جنةُ الودّ الذي
منذُ أَنْ عَرَفَ الحَسنُ عيني
وخَامَرَ الوجدُ قلبي
واستبدّ نشيجي بكوني
لم ينلْه ربيبُ الهوَىَ..
لم يَذُقْه سليلُ الغرامْ
كُنْ كما يَنْتَشِي الثلج في ثَبَجى
فلا شيء أجلّ في زَمَاني..
ولا في مَكَاني..
وكوني..
من خطرات الشتاءْ..