Culture Magazine Monday  26/03/2007 G Issue 192
عدد خاص
الأثنين 7 ,ربيع الاول 1428   العدد  192
 

شيخوخة الماء
محمد الهويمل

 

 

لتلك التي سوف تسترخي مثلَ اندلاق العسلْ

وتلك التي ستنام كسجادةٍ....... ..........

وتلك التي نهضت من غلاف المجلهْ

وتلك التي جَرَحَتْني بياء النداء تمدّ المسافة بيني وبين ميدان خيلٍ لإسطبل

أضلاعي الصاهلات وجرحي بوابةَ الفاتحين

لكل العيون التي ورطتني بفاتورةِ الماءِ والكهرباء

لكل لفافة أنثى

ومتر حريرٍ بدكان شهبندر العاشقين

........

لعكاز جَدة هذا المكان وشينٍ عجوزٍ تبلل بسملةَ الخوفِ مني وذئب القصيدةْ

لطوبي تظلل آخر من قال: لا

تواعدنا بين النياشين

ساعة تصرخ قابلة الحي: مريمكم ولدت بندقيه

كان يرتل خطوتَه والمغيراتِ صبحاً

وكنت أفضّ الطريق وأقسم أن المسافة سيدةٌ تعصر الليلَ في قدحين

زوبعة في عصير المكان إذا ذُبْنَا في قعرهِ زوجَ سُكّرْ

لأثقبَ عفةَ ماءِ الحديقة

موجاً تشيطن يحمل سيدتي في ارتجاج ِالقمر

تواعدنا في رئة الخيل قبل انتهاء السباق

وخَطّ النهاية يهرب من نخوةِ العربيّ

صهيلاً صهيلاً أعدُّ الفتوحات

والجزيةُ التمعتْ في عمامةِ شهبندر الفاتحين

لنا موعدٌ والمكانُ تأخر

يا بكر صوتي.. أفق قبل أن تأكلَ الأرضُ مِنسأةَ الشيخ

فالألِفُ العربيّ إذا مات

تلعنه كل جن اللغات

فميمك مات

وتاؤك مات

وبينهما ألف لا يموت

سأنقر هذا الهواء

فنبئني كيف أُقَبّل رأسي

وكيف أُقَبّل أرضي دون سجودٍ

وكيف أواعدني والمكانُ تأخر

حتى تفرقتُ مثلَ غبار الهزيمة

حتى تجمعتُ حبراً لأنقط نفسي صفراً أنيقاً على صفحة الفيزياء

يقيس مدى سرعة الضوء بيني وبين مجرة درب بنات المدارس

ما الدفءُ إلا غطاءُ الجروح

وما السوطُ إلاكِ يا شمسَ نجدٍ

وما الدمعُ إلا زجاجُ السماء تهشمه صبية البدو

يصبح صدرك يا صاحبي قفص الاتهام

ومطرقة القاضي تفلقنا قبل نطق القرار

فلا فرقَ بين نزيفِكَ والظلِ

........

ولا فرق بين النزيفين إلا النهار وشهوتُنا للنهار

إذاً سوف نقتسم الموت في خفيةٍ كاللصوص

........

تواعدنا في غابةٍ من شموع

على كعك ميلاد بغداد

.......

هناك

رأيتكَ رغم ازدحام الكلام

حَضَنْتُك نعشاً وقبراً

سمعتُ وداعكَ رغم ضجيج المطار

أَجَلْ سوف ترحل أفصح من ذبذبات الصدى

وتنام وما في الفضاء مكان لحلم

وتصحو وما سقطت فوق رأسك تفاحة الجاذبية

يا صاحبي.. إنهم يكتبون الشتائم في ظهرك العاري

والسيفُ عارٍ وليست تجوع السيوف العراة

فأطعم عيونَهُمُ من غبارك...

يا أيها الشاعرُ المعركةْ


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة