صورة
تراوغ ذات اليمين
وذات اليسار
وتقفز كالبهلوان
وترقص زهوا
لصوت الشعار
وهزج الأكف
تنادي باسمك
مثل الكبار
وتحسب أنك صرت
بمالك
أنك صرت
بجاهك
تظل على الناس
من ثقب وهم
ومن سوء فهم
بفعل هدير
الدوار
وحين تفيق
وحيدا
غداة انحسار
البريق
بريق النفاق
ويسطع نور
النهار
تراقب ظلا
تلاشى
وضوء الخرافة
يخبو
وأنت ترى
بعينيك بعد الخيار
فتبحث في دفتر
الذكريات
لعلك تلقى
فلول الصدى
لسطوك فوق
أنين التراب
وعسر الإياب
فيسخر منك
التراب
بدون اعتذار
يقول غدا
ستسمع حشرجة التائهين
غدا سيحثى
عليك التراب
سيملأ فاك الغبار
تحاول أن تسترد
قواك
ورجع صداك
وتذكر كيف حسبت
بأنك أنت
القوي
المكين
وأنت البليغ
الفصيح
وأنك تقبض
كل خيوط الإرادة
وكل زوايا المدار
وأنك مصدر
كل انبهار
وأن الرجال
وراءك
تمشي
وكل النساء
لوصلك تهفو
كأنك محسن وقيس
وابن الضريح
وما أنت إلا
شظايا خرافة
ومشي زرافة
ورسم بدون
إطار
فلست فريدا وحيدا
ومثلك مليون
غر وبوم
وهر
تجيد لوقت قصير
لباس القناع
وفن الخداع
حداء الخوار
وها نحن نعلن
بدء الحوار
وختم الخوار
وكشف الستار
نشاهد أين يصير إليه
الشعار
وكيف يتيه
الخيار
أمام عيون
مسوخ الكبار..
صفحة الجزيرة الرئيسية
الصفحة الرئيسية
البحث
أرشيف الأعداد الأسبوعية
ابحث في هذا العدد