الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 26th April,2004 العدد : 56

الأثنين 7 ,ربيع الاول 1425

حامض حلو
في أمسية تشكيلية على هامش معرض الفنان عبد الله حماس حضرها مجموعة من الفنانين السعوديين ونخبة من التشكيليين العرب أدار الحديث فيها الفنان السوري عبود سلمان أشار احدهم الى الزميلين عبد الرحمن السليمان ومحمد المنيف بوصفهما نقاد، ومع انهما مستحقان للصفة الا أن تواضع السليمان كان مفاجئا للحضور اذ تحدث عن نفسه ونيابة عن زميله المنيف وعن الناقد علي ناجع بأنهم لم يصلا الى هذا الحجم رغم إصرار الحضور عليه فما يقدمانه جهد متواضع خدمة للفن والفنانين، هذا التوضيح من قامة تشكيلية ونقدية يكشف الفارق الكبير بين من يعمل للآخرين ويقدمهم على نفسه وبين من يحمل نرجسية قاتلة جعلها عنوانا لخطواته المتعثرة يبحث بها عن ما يخدم اسمه وصور أعماله حتى أصبحت إحدى المطبوعات معرضا لاسكتشاته المشوهة الولادة في الوقت الذي يمكن أن يستفاد فيه من أعمال غيره ليصل به الامر الى معاتبة بعض الصحفيين على عدم الاهتمام به مشيرا الى مقامه وموقعه الكبير على الساحة مع ما يضفيه على ذاته من أهمية مع تزييف الحقائق وادعائه أن إحدى الصحف وجهة له دعوة (خاصة) للكتابة فيها مع العلم انه هو الساعي بكل ما يمتلكه من أساليب الالتفاف بالعبارات المعسولة لينشر له بضع عبارات لا أول لها ولا آخر. نشر بعضها في إصدار أسبوعي قوبلت بالتهكم والسخرية. هذا المدعي الكتابة والنقد وضع نفسه من خلال فقرة من فقرات احد البروشورات الخاصة به ناقدا تابعا لأحدى الصحف مع أن مشاركاته التي اتيح له فرصة نشرها فيها لا يمكن أن تضعه في مثل هذا المقام وأوقفت لعدم جدواها ولتذمر القراء منها. (ويا زمان العجايب).
المجموعات التشكيلية تنطلق متألقة ونشطه ثم تبدأ بالانحدار البعض منها يحاول التماسك بناء على ما يمتلكه أعضاؤها من علاقات شخصية تفرض عليهم التواصل اليومي الذي يقوي استمراريتهم أما في المجموعات الأخرى فالأمر مغلف بالمجاملات منهم من يغض الطرف عن الاخطاء ومنهم من يكتفي بما يتحقق له من حضور في المعارض ومنهم من يشعر بالحرج لعدم القدرة على الاعتذار نتيجة عدم وجود آلية واضحة في ادارة المجموعة.
إضافة الى أن من رؤساء تلك المجموعات من لا يعلم ما يدور في مجموعته ومنهم من منح الصلاحيات لمساعده فوجدها المساعد فرصة لتقريب من يرغب وإبعاد من لا يرغب فأصبحت المجموعة (طبخة كشري) فيها من كل الأصناف ومنهم من وجد في رئاسة المجموعة مكانته وموقعه الإعلامي فأصبح الأبرز تاركا البقية على الهامش.
قبل اكثر من عشرين عاما كانت المسابقات التشكيلة مقياسا لمستوى المبدعين وكان الفوز فيها مصدر اعتزاز كبير كون المشاركين فيها عمالقة يستحيل تجاوزهم في كثير من المعارض فكان للفوز صدى كبير للفنان إعلاميا وشخصيا حتى وصل الأمر إلى تدني مستوى المشاركات لأسباب كثيرة من أهمها او أبرزها عدم تواجد مثل أولئك الكبار إضافة الى تراجع مستوى التحكيم لعدم وجود ما يمكن تمييزه بين أعمال جيدة او اقل منها فكلها تحت المستوى المأمول، هذا التردي فتح الفرصة حاليا لفوز من لم يكن يحلم بالفوز في وقت سابق.


تكتبها/ليمونة

الصفحة الرئيسة
فضاءات
نصوص
تشكيل
ذاكرة
مداخلات
الملف
الثالثة
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved