الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 26th April,2004 العدد : 56

الأثنين 7 ,ربيع الاول 1425

هؤلاء مرُّوا على جسر التنهدات
رائد الفضاء العربي المسلم الأول
بقلم/علوي طه الصافي (2/1)

فيه حيوية الشباب.. وشباب الحيوية.. يتميَّز بروح التحدي الإنسانية، والمغامرة العلمية.
حين تلقاه لا يشعرك بأنه أمير.. وابن أمير.. وحفيد الملك (الاسطورة في التاريخ العربي المعاصر.. يحرص أن يزيل بينك وبينه كل الفروق الطبقية الاجتماعية، والحواجز الرسمية، فتشعر أنك مع صديق تعرفه منذ سنوات لا يتحدَّث من الدور العاشر.. بل يحدِّثك، وهو بجوارك الند للند.. لا ينتقي ألفاظه ليشعرك بتميزه عنك.. وأنت لا تملك إلا أن تحترمه احتراماً ممزوجاً بعطر المشاعر النبيلة.. وسلوكيات النبلاء..
يعطيك الفرصة كي تتحدث، وهو يسمع في وداعة الذين يعرفون أكثر مما تتحدث عنه.. لا يميل إلى المظاهر (الارستقراطية).. ولا يتكلَّف الكلام.. إنه من النوع الذي يجعلك تشعر بأنك أخذت منه كل شيء.. في الوقت الذي لو راجعت نفسك لوجدت أنك أخذت منه أقل القليل.. يحترم سن وتجاريب من هو أكبر منه عمراً وتجربة.
كان لقائي الأول به في مدينة (أبها) أثناء الاحتفال بعودته المكوكية الرائدة (G51).. كان الصديق، أو العقد الفريد الأمير خالد الفيصل صاحب الفضل في هذا اللقاء الذي رسم بهذه المناسبة لوحة تشكيلية لابن عمه رائد الفضاء العربي المسلم الأول الأمير (سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، مع قصيدة (نبطية) أذكر بعنوان (يا ابن عمي) وليتني أمتلك صورة منها لأنقلها للقارىء.. لكن الصديق الأمير خالد الفيصل ضنين عليَّ بإهداء دواوينه رغم عمق العلاقة الطويلة التي تربطني به، ولكن (لعل له عذراً وأنت تلوم) و(المحب للحبيب سموح).
كان هذا اللقاء الأول من أجل إجراء حوار مع سمو الرائد لمجلة (الفيصل) التي كنت أرأس تحريرها.. والذي سوف أنقله إلى القارىء في نهاية هذا الموضوع للذكرى من ناحية.. والتوثيق من ناحية أخرى، أعان الله هذه المجلة والقراء على طوله.. ولأن بعض الأصدقاء طالبني بنشره من ناحية ثالثة.
وسلطان بن سلمان لم يكن وحده الرائد في هذه الرحلة الفضائية.. بل كان معه إخوة أشقاء من علماء مملكة العلم والنور، كان سموه حفياً بهم، يعرِّفه بكل من يأتي للسلام عليه.. وقد علمتُ فيما بعد أن أحدهم كان زميلاً لي في المرحلة الجامعية ببيروت.. فدرس في كلية العلوم، وواصل دراسته في الخارج ليصبح واحداً من رموزنا العلمية التي يفاخر بها.. واكتفيتُ أنا بليسانس الحقوق.. وكل ميسر لما خلق له.
وكان اللقاء الثاني حين ذهب إلى مدينة (جيزان).. وقد حرصتُ أن أكون أحد مستقبليه، إلا أنه لسوء الحظ تأخرت رحلتي، فاتصلتُ به هاتفياً لأخبره بما حدث لرحلتي مما يفوِّت عليَّ فرصة استقباله التي كنتُ حريصاً عليها، وبخاصة أن عدداً من زملاء الصحافة، والفنانين قد سبقوني.. فأمر مندوب الخطوط السعودية بنقلي إلى الصالة الملكية، ومدرجها المحدد للطائرات الخاصة.
وفعلاً، حين ذهبتُ وجدتُ مندوباً يستقبلني لأن الأمير الرائد ينتظرني في طائرة صغيرة خاصة كان يقودها شخصياً.. وبعد أن أخذت الطائرة مجالها الجوي، فوجئت بالمضيف يطلب مني الذهاب إلى (كابينة) الطيارة حيث كان سموه.. وبعد الترحيب قال لي سموه: إن قيادة الطائرات أكثر أماناً من قيادة السيارات.. وأخذ يشرح لي أشياء لم أستوعب منها شيئاً.. فقلتُ له لو كنتُ قائد طائرة لأحدثت كارثة.. ومكثنا نصف ساعة نتحدث في شؤون مختلفات.. كان يكلمني كأنه يقود دراجة.. وحين حان موعد الغداء شكرت لسموه عنايته، وعدتُ أدراجي إلى مقعدي حيث سعدتُ بالحديث مع العالم الأخ عبدالمحسن البسَّام.
وحين وصلنا مطار جيزان شعرتُ أن المدينة كلها جاءت لاستقباله بصورة جعل المسؤولين والمواطنين يتدافعون دون نظام في مدرج المطار إلى باب الطائرة حيث نقف.. وكل مواطن كان يحمل عقداً من (الفل) ليضعه على عنق الأمير الرائد الذي التفت إلى حيث كان يقف زميله العالم (البسَّام) فسحب مجموعة من عقود الفل ليضعها على رقبة البسَّام، ونالني شيء من هذه العقود.. فأهل جيزان كرماء في مشاعرهم ويحبون الضيف.. ولا يخلو منزل من منازلها من (ردايم) (شجر) الفل الأبيض بياض قلوبهم، وصفاء سريرتهم.
وأذكر في هذه الرحلة موقفاً طريفاً حدث أثناء الاحتفال، لا أدري فيما إذا كان سموه ما يزال يذكره.
لقد مر طفل جيزاني على المنصة أمام الأمير سلطان الذي كان يمد ساقيه للراحة.. فحين مر الطفل دفع بكل جرأة ساقي الأمير لأنها كانتا تحولان دون سيره.. وهو يقول للأمير (وخِّر رجلك) فسأله الأمير بود وإعجاب بجرأته (ولماذا أوخرِّ رجلي؟) فأجاب الطفل دون تلعثم: لأسلِّم على ضيف جيزان أمير الفضاء) فداعبه الأمير: ما اسم ضيف جيزان رائد الفضاء؟ رد الطفل متضايقاً من أسئلة الأمير، وعدم فسح الطريق له: يقولون: إن اسمه سلطان بن سلمان.. وقد فوجىء الطفل حين عرف أن الذي يكلمه هو نفسه الأمير سلطان بن سلمان.. رائد الفضاء.. فما كان منه إلا أن عانقه بفرحة طفولية غامرة، كفرحة العصفور بالوشل، والرذاذ!!
ومن مطالعة الحوار الإنساني المنشور هنا الذي أجريته معه، سوف يدرك القارىء أن سموه كان متحمساً لتأليف كتاب عن رحلته بعدة لغات.. ولا أدري فيما إذا تحقق له تأليف هذا الكتاب العلمي التاريخي.. أم أن شؤون المعوقين المشروع الإنساني الخيري الكبير.. وشؤون السياحة التي لا تنتهي، قد شغلته عن إتمام مشروع الكتاب؟ سؤال أضعه أمام سموه، فالزمن يركض.. والأيام تلهث.. والليالي تمر كالسحاب في عجلة من أمرها!!.
نكتفي بما أشرنا إليه من ذكريات وانطباعات.. ونأتي إلى الحوار الذي أجريناه مع سموه لاشتماله على ما قد يثير فضول القارىء في غياب الكتاب الذي وعد بتأليفه، لأن الحوار يشتمل على شيء من ذكريات رحلته العلمية، والإنسانية.
* لو لم تكن الأمير سلطان بن سلمان، أول رائد فضاء عربي مسلم.. فمن تود أن تكون؟
أود أن أكون ابن عائلة لها نفس طموحات عائلتي.. أحب أن يكون لي أب مثل سلمان، ووالدة مثل والدتي، وإخوان مثل إخواني.. وأحب أن أكون مواطناً سعودياً كأي مواطن يتمتع بما تمنحه له الدولة.. مواطناً يخدم بلده في أي موقع من مواقع الخدمة.
إن الإنسان حين يخدم بلده، ويلقى التقدير من وطنه، وأبناء وطنه لما قدَّمه، صدِّقني أن هذه أكبر جائزة.. وأفضل شيء يحصل عليه الإنسان هو التقدير الذي يستحقه.
* هل فكَّرت في أي يوم من الأيام.. أو في أي مرحلة من المراحل أن تكون أول رائد فضاء عربي مسلم؟
حين بدأت أتعلم الطيران في الولايات المتحدة الأمريكية، كنت كأي طيار له أمنية بأن يصعد إلى الفضاء في يوم من الأيام.. لم أفكّر أن أكون أول رائد، وانما فكَّرتُ كثيراً كأي طيار أن أصعد إلى الفضاء حين يأتي الوقت بعد عمر طويل الذي يكون فيه الصعود إلى الفضاء مثل صعود الطائرات أمراً عادياً!!
* في لحظات فراغك في المركبة، ما الأمور التي كانت تخطر على ذهنك، سواء من الناحية العائلية، أو الوطن، أو أمور أخرى؟
لقد كانت مرحلة (العزل الطبي) التي تسبق الصعود إلى المركبة، تعد مرحلة تأمل، وتفكير، ومراجعة حسابات.. نفس هذه الأمور تنتقل إلى المركبة.. لاشك أن اليوم الأول الذي تكون فيه جاهزاً لأداء عملك في المركبة، تفكر بأن تستفيد من وقتك، وتسيطر على ظروفك الشخصية، وعلى عملية (التكيُّف) التي تمر بها، وبخاصة في الثلاثة أيام الأولى من الناحية الصحية.. كذلك تواجهك أشياء جديدة تشاهدها(سيل من المعطيات الجديدة تراها).. الآن مثلاً وأنا أجلس معك بعد فترة طويلة من عملية الإطلاق، لم أستطع بعد لملمة وجمع المعلومات التي في عقلي، وتحليلها للاستفادة منها.. كانت فترة أسبوع تبدو فترة قصيرة مثل ما أنا جالس معك الآن.. لكن في الفضاء اليوم يمر طويلا، لأن اليوم (16) مرة شروق، وغروب.. لهذا فأنت مشغول دائماً، لا يوجد لديك فراغ.. وكنتُ كلما وجدتُ وقتاً قصيراً من الفراغ أستقله في الصعود إلى الطابق العلوي للمركبة لمشاهدة الكرة الأرضية والاستمتاع بما أشاهده من مناظر.. وما من شك كنتُ أفكِّر في عائلتي وأصدقائي حين أكون لوحدي.
* ليلاً.. أم نهاراً؟
ليلاً، ونهاراً.. الليل (45) دقيقة، والنهار (45) دقيقة.. كنت أشاهد نصف الكرة الأرضية كاملاً مضيئاً باللون الأزرق حين تكون الشمس ساطعة، كذلك صندوق الشحن، كان مضيئاً.. داخل المركبة يوجد ضوء الشمس، لكن المنطقة، أو باقي الفضاء يكون مظلماً بحيث لا تستطيع أن ترى الشروق والغروب.
في الحقيقة كانت المناظر فوق ما يتخيله إنسان.. أنا اقترحت أن يرى هذه المناظر شاعر يذهب إلى الفضاء ليرى ما رأيت، ويكتب قصيدة في وصف ما جرى.. وقد رشَّحتُ الأمير (خالد الفيصل).. أعتقد أنه أكثر إنسان مرهف يمتلك الحس الشعري والخيال، كانت فترة السبعة الأيام التي قضيتها في المركبة في غرفة صغيرة، مساحتها لا تتعدى ثلاثة أمتار تضم سبعة أشخاص.. كانت فترة طويلة جداً، إلى جانب النظام الذي تلتزم به، ويحتم عليك العيش في ظروف معينة.
بعد هذه الفترة حين ترجع لأهك ووطنك، وتحكي لهم عما شاهدت وعن قصتك معهم، ومع الفضاء، تحتار في الكلام، ووصف ما رأيت.. لقد حاولتُ وصف ما رأيت، لقد حاولت أن أصف ما شاهدته بقدر استطاعتي، لكنني لم أستطع اختيار الكلمات المناسبة.
وأتمنى بعد فترة إجازة أسبوعين، أو ثلاثة.. أن أتفرغ لكتابة الكتاب الذي سوف ننشره عن الرحلة، وهو كتاب أرجو أن يكون متكاملاً، ومزوداً بصور ومعلومات جديدة لم تنشر بعد، (ونحن نسأل بعد مضي سنوات طويلة أين هذا الكتاب يا سمو الأمير؟).
وهذا الكتاب سوف نخصصه لبعض النقابات العلمية على مستوى العالم العربي إن شاء الله.. نأمل أن يكون مشرِّفاً، ويقدِّم للناس المعلومات التي يتطلعون إلى معرفتها، وأن يكون مستواه الفني الطباعي عالياً.. وسوف يكون بأربع لغات هي (العربية.. والإنجليزية. والفرنسية.. والإسبانية).
* هل فكَّرت في فشل التجربة مثلاً؟
لقد كانت فترة التدريب قصيرة جداً.. كانت بالنسبة لي شهرا ونصف، مع أن المفروض أن تكون عاماً كاملاً تبدأ من قبول الشخص كمرشح.. يهيأ في بلده للعملية، وجمع المعلومات عن الفضاء، ورحلات الفضاء، ثم يذهب بعد ذلك لوكالة الفضاء الاميريكية ليبدأ عملية التدريب.
بالنسبة لنا كان تدريبنا، كما كانت مفاوضات التجارب العلمية والقيام بها إلى جانب التغطية الإعلامية، ومواجهتها في الخارج، كل هذه الأمور كانت عبئاً كبيراً علينا.. كذلك اهتمامنا بالناحية الصحية في الفترة القصيرة أمر مهم.. كنا ننسى أنفسنا ونمضي من 16 17 ساعة في القراءة، والعمل!!
وكانت (ناسا) لها اختبارات طبية مستمرة، لأن أهم شيء أن تكون في حالة صحية جيدة جداً حتى تتمكن أن تكون ضمن الطاقم.. والقضية ليست قضية اطلاع فقط، أو أي شيء آخر.. القضية في كيفية المعيشة لمدة سبعة أيام داخل المركبة.
فالصحة الجسمية تؤثر على الحالة النفسية، وهو شيء يعرفه الأطباء.. لأن الحالة الصحية تساعد على أداء عملك دون خلق أي مشاكل داخل المركبة.. فقد حصل في رحلات فضاء سابقة، سواء في الولايات المتحدة، أو في روسيا.. فبعض الرواد لم يستطيعوا احتمال المعيشة لفترة طويلة في المركبة.. لهذا كان العبء كبيراً وطويلاً.. وقد مرت تجربتنا بأربع مراحل استفدنا خلالها كثيراً من الخبرات وهي:
الأولى: (التدريب) في وكالة الفضاء الاميريكية، ومدى الاستفادة من هذا التدريب.. كنا الفريق العلمي السعودي نحاول الاستفادة من عملية الاختلاط بمجموعة العلماء الاميريكيين، إلى جانب الاطلاع على الكتب، وطرق الإدارة.. وقد استفدنا كثيراً من هذه الناحية، وكسبنا علاقات طيبة.. ونحمد الله أننا كوَّنا قاعدة صلبة في وكالة الفضاء الاميريكية، وأقيم لنا توديع حافل لم نتصور من قبل (ناسا) وعدد كبير من الاميركيين.. كذلك كسبنا صداقات شخصية.. كنا نتعشى عند بعض العلماء الاميريكيين، ويزوروننا في أماكننا.. كان الارتباط بيننا وبينهم وثيقاً أكثر من غيرنا من الأجانب الذين كان ارتباطهم ضئيلاً.. وقد ساعدنا أنا وصديقي (عبدالمحسن البسَّام) أنه كانت لدينا خلفية طيبة بالولايات المتحدة.. وكنا نعرف كيفية التعامل مع الجميع, وقد وجدوا أننا نعمل بنفس الطريقة التي يعملون بها.. كنا معتدلين في طلباتنا، لا نطلب أشياء أكثر مما هو موجود.. كنا نحترم القوانين والأنظمة، ونعمل أكثر مما يعمل الآخرون.. وكنا نؤدّي عملنا في مناخ ودي فاحترمونا كثيراً.. كما أن مكانة المملكة العربية السعودية عند الأميريكيين طيبة (كان هذا في الماضي.. وقد تغيَّرت الأحوال بعد ما حدث في 11 سبتمبر المشؤوم)، وهو أمر مهم جداً.. وأتذكر أنني ذكرت في المؤتمر الصحفي الأول أن الولايات المتحدة لها مصلحة كبيرة في نجاح مهمتنا، لأن أكثر رواد الفضاء السعوديين، والفريق العلمي السعودي، تلقوا تدريبهم فيها، ونجاحنا في حد ذته برهان على نجاح التدريب العلمي الاميريكي.. ومن ناحية أخرى فإن العالم الإسلامي سوف يرى الولايات المتحدة بنظرة جديدة في موضوع التعاون التقني.. لهذا كان الاميريكيون أنفسهم حريصين على نجاح رحلتنا.. وقد وفروا لنا جميع السبل حتى إنهم غيَّروا بعض القوانين.. وبعد ما أكملنا التدريب كتبتُ تقريراً متكاملاً طَلَبته مني الإدارة الاميركية، وكذلك زميلي الفرنسي (باتريك بودري)، وقدَّمنا عدة مقترحات لتغيير برنامج تدريب خبراء الشحنة، وهذه المقترحات فيها تغيير كامل للبرنامج.. وقد وضعت أنا وبعض الإخوان من الفريق العلمي السعودي برنامجاً اقترحنا فيه أشياء كثيرة، وقدَّمناه لرواد الفضاء الذين اجتمعنا بهم من الهند.. واليابان.. وإندونيسيا.. والمكسيك، وقد سروا بهذه المقترحات التي سوف يستفيدون منها.
والثانية: (وتأتي مرحلة الحياة في المركبة) نفسها.. كانت سبعة أيام كأنها سبع سنين، ليس لطولها فحسب، بل للمعلومات التي حصلنا عليها، والأشياء التي شاهدناها.. إنني أعد السبعة أيام أيام عمر كامل خارج عمري!!
حقيقة أشعر أنني كبرتُ كثيراً خلال هذه الأيام لما شاهدته، وهذا يعمق الشعور بعظمة الله سبحانه وتعالى، وخلقه.. كنتُ أقرأ القرآن الكريم خلال الربع، أو النصف ساعة، وأضع خطوطاً تحت الآيات التي أقرأها، ثم أنظر من شباك المركبة، وأشاهد عظمة الخالق مجسَّدة أمامي.. لا تتصوَّر كيف كان للقرآن الكريم من أثر عظيم على نفسي.. لقد كان اصطحاب القرآن معي أمراً عظيماً.


يتبع

الصفحة الرئيسة
فضاءات
نصوص
تشكيل
ذاكرة
مداخلات
الملف
الثالثة
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved