الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 26th May,2003 العدد : 13

الأثنين 25 ,ربيع الاول 1424

الثقافة الكويتية تحلّق في "الآفاق" متجاوزة "الأصداء"

* الثقافية ع.ق.:
قطوف من رحاب الثقافة الكويتية تعرف بأبرز رواد الثقافة التنويرية الكويتية وتضيء جوانب ومساحات وزوايا في الأدب والفن، كما تحلق في آفاق الثقافة
الكويتية لتنقل جوانب من الصورة البديعة للمشهد الثقافي لم تكن وليدة مرحلة بعينها أو خلاصة اجتهاد فردي وإنما هي عطاء مجتمع انفتح على البحر
والعالم متفاعلا مع بشر الشواطئ تارة، ومرتحلاً في بقاع العالم حيناً، سعيا وراء العلم، فكان حاضره الثقافي امتداداً لطبقات المعرفة والخبرات الانسانية التي
تراكمت منذ أيام الهجرات الأولى بحثا عن الاستقرار ومروراً بذكريات الغوص والرعي..
هذا ما جاء في كتاب "الثقافة الكويتية.. أصداء وآفاق" الصادر عن مجلة العربي في عددها الأخير والذي كان بمثابة رصد وتوثيق للمسيرة الثقافية في بلد
اللؤلؤ والمرجان حيث سلط الدكتور سليمان بن ابراهيم العسكري رئيس تحرير مجلة العربي الضوء على الحركة الثقافية في الكويت.. التأسيس والانطلاق
واحتفى العسكري بالأستاذ عبدالعزيز الرشيد الذي كان أول من أصدر مجلة ثقافية شاملة تحمل اسم الكويت في الربع الأول من القرن العشرين فهذا الرجل
الذي كان أديبا وفقيها يقرض الشعر ويجيد التجارة لم يرض أبداً بالحيز الضيق الذي ولد فيه ولذا حلّق في الآفاق وطاف بمصر والحجاز وبغداد والعديد من
الدول العربية التي كانت لا تزال تبحث عن هويتها وهي ترضخ تحت نير الاستعمار الغربي، انطلق بعد ذلك ليصل الى بلاد القوقاز فوق ظهور الجمال
ليتاجر في الجلود، ثم أبحر بعد ذلك عبرالمحيط الهندي لينشر دعوة الاسلام في جزيرة "جاوة" التابعة لأندونيسيا ويفك عقدة الخلافات المستحكمة بين
"الحضارمة" هناك، وظل طوال تلك الحياة الحافلة يجمع نقوده ويبيع جزءاً من الأملاك التي كان يقتات عليها كي يصدر هذه المجلة التي قدر لها ألا تحمل اسم
الكويت فقط، بل تحمل أيضا تواقيع كوكبة من أشهر كُتَّاب العربية في ذلك الوقت.
لقد كان الرشيد كما يقول العسكري هو النتاج الطبيعي لذلك المجتمع الكويتي المفتوح على البحر والعالم، والذي أدرك ان هول الموج وركوب
البحرهما سبب للاتصال وليسا مبرراً للانقطاع.
ورأى العسكري ان طبقات المعرفة الثقافية قد تراكمت في الكويت مع تراكم الخبرات الانسانية، طبقة من أيام الهجرات الأولى بحثا عن الاستقرار،
وطبقة من ذكريات الغوص والرعي، وطبقة من استقدام الخبرات البشرية والتفاعل معها سعيا للتحديث وحينما جاء الشاعر العراقي بدر شاكر السياب الى
الكويت في مطلع الستينات قال شطر البيت الأول الذي لم يكمله "هنا وجدت راحتي" ولكن المصير التعس كان يلاحق الشاعر، فقد جاء وهو يحمل
جرثومة السل في خلايا صدره ولقد زكى زكي نجيب محمود تجربته العلمية بالكويت وقال:"لقد أتاحت لي الكويت فرصة نادرة لقراءة التراث العربي".
ومن جامعة الكويت حصل الدكتور طه محمود على التفرغ الذي كان يحلم به ليترجم "عوليس" رائعة جيمس جويس للعربية للمرة الأولى وليذهب الى
ايرلندا ليستنشق عبق الكاتب في موطنه الأصلي.
كما ثمّن الدكتور فؤاد زكريا مشروع "عالم المعرفة" ورأى أنه المشروع الذي حلم طوال عهده بتنفيذه والكتاب ينقسم الى ثلاثة فصول حيث ركز في
الفصل الأول على الاعلام التي ساهمت في صياغة نسيج الثقافة الكويتية ويحتفظ بريادتهم في هذا المجال: وكما جاء في العناوين على النحو الآتي:
* عبدالعزيز حسين.. المثقف ورجل الدولة.
* الشيخ عبدالعزيز الرشيد
* فهد الدويري
* أحمد البشر الرومي.. عاشق البحر والتراث
* حمد الرجيب.. عاشق شرايين الوطن
* أحمد العدواني.. الشعر موقفا
* فهد العسكر.. شاعر معذب وفن صامت
* محمد الفايز.. "النور من الداخل"
* صقر الرشود.. رحلة مع الفن الجميل
* عوض دوفي.. قيثارة كويتية لا تفنى
وفي الفصل الثاني سلط الكتاب الضوء على ملامح الاضاءات في الأدب والفن بالثقافة الكويتية وتنوعت ما بين مدلول "البحر" في الأدب الكويتي الشعبي
والقصة القصيرة والرواية والمسرح في الكويت كما كان للشعر والفن التشكيلي والمشهد السينمائي نصيب من اهتمام الكُتَّاب الذين شاركوا في صياغة
مقالات هذا الكتاب.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
قضايا
حوار
تشكيل
كتب
مسرح
وراقيات
ذاكرة
مداخلات
المحررون
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved