عشت في حياتهم
عبد الله الماجد
|
حينما تعرفت على "محمد الشدّي" كان "علي الشدي" أخاه، قد نشر لي أول موضوع كتبته في حياتي، نشره في جريدة "الجزيرة" وكان "محمد الشدي"
أول من وضع قدميّ على أول "درجات" سلالم بلاط الصحافة، ولم أفطن حينذاك الى سر هذا التوافق، الا بعد سنوات من التأمل في مجريات حياتي
الصحفية، وتتابعاتها، فالاخوان الشدي بهذا القدر الذي استوى عليه تفكيري وتقديري، مسؤولان عن تفجير ما كان خابئاً كامناً في ذاتي، لهما فيه الفضل
الأول، مع ذلك الأستاذ الذي كان مسؤولاً عن النشاط المدرسي في مدرسة "بني تغلب" بمدينة ليلى قاعدة محافظة الأفلاج وكنت في السنة النهائية من
التعليم الابتدائي "السادسة" حينما طلب مني إلقاء كلمة في حفل النشاط الختامي، فلخصت موضوعاً لا زلت أذكره من كتاب "الفضيلة" لمصطفى لطفي
المنفلوطي. وكان عنوانه "السعادة"، ربما زرع بذلك تلك "البذرة" التي تنبه لها "علي الشدي" وأتاح لها "محمد الشدي" على مجال أوسع، ان تثمر..
وكانت بدايتي مع "محمد الشدي" متواضعة، حينما بدأ بتطوير "مجلة اليمامة" التي كان يرأس تحريرها، فقد حولها من جريدة بحجم "التابلويد" الى مجلة
بغلاف وأربعة ألوان. كان ذلك في أواخر الثمانينات الهجرية.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
