الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 26th May,2003 العدد : 13

الأثنين 25 ,ربيع الاول 1424

في وجهات نظر "إيجابية جداً" !!
الدورات في الإندية الأدبية: الموهبة.. الوعي.. الإبداع!
* الثقافية علي سعد القحطاني:
النوادي الأدبية تحرص كل الحرص على استحداث دورات تعليمية لتنمية مواهب الأجيال ولقد كان لنادي مكة والرياض الأدبي السبق في ذلك فقد اعتاد
نادي مكة الأدبي سنويا على اقامة دورات في القراءة والقصة والشعر والخطابة وكانت أخر دورة أقامها النادي في صيف العام الماضي هي دورة قراءة النص
كما أقام نادي الرياض الأدبي في ظل الادارة الجديدة وباشراف من الدكتور عبدالعزيز السبيل دورتين في "القصة القصيرة" و"الشعر" ونظراً لأهمية انعقاد
تلك الدورات في تنمية المواهب وخلق الابداعات لدى الأجيال التقت "الثقافية" بعدد من الأكاديميين والمبدعين والنقاد الذين اجمعوا على أهمية تلك
الدورات.
في البدء رحب الأستاذ ابراهيم الناصر الحميدان بالفكرة من حيث المبدأ ووصفها بالجيدة وقال: أرى ان الموهبة هي الأساس في نجاح من يدخل في معترك
العمل الابداعي لأن الشعراء عموماً كما أعرف، قرأوا آلاف الأبيات قبل ان تصقل لديهم هذه الموهبة وكذلك كُتَّاب القصة والرواية، قرأوا مئات الروايات
واستوعبوها حتى تمكنوا لاحقا من اختيار العالم الذي يمارسونه من خلال ابداعاتهم بمعنى ان الركيزة أو الخلفية الثقافية هي أساس النجاح في تناول
الابداع.وأكد الدكتور حسين المناصرة على ان تلك الدورات مهمة، وقال: أعتقد انها دورات مهمة للذين عندهم مواهب إذ يمكن ان تساهم الدورة في
صقل مواهبهم منذ البداية ودفعهم الى الطريق الصحيح نحو الكتابة الجيدة.ورأى الدكتور عبدالله ثقفان ان الموهبة من الخالق وهي بالتالي لا تغرس كالنبته ولا
تبذر كالحبة، وقال: الموهبة تصقل بالعلم وتفقد بالجهل ولأنها كذلك فإن الانسان وقد كرمه الله يملك مواهب عديدة فبعضهم يملك ملكة التفكير وبعضهم
يملك ملكة التبذير، فيضيع ما حباه به الخالق، إن الانسان وهو يملك هذه المواهب ينبغي أن يتعهدها كما يتعهد صاحب الصنعة صنعته، ونعرف ان الشعر لا
يغرس والقصة كذلك.
وتساءل ثقفان قائلاً: إذا كان الانسان لا يملك موهبتي الشعر والقصة فمن أين نصقلها ومن أين نزرعها وبهذا فإن الأندية الأدبية وكما أعتقد أنها قد فتحت
أبواباً عدة للتفكير في مثل عقد هذه الدورات علنا نشعر ونحن نعيش في عصر العولمة احياء هذه المواهب واعادة الكلمة الى وهجها وهي تعيش أزمة ضمن
الأزمات التي يعيشها الفكر العربي بشكل عام. واعتقد الدكتور محمد القويفلي ان عقد مثل هذه الدورات تعتبر من الأنشطة المثمرة في توجيه من يحتاج اليها
في كتابته الشعرية والسردية ليجمع المعرفة مع الموهبة منذ وقت مبكر في عطائه الأدبي.
ورأى الدكتور حسن الهويمل ان نهوض بعض الأندية أو المؤسسات التعليمية بتنظيم دورات تثقيفية أو توعوية من الأمور الهامة التي يستدعيها الواقع الأدبي
وقال: ويبدو لي ان التحولات السريعة في المشهد النقدي والأدبي قد لا تمكن الكثير من القراء من متابعتها واستيعابها والتفاعل معها ومن ثمَّ فإن مثل هذا
الواقع يحتاج الى وسيط يبسط المصطلحات والمعلومات الطارئة على المشهد الأدبي سواء منها ما يتعلق بالعملية الابداعية أو العملية النقدية وما تتطلبه من
منهج وآلية تمكن قارىء النص من تفكيكه والوصول الى أدق معطياته الدلالية ولهذا فإن نهوض بعض الأندية أو المؤسسات التعليمية بتنظيم دورات تثقيفية
أو توعوية من الأمور الهامة التي يستدعيها الراهن الأدبي ولكن يجب أن تتوفر هذه الدورات على محاضرين مدركين لمستجدات المشهد النقدي والأدبي
وقادرين على التوصل المعرفي دون تحيز أو مذهبية ضيقة تحول دون تحرير المسائل الأدبية والنقدية بطريقة علمية مؤتمنه ولقد بادر نادي الرياض الى مثل هذه
الدورات.
وتحدث الدكتور محمد مريسي الحارثي عن تجربة نادي مكة الأدبي خصوصاً وان لهذا النادي الريادة في هذا المجال وقال: الدورات التي تقيمها الأندية للشباب
فيها فائدة كبيرة ونادي مكة الثقافي الأدبي يقيم في كل عام عدداً من هذه الدورات منها على سبيل المثال دورة في القراءة ودورة في القصة ودورة في الشعر
وأخرى في الخطابة وكانت أخر دورة أقامها النادي في صيف هذا العام هي دورة قراءة النص الذين يحاضرون في هذه الدورات هم من خيرة الأساتذة في
جامعة أم القرى وبخاصة من منتسبي كلية اللغة العربية أما الشباب الذين تقام لهم مثل هذه الدورات فهم الشباب الذين يتطلعون الى الانتساب الى الثقافة
الأدبية من أصحاب الاستعدادات في كتابة القصة والشعر والمقالة وهناك لجنة في النادي تعمل على وضع التصورات لمثل هذه الدورات التي وجدت اقبالا
متزايداً من طلاب الجامعة ومن طلاب التعليم العام مما دفع النادي الى استثمار هذا التوجه تمهيداً لتنمية القدرات الابداعية عند الشباب وأمثال هؤلاء الشباب
يختار النادي شريحة منهم في كل عام ليقدموا ما لديهم من انتاج أدبي وقد أقيمت لهم أمسيات قصصية وشعرية كانت محل احتفاء المهتمين بالحركة الأدبية
في مكة وإذا كانت الأندية الأدبية ستحذو هذا الحذو من الاهتمام بالناشئة فإن الثمار المتوقعة ستصب في رصيد الحركة الثقافية المحلية وسيكون لها ملامحها
ومميزاتها التي تعبر عن هذه المرحلة.
وأوضح الدكتور حسن النعمي وبين على أن من مهام الأندية الأدبية شرح مفاهيم واستراتيجيات الكتابة الابداعية وإطلاع النشء الأدبي على نماذج من
الابداعات وقال: الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة منوط بها دور مهم في رعاية النشء الأدبي واقامة الندوات لشرح مفاهيم واستراتيجيات الكتابة الابداعية
مثل الشعر والقصة ولاشك أنها ستعزز الوعي بطريقة الكتابة الفنية الجيدة من خلال اطلاع النشء الأدبي على نماذج من الابداعات الشعرية والقصصية لكبار
الكتاب ومحاولة توصيلها الى هؤلاء النشء، فدور هذه المنتديات لا يقتصر فقط على شرح هذه المفاهيم وإنما ربطهم بالسياق الأدبي العام وادخالهم في جو
الكتابة التي تتهيأ للنشر.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
قضايا
حوار
تشكيل
كتب
مسرح
وراقيات
ذاكرة
مداخلات
المحررون
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved