خائنة الشبه شعر/ حسن الصلهبي
|
أغوتكَ خائنةُ الشبهْ
ينأى.. أتدركُ أقربه؟
تسري.. يذيّلك السراب،
يقال إنكَ مشتبهْ
تتوسدُ الأحلامَ في صحوٍ
وصحوكَ مثلبهْ
تطوي أسارير الكآبة،
والمخاوف مرعبهْ
ومضرجٌ بدماكَ حتى عبرتيك مخضبهْ
عبثاً شددتَ يدَ المساءِ
تريد أن تستقطبهْ.
***
في فيك لحنٌ لم يزل غضاً
وأرضُكَ مخصبه
يأتيك من نهرِ البياضِ،
فمن يتوقُ ليشربهْ؟
وعلى جبينك بارقٌ يضوي،
وحولك مندبهْ.
والنجمة الخرساء في فمها تلوكُ التجربهْ.
أزرى بها عبث البدايهْ،
واقتباس الأشربة.
جاءت لتهديك البلادة
من مآقيها
هبهْ
أتموتُ في كفيك ذاكرة التراب المجدبهْ؟
**
أوَ ما سكنت الى الجراح
الغائرات المتعبهْ؟
تلهو بك الأوجاع
والأوجاعُ فيك مذوّبهْ
وهصرت خاصرة السؤالِ،
فلم تطعك الأجوبهْ.
***
ذوّب دماءَكَ في القصيدة،
هل تموتُ معذبهْ؟
لملم شظاياك،
الرحيل الى المواني المعشبهْ.
أمسك تلابيب الغيابِ،
فلن يبارحك الشبه
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|