الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 26th May,2003 العدد : 13

الأثنين 25 ,ربيع الاول 1424

التشكيليون مستبشرون بالجديد:
أملنا في وزارة الثقافة والإعلام كبير لمواصلة طموحنا المحلي والعالمي
دعم وسائل الإعلام وإنشاء متحف وصالات عرض متخصصة
في مقدمة المطالب

* الثقافية محمد المنيف:
يمر المنتمون للثقافة بمختلف قنواتها هذه الأيام بمخاض عسير يحمل المتناقضات بين تفاؤل وتشاؤم وهي سنة الحياة ومشاعر كل من يقبل على فعل أو عمل
جديد والذي تمثل في انضمام الثقافة إلى وزارة الإعلام إلا ان التفاؤل يظهر جليا عبر ما نقرأه ونسمعه من أحاديث أرباب مهنة الإبداع الثقافي المتعددة
الوسائل والسبل والذي يمثل الفن التشكيلي أحد روافدها على المستوى العالمي وتأتي ثقافتنا المحلية جزءا لايتجزأ منها ولهذا فللفن التشكيلي همومه وشؤونه
وشجونه وآمال التشكيليين وطموحاتهم ورغباتهم كبيرة فيما يخدم فنهم وإبداعهم مثلها مثل رغبات كل المثقفين مع ان ما يطرح حاليا وطرح قبل أيام عبر
الصحف يشعرنا ان الحمل سيكون كبيرا والمهمة أكبر وان مثل هذا الإجراء في لملمة الأطراف ووضعها في مكان وإدارة واحدة ما كشف الكثير من المعاناة
التي يمر بها المثقفون والمبدعون وان هناك ثغرات وحلقات مفقودة في عقد الإبداع كما يقول الكثير اصبح عقدا منفرطا لا يعرف المنتمي إليه مرجعه
ومرجعيته فكل قطاع لديه إدارة معنية بالثقافة منها من يعي مايمكن ان يقدم من خلالها ومنهم من أدرجها ضمن اختصاصات أخرى ومنهم من وأدها في
مهدها أما القليل جدا فهم من وجدوا فيها نافذة مشرقة لخدمة قطاعهم فخدموها بالاجتهاد والدراسة والخطط رغم تواضعها سعيا لتحقيق الهدف من الثقافة
السعودية ودورها ومهمتها أمام مايحاك ضدها لمعرفة الآخرين بأصالتها ومدى تأثيرها ومنافستها لهم.
المهم هنا ان كل المنتمين للثقافة حملوا على أكتافهم وكفوفهم همومهم جاؤوا بها إلى وزارة الثقافة والإعلام ليطرح التساؤل: أيهم يخدم الآخر ومن منهم
سيحظى بالأولوية وكيف يمكن إيجاد خلطة أو مزيج سحري يرضي الطرفين وكيف يمكن معرفة تحقيق التوازن والجمع بين الثقافة والإعلام في قاطرة
واحدة، كل هذا وغيره نجزم أنه موضوع في الحسبان سوف يأخذ فيه كل مبدع حقه لتنتهي المحصلة بخدمة الوطن قبل خدمة الذات وهذا ما يجب ان يعيه
المبدعون كل في مجاله.
الفن التشكيلي في مسيرة الثقافة
وإذا عدنا للفن التشكيلي فمن الأفضل ان نستعرض شيئاً ولو قليلا عن مسيرته وتاريخه وبدايته ومراحل دعمه والإشارة إلى من له الدور الفاعل والهام في
تحقيق النجاحات له محليا ودوليا ثم نقف عند آمال الفنانين وطموحاتهم في ظل انضمام الثقافة والفنون للإعلام ونبدأها بأول اهتمام لهذا الفن على المستوى
الرسمي عام التشكيلية بمسمى التربية الفنية بالمدارس وافتتح أول معرض لابداعات الفنانين فيه على شرف صاحب الجلالة الملك سعود رحمه الله ثم توالى
الاهتمام من عام إلى آخر حتى افتتح معهد التربية الفنية رسمياً لتخريج المعلمين التشكيليين وتم خلاله تغطية العجز الذي كان يشغل بمعلمين غير سعوديين
فتخرج من هذا المعهد غالبية الفنانين الرواد على الساحة ولم يتوقف المد والدعم ماديا ومعنويا عند هذا المنعطف بل تعداه إلى مرحلة أكثر وعيا بدور الفنون
التشكيلية في مسيرة ابداعات الإنسان السعودي فقد تم ابتعاث أعداد كبيرة من المتميزين ومن المتخصصين في مجال الفنون التشكيلية والتربية الفنية إلى مختلف
دول العالم لتلقي الفن على اصوله من اكاديميات ومعاهد وكليات عالية المستوى في أمريكا وايطاليا وانجلترا ومن مصر الشقيقة وغيرها. هذا التوجه كان له
الأثر الكبير في بناء قاعدة صلبة للحركة التشكيلية السعودية دفعتها إلى المنافسة إذ انطلقت المعارض والابداعات عبر مختلف وسائل التعبير التشكيلي في
اللوحة والنحت والرسم لتنتشر في مختلف مناطق المملكة.
احتفاء على أعلى مستوى بالفنون التشكيلية
وقد حظي الفن التشكيلي منذ انطلاقته بالاحتفاء والتقدير من مرحلة البداية على مستوى التعليم إلى ان أتت مرحلة انطلاقة الفن بمواصفاته العالمية بإقامة أول
معرض جماعي لفناني المملكة عام 1969م بتشريف من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو نائبه الأمير سطام يرافقهما الرئيس العام
لرعاية الشباب الأمير الراحل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد ليتوالى التشريف من معرض إلى آخر كان فيه أصحاب السمو الأمراء يتوجون كل
خطوة ويستجيبون لكل دعوة لمعرض تشكيلي مما زاد الفنانين إحساساً بالمسؤولية كما لاننسى أيضا التشريف الكبير من صاحبات السمو في افتتاح فترات
زيارة السيدات وافتتاح المعارض التشكيلية النسائية.
التنظيم الرسمي والحضور الدولي
بعد مرحلة الدعم والاهتمام من وزارة المعارف بادراج المادة رسميا في منهج التعليم ثم مرحلة دعم التعليم العالي لابتعاث الدارسين في هذا المجال تأتي مرحلة
هامة أيضا في هذا المضمار ويمكن اعتبارها مرحلة التشكل الحقيقي للفن التشكيلي في رحم الثقافة ثم ولادتها وحضانتها ورعايتها بشكل متميز أكد ان
الفضل بعد الله يعود للرئاسة العامة لرعاية الشباب والجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في وصول هذا الفن إلى العالم والتعريف به كنشاط ثقافي
لايختلف عن بقية الأنشطة الأخرى باعتباره نتاجا إنسانيا ولن نكون مجافين للحقيقة التاريخية عندما نقول انه يسبق كل العلوم واهمها الكتابة فهو وسيلة تعبير
حضارية ولغة يقرؤها كل فرد في العالم دون مترجم ثم توالى الاهتمام والدعم بين القطاعات الحكومية والخاصة في خدمة هذا الفن وفنانيه بقناعة تامة من
المسؤولين عنه بأن دوره فاعل ومؤثر وله قبول كرمز من رموز الإبداع ومن أركان الخيمة الثقافية ومنه على سبيل المثال الحرس الوطني والخطوط السعودية
بمسابقتها التي تحمل اسم ملون السعودية ووزارة الخارجية إضافة إلى ما يتلقاه الفنانون من تقدير يتمثل في الحرص على ان تتجم ل المرافق والوزارات
والإدارات والمطارات السعودية بإبداع الفن التشكيلي بتوجيه كبير يعتز به التشكيليون حينما وجه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب
الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ان يكون تجميل المرافق الحكومية ومنها المطارات بلوحات فنانين تشكيليين سعوديين وقد
تحقق الكثير من الفرص للفنانين في هذا الجانب لهذا كان التواصل بين الجهات الداعمة وبين الفن التشكيلي يشكل تلاحما وطنيا رائعا كان له أثره الكبير في
بناء قاعدة إبداعية تشكيلية متميزة تنطلق من بيئتها نحو العالم بثقة واعتزاز.
الحضور الدولي للفن التشكيلي
للفن التشكيلي حضور مشرف في مختلف المناسبات الثقافية الدولية منها ما يساهم به ضمن أنشطة متنوعة ومنها مايكون الدور الكامل في تمثيل المملكة وقد
حظي هذا الفن بالإعجاب الدولي مما دعا العديد من الدول لاستضافته وإقامة المعارض له في كثير من دول العلم ومن ابرزها أوروبا معقل الفنون فكان
بالفعل إبداعاً منافساً.
الطموحات والآمال
وحينما نستعرض باختصار شديد تاريخ ومسيرة الفن التشكيلي فإننا أيضا نضع آمال التشكيليين في وزارة الثقافة والإعلام التي أصبحت المسؤولة مباشرة
عن هذا الفن وفنانيه وإذا كانت مسيرة التشكيل السعودي بقطبيه من تشكيليين وتشكيليات قد أخذ قسطا وافرا من الاهتمام من العديد من القطاعات يأتي
أكثريته فيها من الرئاسة العامة لرعاية الشباب فإن الآمال معقودة على الجهة المعنية في الوزارة الجديدة باستكمال تحقيق الحلم الكبير في ان يحظى الفن
التشكيلي ببعض طموحاته التي تتردد على ألسنة التشكيليين والتشكيليات عامة واستعرض الكثير منها في مساهمات صحفية في مختلف صحفنا المحلية إلا أننا
نذكر ببعضها ومنها وقد تكون من أهمها:
أ إنشاء جمعية للفنون التشكيلية أسوة بالدول العربية والخليجية لتقوم بالأدوار التالية:
1 ايجاد صالات عرض دائمة في المدن الكبيرة.
2 تفعيل علاقة الفنان السعودي في اتحاد التشكيليين العرب.
3 ايجاد آلية لتفريغ الفنانين التشكيليين بشكل دوري.
4 إصدار مجلة تعنى بالفنون البصرية من فن تشكيلي وتصوير فوتوغرافي وخط عربي وتراث.
5 إعادة النظر في كيفية تنظيم المعارض.
6 تشكيل لجان لتصنيف الفنانين.
7 تحديد أفضلية الأعمال المشاركة دوليا على أسس مدروسة.
8 الاهتمام بإجازة المعارض الشخصية وتحديد مستوى المعارض.
9 عدم السماح لإقامة أي معرض لايرتقي بالذائقة شكلا ومضمونا.
10 وضع أسس وآلية لتحكيم المسابقات التشكيلية.
11 الاهتمام بمستوى المسابقات ومدى تحقيقها للهدف منها.
12 وضع نظام لكيفية التعامل مع فرص تجميل المرافق الحكومية وعدم تركها للمؤسسات الخاصة وما يتبع ذلك من أساليب أساءت للفن والفنانين.
ب الاهتمام الإعلامي بهذا النشاط في وسائل الإعلام المختلفة وفي مقدمتها التلفزيون والصحافة الأكثر تفاعلا مع الفن التشكيلي باعتباره فنا بصريا يعتمد
على الصورة بايجاد مساحة مناسبة في البرامج الثقافية للتعريف به والارتقاء بمفهوم العامة له ودعم الموهوبين فيه ومتابعة مناسبات المعارض وتسليط الضوء
على الندوات والأمسيات المرافقة.
مشاعر التشكيليين
وان كان هناك من إطلالة من التشكيليين تجاه انضمام الثقافة إلى الإعلام في وزارة واحدة فإننا نستخلص مشاعر بعض ممن لهم تواجد في مرحلة الريادة
وعلاقة بالفن إداريا وإبداعيا أو ممن جاؤوا كأجيال جديدة ساهمت في دعمه وللأخذ به إذ يتحدث الفنان علي الرزيزا باعتباره من رواد البدايات وممن له
بصمة بارزة في هذا المجال أوجد من بعده عددا كبيرا من المبدعين بأسلوبه الخاص إضافة إلى عمله عضوا بمجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون يتحدث للثقافية
قائلاً: ما وصل إليه الفن التشكيلي من نجاح وحضور في سياق الثقافة يتطلب الكثير من تحقيق الطموحات إضافة إلى ان وجود جمعية الثقافة والفنون ضمن
وزارة الثقافة والاعلام مايشير إلى ان لمستقبل الفن التشكيلي الذي يعتبر إحدى ركائز الجمعية الكثير من المفاجآت السارة والدعم الكبير من الوزارة.
أما الفنان سمير الدهام وهو من الفنانين التشكيليين البارزين ثقافة وابداعا وتجربة طويلة في الاعلام والفنون التشكيلية والذي يرأس تحرير مجلة الفنون الصادرة
من جمعية الثقافة والفنون يضيف قائلاً: لن يختلف الأمر بين ما كان عليه الفن التشكيلي بما وجده من دعم من الرئاسة العامة لرعاية الشباب وجمعية الثقافة
والفنون وبين ما سيجده من رعاية في وزارة الثقافة والإعلام فالفن التشكيلي وفنانوه قادرون على إثبات دور إبداعهم بحجم ما سيجدون من تسهيل السبل
بعد تعرف المسؤولين في وزارة الثقافة والإعلام عن قرب على مطالب التشكيليين التي نأمل ان تحققها وزارة تعنى بالثقافة والإعلام وهي قادرة على ذلك
بإذن الله أما الفنان محمد العمير وهو من جيل أكد الإبداع التشكيلي محليا وعربيا ودوليا بتمثيله المملكة في أكثر من مناسبة وحائز على العديد من الجوائز
فيقول نشعر معشر التشكيليين بالكثير من الاعتزاز بما تحقق للفن التشكيلي من دعم سابق ولنا أمل كبير في القادم ونحن ننضم إلى وزارة تحمل مهام الثقافة
والإعلام ولكل منهم دوره وأهميته في خدمة الوطن وان يتحقق للفن التشكيلي ما يؤمل فيه الفنانون من الكثير في مجالهم ويشاركه الرأي والمشاعر الفنان
ابراهيم الفصام بقوله ان الاستمرار في المنافسات العالمية باسم الوطن ووجود تخطيط مدروس للنهوض بالفن التشكيلي وإكمال ما تحقق له هو المؤمل من
وزارة الثقافة والإعلام والتشكيليون على يقين بأزن الوزارة الجديدة تحمل لنا الكثير من التميز وتسعى لدعم المسيرة والنهوض بكل ما فيه خدمة للوطن
والمواطن كما تحدث الفنان عبدالعزيز الناجم مشيدا بالجهود السابقة التي قامت بها العديد من الجهات لخدمة الفن التشكيلي وفي مقدمتها الرئاسة العامة
لرعاية الشباب وجمعية الثقافة والفنون ومؤملاً في وزارة الثقافة والإعلام ان يحظى الفن التشكيلي بنصيبه من الدعم والاستمرار في تفعيله والمنافسة به محليا
ودوليا ويضيف الفنان عبدالرحمن العجلان بقوله ان الفن التشكيلي وصل إلى مرحلة كبيرة من اثبات الذات وأصبح لدينا كم كبير من الفنانين وهذا سيسهل
على وزارة الثقافة والإعلام الشيء الكثير في حال ايجاد سبل الدعم وتهيئة الامكانات التي تتطلبها المرحلة القادمة. ومن جانبه تحدث الفنان ابراهيم النغيثر عن
ان الفن التشكيلي في حاجة ماسة للإعلام واليوم يمكن لنا تحقيق ذلك في وجودنا ضمن هذا القطاع الكبير والمؤثر إذ ان وسائل الاعلام المختلفة أقرب
الطرق للارتقاء بالذائقة والتعريف بهذا الفن لأكبر مساحة من المتلقين.
أما الزميل الكاتب الصحفي التشكيلي والناقد عبدالرحمن السليمان فيضيف بشكل أكثر اسهابا ملامح ورغبات يتفق عليها الجميع إذ يقول إن في انضمام
كل مايتعلق بالثقافة الفن التشكيلي إلى وزارة الثقافة والإعلام يعني ان تتخذ فروع الثقافة اهتمامات متساوية الأدب الفن الشتكيلي، المسرح.. (الخ).
الأندية الأدبية كان لها سابقاً حصة الأسد من الميزانيات والدعم، وكانت الأكثر قدرة على الطباعة والقيام بالأنشطة مع محصورية نشاطات بعضها ربما
لأسباب غير مالية، هذا الدعم الأكبر للأندية الأدبية ربما هو ما أعاق أنشطة بعض الجهات المعنية بالثقافة والفنون أو بالشباب خاصة عندما يتعلق الأمر
بالأنشطة التشكيلية التي كانت ميزانياتها خاصة في الفروع أو المكاتب محدودة وغير مشجعة في واقع الأمر.
هذا التجميع الجديد للعمل في المشروع الثقافي وحصريته تحت مظلة جهة واحدة قد تواجهه تعدد الاهتمامات والأسماء والخبرات المختلفة، لكن ماهو أهم
من وجهة نظري أن تدمج الأندية الأدبية بالجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في جهة واحدة تحمل اسماً واحداً يوزع دعمه على نشاطات الأدب
والمسرح والفن التشكيلي.. وغيرها من أوجه الثقافة.لقد واجهت الفن التشكيلي خلال الفترة السابقة عدة إشكالات أسهم تشعب جهاتها وتنافسها غير
المتكافئ في ازديادها فمع ان الرئاسة العامة لرعاية الشباب كانت هي الجهة التي تشرف على الأنشطة التشكيلية الا ان جهات أخرى ترى ان لها مثل هذا
الدور أو قريباً منه ومع ذلك فقد كان بعدم وجود متحف وأكثر للفن التشكيلي السعودي وعدم تنظيم معارض على درجة من الاهتمام بمستواها ومحتواها،
وخضوع الأعمال الفنية إلى الخلط بعدم تصنيف المستويات والمعارض وعدم الاهتمام بالمطبوعات والاصدارات التي كانت تهتم بها بشكل بارز الأندية
الأدبية، وعدم وجود حوارات ولقاءات وندوات حول الفنون التشكيلية المحلية والعربية والدولية وغيرها وعدم وجود مجلة تعنى بالفن التشكيلي مع ازدياد
عدد المعارض وكثرة اعداد ممارسي الفن التشكيلي والذين يتجاوزون الخمسمائة اسم في مختلف مناطق ومدن البلاد وأنا هنا لا أقصد الفنانين التشكيليين
الحقيقيين وعدم وجود صالات مهيأة بشكل متكامل تتبع الجهات المعينة وتكون قريبة من الناس لا في مقرات هذه الجهات ان وجدت والعمل بطريقة
كمية وكأن مبدأ التشجيع كفيل بابراز الفن والتجارب المحلية والواقع ان تلك الجوانب كانت تساهم سلبياً في حركة الفن التشكيلي، وفي أنشطتها فابتعد
عدد من الفنانين عن المعارض، واختلط الحابل بالنابل في المعارض الداخلية، وحتى الخارجية، كما كانت هناك مجاملات واضحة للمشاركة أو لمنح الجوائز أو
غيرها.. ومع ذلك كانت حركة المعارض تسير بسرعة تساهم بها بجانب الجهات الرسمية المؤسسات الخاصة.
والآن وفي ظل تبعة أنشطة الفنون التشكيلية لوزارة الثقافة والإعلام وتحديداً ضمن جانب الثقافة فإن أهم ما أود ملاحظته في هذا الإطار.
إن تحدد الأسماء التي ستقوم على إدارة مايتعلق بالجانب التشكيلي بناء على معرفة وعلاقة وقدرة وخبرة ومرونة وعدم الانغلاق.
ان تضع برامج جديدة تساعد على النهضة بحركة الفن التشكيلي المحلي وتضع ضمن خططها انشاء متاحف في مدن المملكة الكبرى وانشاء قاعات عرض
تابعة للوزارة في معظم المدن السعودية.
الاهتمام بكافة فئات ممارسي الفن وتصنيفهم والاهتمام بإقامة المعارض على مستوى المناطق والمحافظات بشكل مشجع وتكاملي.
تشجيع عملية الدراسة والبحث والتأليف ورصد جوائز ومكافآت مشجعة على ذلك.
تهيئة مناخات ملائمة لازدهار الأنشطة التشكيلية وتغيير أساليب المعارض إلى الأيسر والأفضل.
التقليل من القيود المفروضة على المعارض التشكيلية.
دعم الفنانين التشكيليين باقتناء أعمالهم من معارضهم الخاصة أو المعارض الجماعية.
إقامة معرض سنوي كبير ترعاه شخصية كبيرة تقام ضمن برامجه العروض الشخصية والمطبوعات والتكريم والندوات والمحاضرات يعبر عن آخر ما توصل
له الفنانون، ويعبر عن جديد الحركة التشكيلية في المملكة.
منح الفنانين التفرغ الذي يكفل لهم العمل بشكل أفضل، وبشكل دوري.
كسب فئات الفنانين وتصنيفهم بناء على خبراتهم ومستوياتهم وتنظيم الأنشطة بناء على ذلك بما يكفل دعمهم وتشجيعهم واستمرار معارض المسابقات
وتصنيفها.
تقبل الرأي وخلق أجواء من الحوار فيما بين المسؤول والفنانين وان يتم التعامل بشفافية وان تغلب المصلحة العامة التي تقدم فننا إلى مجتمعنا وإلى العالم
على أفضل صورة ومستوى.
ومضة أخيرة
لقد تناقلت وسائل الإعلام اختيار الفنان ضياء عزيز كأحد أعضاء اللجنة الاستشارية في مجال الفن التشكيلي أو كممثل له والمطلوب ان يضع الفنان ضياء
عزيز برنامجاً ويشترك فيه فنانون وإداريون ذوو خبرة وعمل في معترك الساحة التشكيلية التي تحتاج لمجموعة خبرات تضيف لها وتجدد في دمائها وتنظم برامجها
وفق ما يعود على البلاد من سمعة طيبة شكلها الفنانون من خلال تواجدهم وحضورهم في المحافل العربية والدولية سواء بشكل فردي أو عن طريق الجهات
التي كانت تشرف على الأنشطة التشكيلية سابقا ومن جهة أخرى لايصال صوت الفن التشكيلي في المملكة عن طريق برامج يستضاف من خلالها أنشطة
فنانين عرب وأجانب وان يكون لوسائل الإعلام المرئية مع اقترانها بالثقافة الدور الجديد المساهم في إيصال هذه الأنشطة والبرامج التشكيلية للخارج.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
قضايا
حوار
تشكيل
كتب
مسرح
وراقيات
ذاكرة
مداخلات
المحررون
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved