حداء الخيل: |
والحداء أو الحداوي كما يعرفها الدكتور سعد الصويان في كتابه حداء الخيل هي الأراجيز التي يهزج بها الفرسان على صهوات جيادهم وهم في طريقهم إلى |
الغزو أو بعد عودتهم منتصرين ويقصد به إدخال الرعب إلى قلوب الأعداء أو بث الحماس في نفوس المحاربين وتحريضهم على الإقدام والاستبسال ويتضمن |
في الغالب تخليداً للمآثر البطولية التي يحققها فرسان القبيلة في ميدان الوغى كم أنها قلما تخلو من الوعيد والتهديد. |
وهي في مجملها تصدر عن فرسان لا يحترفون الشعر ولأنه يغلب عليها طابع الارتجال فإنها تأتي على شكل مقطوعات قصيرة لا تتعدى الواحدة منها البيتين |
أو الثلاثة ونادرا ما تصل إلى أربعة أبيات. |
أهمية شعر الملك عبدالعزيز: |
ولأن شعر الملك عبدالعزيز في غالبه من هذا النوع فله أهميته التاريخية من حيث توثيقه لبعض الأحداث السياسية والمعارك الحربية خلال فترة التوحيد ولم |
الشتات وله دوره في تخليد المآثر البطولية للملك الراحل كما أن لها دلالتها على شخصية الملك عبدالعزيز واتجاهاته الدينية والأدبية والنفسية والاجتماعية. |
وكان ممن اهتم بهذا الجانب المهم من تاريخ الملك الكاتب والأديب فهد المارك في كتابه "من شيم الملك عبدالعزيز" الجزء الثالث الذي أشار إلى دور الأمير |
الشاعر محمد الأحمد السديري في حفظ وتوثيق الكثير من أحادي الملك عبدالعزيز وكذلك نجد عند أبي عبدالرحمن بن عقيل في كتابه مسائل من تاريخ |
الجزيرة العربية العديد من الأحديات وهو يروي كذلك عن محمد السديري وينقل من كراساته وبين هذا وذاك نجد شذرات من شعر الملك عبدالعزيز في |
عدد من المؤلفات مثل قطوف الأزهار لعبدالله بن عبار وشبه الجزيرة العربية للزركلي وعبدالعزيز في التاريخ للحقيل وحداء الخيل للعريفي وغيرها. |
قال أبو عبدالرحمن بن عقيل: ومما يتمثل به عبدالعزيز دائما قول الحادي: |
روحن مثل القطا صوب الثميلة |
ضمر تضفي عليهن العباتي |
واهني الترف منوع الجديلة |
ما ضواه الليل عند مغرزاتي |
وردوهن هيت واخطاه الدليلة |
والموارد غير هيت مقضباتي |
آه من قلب على حامي المليلة |
لا تذكرت العصور الماضياتي |
عصر من ينطح مقاديم الدبيلة |
لابتي لاجا نهار الموجباتي |
دون دين الله نتعب كل اصيلة |
نبذل المجهود دون مخاشياتي |
من تعبث بالفرايض عزتي له |
تقعده حدب السيوف المرهفاتي |
وأشار لهذه القصيدة أيضاً حمد الجاسر في كتابه "الرياض عبر أطوار التاريخ": |
وذكر منها عبدالله بن عبار العنزي في كتابه قطوف الأزهار خمسة أبيات على نحو مختلف وقال إنه قالها وهو في طريقه من الكويت لاستعادة ملك أجداده |
وهذه القصيدة ببساطتها وجمالها أجبرت العديد من الشعراء المعاصرين على مجاراتها لعل آخر من سمعت له الدكتور محمد بن سعد الدبل في حفل افتتاح |
مهرجان الجنادرية في إحدى السنوات ولكن لفت نظري قبل فترة ليست قصيرة ما قرأته على صفحات الأدب الشعبي في مجلة اليمامة إشارة من صاحب |
السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود يرى فيها عدم صحة نسبة القصيدة للملك عبدالعزيز طيب الله ثراه. |
وفي كتاب قطوف الأزهار لعبدالله بن عبار العنزي أيضاً نجد مقطوعتين ينسبهما للملك عبدالعزيز الأولى في خمسة أبيات قالها وهو يكافح لتوحيد المملكة |
ويذكر ما حصل له من مشاق في سبيل ذلك: |
|
قاسم بن خلف الرويس(يتبع) |
|
المراجع: |
(1) خيال التوحيد؛ محمد صالح بديرة 26، 27 |
(2) فهد المارك، من شيم الملك عبدالعزيز 3/113 |
(3) خيال التوحيد، محمد صالح بديرة 115 |
(4) حداء الخيل، سعد الصويان ص26 |
(5) حداء الخيل، سعد الصويان 27 |
(6) مسائل من تاريخ الجزيرة العربية ص43 |
(7) قطوف الأزهار، المجموعة الكاملة ص10 |
(8) مسائل من تاريخ الجزيرة العربية 43 |
(9) مسائل من تاريخ الجزيرة العربية 45 ، 46 |
(10) من شيم الملك عبدالعزيز 3/117 |
(11) مسائل من تاريخ الجزيرة العربية 44 |
(12) مسائل من تاريخ الجزيرة العربية 44 |
(13) الدرة من أخبار قبيلة آل مرة: محمد بن راشد المري 128 |
(14) مسائل من تاريخ الجزيرة العربية 44 |
(15) من أخبار الملك عبدالعزيز عن الراوي والمؤرخ محمد العبيد فايز البدراني 7 |
(16) مسائل من تاريخ الجزيرة العربية 46 |