الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السياراتالجزيرة
Monday 26th June,2006 العدد : 159

الأثنين 30 ,جمادى الاولى 1427

تلويحة في مهب الغياب
شعر: محمد العطوي

لماذا تركتِ القصيدة مشرعة في مهب الغياب؟
يمارس تعذيبها كلما هَمَ حرفٌ بتلويحة
أو أتى البوحُ في موجة من عباب
لماذا سكبتِ الوداع دلاء جرى ماؤها
بين أشعارنا قبل أن يبلغ الحلم جملته المشتهاة
ويلقي على الصمت أسئلة من عتاب؟
شربت انثيال التباريح عشرين شهراً
فما ازددت إلا حنينا
وما بحت إلا مخافة أن يتجرد سيف الترقب من غمده،
فيدمي سحابة أمنيتي قبل حرفين من شرف الاقتراب
أكان حضورك أحلام يقظان؟
أم نفحة من جنان مررتُ بها في الطريق إلى الأمسيات العذاب؟
ألم أحسن الالتفات إلى روعة أما زال صوتي لديك؟ اسكبيه على شرفة الانتظار.. ولا تكثري الاحتفاء به فهو ساقية الحزن بين غلافي كتاب.
وهو الناي الذي كنت أخفيه عني فجئت وأخرجته من مراتع
صمتي وألبسته لحنك العذب - طوعاً - فكان العذاب!
تمنيت قبل انقطاع تجليك أن أدوع الحرف جملة توق
وأن يتمرأ شعري على ماء صرحك قبل الغياب
تمنيت - بلقيس - أن أتهجأ غيماً تدفق بين يراعين/ جرحين
في أفق الأمنيات المباحة قبل حدود المدى/ الاغتراب.
قبل صمت السواقي وفصل الخطاب.
الاندفاع الطفولي/ شلال صوتك؟
هذا غباء نسميه في عرفنا الاحتساب!
أجل لم أجد لعبة الحبل والنار كيف وفي معصمي عقدة حرم الطهرُ أن يعتريها السباب؟
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved