الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 26th July,2004 العدد : 69

الأثنين 9 ,جمادى الثانية 1425

في مسألة الحوار الوطني:
المسؤولية قبل المباهج؟!
لعل ممّا يؤسف له في مسألة الحوار الوطني أنه انقلب إلى ساحة للمصارعة؛ لأن كلّ الأطياف التي شاركت فيه حتى الآن بحثت عن حقوقها ومصالحها على حساب حقوق ومصالح الأطياف الأخرى. وأكاد أجزم لو أنها بحثت في هذه الحوارات عن مسؤولياتها قبل مباهجها ربما توصلنا إلى حل وسط يرضي الجميع. وسوف أستعرض معكم بعض أهم المحاور التي تمت مناقشتها:
1 التعليم: ركزت معظم أوراق العمل على أهمية مواكبة مخرجات التعليم لمتطلبات سوق العمل. وهذا شيء جميل قد أوافقهم عليه في بعض الجوانب، وليست كلها.. والسؤال الذي أطرحه هنا: ما الغرض من التعليم؟ هل ينحصر في تخريج موظفين فقط يعملون لدى الحكومة أو في القطاع الخاص؟!.. وماذا عن مبدأ اقتصادي مهم: تطويع السوق لمخرجات الصناعة ؟! وإذا لم يكن التعليم صناعة.. فما هو تعريفكم المحدد له؟
2 الوظيفة: هل هي غاية بحدّ ذاتها.. أم وسيلة إلى غاية؟.. إذا كانت الثانية: فما هي؟ هل كل المطلوب مني كموظف أن أفاخر بأني أشغل منصب كذا.. في قطاع كذا دون أن أسأل نفسي عما هو مطلوب مني.. غير أن أقول لرئيسي المباشر صباح مساء.. بمناسبة أو بدون: نعم، طال عمرك ؟! وكمراجع لماذا عليّ أن أستعطف هذا الموظف أو ذاك.. أو أبحث عن فيتامين (و) فورا.. للحصول على حق ضمنه لي ولاة الأمر لدينا حفظهم الله ورعاهم ؟!
3 المهنة: تعتبر المهنة وظيفة اجتماعية.. وليست كل الوظائف في حكم المهنة.. مثل الوظائف الحيوية (البيولوجية) التي تتحكم فيها الغرائز.. فالسباك والكهربائي والخياط يؤدون وظائف اجتماعية محددة.. تتطلب مهارات معينة.. ولعل حزمة الأسئلة التي تطرح نفسها هنا: هل التعليم العام لدينا يوفر حدا أدنى من هذه المهارات؟ والسؤال الثاني: هل المجتمع نفسه لديه الاستعداد لتقبل هذه الوظيفة؟ قبل أن تجيبوني ادرسوا تصرفات مراقب البلدية (...) مع أصحاب المهن الحرة.. وأخيرا: كيف يمكن المنافسة مع المستورد بحيث نضمن لصاحب المهنة حدا أدنى من الدخل.. يساعده أولا على الاستمرار في مهنته.. ثم يوفر له متطلبات أمنه الاجتماعي؟!
4 المرأة: هذا موضوع شائك جدا.. وقد تعودت رفع الراية البيضاء قبل الدخول إلى المنزل.. ما دمنا اعترفنا بأنه مملكة المرأة.. وهي أيضا لا تحشر أنفها في شأن يخصّ مبسطي في الحلقة.. وقد اطلعت على رأي من زعمن أن المرأة في الغرب تتمتع بميزات.. وهن يطالبن بمثلها.. وقد قلت في نفسي: لو صح ما (قالوه) لم نسمع عن نوادي الدفاع عن المرأة.. ليس في الحواضر فقط بل أيضا في القرى والأرياف.. ومن يبحث في شأن المرأة الغربية.. أو يطلع على ملفات هذه النوادي.. سوف يأخذه العجب.. وأعتقد أن ما سبقت معالجته هنا فيها الكفاية.. وعلى الله قصد السبيل.
* عبد الرحيم بخاري
* abdulrahimbokhari813@hotmail.com
الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
قضايا
حوار
تشكيل
كتب
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved