الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 26th July,2004 العدد : 69

الأثنين 9 ,جمادى الثانية 1425

الحميضي رئيس جماعة الدوادمي :
ولدت فكرة المجموعة في مرسم نادي الدرع وحققت النجاح محلياً وعربياً

* حوار المحرر التشكيلي:
الأستاذ خالد الحميضي نائب رئيس نادي الدرع ورئيس جماعة الدوادمي يحتفظ له فنانو الدوادمي بالكثير من التقدير والاحترام، يعرفه الكثير من المسؤولين في الفنون التشكيلية بمساهماته الفعالة في دعم فناني مرسم نادي الدرع له علاقات متميزة مع أفراد المجموعة يتعامل مع الجميع بأفقية، يسعى لتقديمهم على نفسه ويختفي خلف إنجازاتهم تفادياً للأضواء التي يفترض أن يأخذ نصيبه منها باعتباره المنسق والمتابع والحريص على أن تقام معارضهم بالمستوى المأمول إضافة إلى انه يعتبر راصداً وموثقاً لمسيرة الفن التشكيلي في محافظة الدوادمي ابتداء من المرسم مروراً بتأسيس المجموعة ووقوفاً مع كل منجزاتها لهذا نجد أنه خير من يعطينا إضاءة مشرقة عن هذا الواقع الإبداعي الثقافي في جزء من وطننا الغالي ولكون الأستاذ خالد الحميضي أحد المتابعين والراصدين لمسيرة التشكيل في الدوادمي والتي أصبحت رمزاً من رموز هذا النشاط على مستوى المملكة خصوصاً مرسم نادي الدرع ثم مجموعة الدوادمي للفنون التشكيلية.
طرحنا عليه بعض الأسئلة منها الكيفية التي قامت عليها فكرة المرسم فقال: كانت انطلاقة الفن التشكيلي في الدوادمي منذ الثمانينات الهجية إلا أنها لم تتعدَ حدود المدارس الابتدائية والمتوسطة وذلك لوجود بعض معلمي التربية الفنية البارزين آنذاك ومنهم الوهيبي وصالح الراشد ومحمد بن جالي والفنان إبراهيم الصقيران، وكان الفن التشكيلي في ذلك الوقت يقتصر على بعض اللوحات الجدارية في المدارس وفي المعارض المدرسية ان احتكارها في المدارس لم يدم طويلا إذ تأسس مرسم خاص للفنون التشكيلية بنادي الدرع وذلك عام 1402هـ وتم دعمه من قبل لرئاسة العامة لرعاية الشباب باعتباره أحد فروع الأنشطة الثقافية بالنادي وقام على الأشراف عليه الأستاذ عبد الستار منصور من مصر لشقيقة ودام إشرافه على المرسم على مدى عشر سنوات.
وعن أبرز الفنانين ممن ارتادوا للمرسم قال الأستاذ الحميضي: إن من ابرز الرواد الأوائل للمرسم كان الفنانين سعود العثمان وإبراهيم النغيثر ومحمد العبد الكريم وعلي الطخيس وعبد العزيز الرويضان وبعد فترة زمنية ليست طويلة انضم للمرسم عدد من الفنانين وهم احمد الجنيدل وصالح الرثيع واحمد الدحيم ومحمد اليحيى ومحمد الصقيران وسعد الصقيران ومتعب عبد الرحمن. وحول إنجازات المرسم قال: لقد انطلق العمل داخل المرسم وكان بحق ورشة عمل دائمة وكان المستوى التقني والثقافي عند الفنانين يتطور بشكل سريع عوداً إلى الكثير من الأسباب ومنها أن الفنانين مرتادي المرسم من المؤهلين في مجال الفنون التشكيلية وغالبيتهم معلمين للتربية الفنية في المحافظة ومن هنا انطلق أعضاء المرسم باسم مرسم نادي الدرع بالدوادمي إلى المشاركات في المعارض والمسابقات التي تنظمها الرئاسة العامة لرعاية الشباب وحققوا الكثير من المراكز وعلى أعلى مستوى فيها فقد حصدوا المراكز الأولى على مدى سنوات متتابعة دون منافس فأصبح مرسم نادي الدرع يتربع على قائمة مراسم أندية المملكة لحصوله على نصيب الأسد في تلك المسابقات والمعارض والتي أقيمت ما بين عامي 1404 وعام 1414هـ مما حدا بالمسؤولين بالرئاسة العامة تقديراً لما حققه مرسم النادي إلى اختيار صالة نادي الدرع لأقامة المعرض العام الثاني عشر لمناطق المملكة عام 1413هـ وهي أول مرة يخرج فيها معرض بهذا الحجم من صالات المدن الرئيسية الرياض والدمام وجدة وتم افتتاحه على شرف وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب الدكتور صالح بن ناصر وحضور عدد كبير من المسؤولين ومن الفنانين لتشكيليين من مختلف مناطق المملكة. وعن تميز الدوادمي بمجال النحت قال الأستاذ الحميضي: من أهم أسباب تميز الدوادمي بمجال النحت وريادتها فيه هو عودة الأستاذ عبد الله العبد اللطيف رحمه الله من أمريكا بعد حصوله على درجة الماجستير في النحت وعمل موجها للتربة الفنية في إدارة التربية والتعليم بالدوادمي وأقام العديد من الدورات وورش العمل الفنية للنحت وتدرب على يده العديد من الفنانين أمثال على الطخيس وعبد العزيز الرويضان وأحمد الدحيم وكان له الفضل بعد الله بتميز مدينة الدوادمي بفن النحت على مستوى المملكة.
وعن جماعة فناني الدوادمي التي يتولى رئاستها ويعتبر أحد المؤسسين لها قال: لقد كانت الفترة ما بين العامين 1404 وعام 1414هـ فترة مشرفة وممتازة لمرسم نادي الدرع وفنانيه فقد تشرف العديد من الفنانين بتمثيل الوطن والمشاركة في المعارض الدولية مما دفع الفنانين نتيجة لتلك القفزات الفنية وتحقيق المكانة التشكيلية محلياً وعربياً لتكون سبباً مباشراً لتأسيس جماعة فناني الدوادمي عام 1414هـ وتم إسناد الإشراف على المرسم إلى الأستاذ محمد حجازي من مصر الشقيقة كما تولى محدثكم مهمة الاشراف على النشاط الثقافي بالنادي ورئاسة جماعة الدوادمي التي انطلقت بعد ذلك في بداية شهر شوال 1415 بعد عقد اجتماع حضره معظم فناني المرسم في تلك الفترة ومنهم إبراهيم النغيثر وعلي الطخيس وسعود العثمان ومحمد العبد الكريم ومحمد أبو زيد واحمد الدحيم وبالدود البالود ومتعب عبد الرحمن وثمير العتيبي وتم الانفاق على تأسيس الجماعة وقد بدأت الجامعة بمعرضها الأول في 1415 والذي أقيم على صالة قصر الثقافة بحي السفارات بالرياض وافتتحه سعادة الدكتور عبد الله القويز كما اقامت الجماعة معرضها الثاني بأبها برعاية صاحب السمو 1416 وأقيم معرضها الثالث بمدينة جدة نهاية عام 1416كما أقامت معرضها الرابع في الرياض صالة التعمير عام 1418هـ الخامس في صالة نادي الدرع بالدوادمي عام 1422هـ السادس أقيم في صالة مركز الملك فهد الثقافي 1423هـ.
الجدير بالذكر انه في عام 1422 تم انضمام كل من الفنانين سعود الدريبي والفنان غازي الجعيد والفنان منصور المطيري وفي عام 1423هـ عاد مجدداً الفنان عبد العزيز الرويضان بعد انقطاعه لظروف خاصة. وعن الانشطة الاخرى للجماعة قال الاستاذ الحميضي: في ما بين الاعوام 1415هـ إلى 1423هـ أقيم العديد من المعارض داخل مظلة الجماعة منها الفردي والثنائي والجماعي منها على سبيل المثال معرض ثنائي للفنانين الطخيس والنغيثر بمدينة جدة ومعرض آخر في الرياض معرض فردي للفنان احمد الدحيم في جدة، معرض ثنائي لثويمر غازي ومنصور المطيري، معرض رباعي للنغيثر والطخيس والعبد الكريم والدريبي، معرض جماعي بمناسبة زيارة وفد من كلية المعلمين بالرياض، معرض فردي للنغيثر بصالة الفوطة بالرياض، معرض جماعي بمناسبة زيارة وفد من رجال الأعمال من الغرفة التجارية.
وعن كيفية دعم المجموعة يقول الأستاذ خالد الحميضي إن جميع المعارض الجماعية التي تنظمها لمجموعة تدعم من مؤسسات أو رجال أعمال وذلك بتبادل المصالح بين الطرفين ومنها إدراج دعاية الداعم في الكتيب عبر الصور والتعريف بالمؤسسة إضافة إلى تعاون أعضاء المجموعة في دعم المعارض الجماعية ولا ننسى الدور البارز لمطابع دار الهلال ممثلة في الأستاذ عبد الله العمير ومطابع التقنية ممثلة في الأستاذ صخر القويز والدور المماثل من رؤساء نادي الدرع السابقين وهم الأستاذ صالح السلوم والأستاذ عبد الله الضويان. و كون اسم الدوادمي مقترن بالمجموعة وما يعنيه من وقع جميل وتأكيد على حب المجموعة لمحافظتهم وهذا أمر لا نختلف عليه لكن السؤال حول قبول
أسماء أخرى بمعنى هل تقبل المجموعة أسماء من غير المحافظة يقول الحميضي إن باب المجموعة مفتوح لكل موهوب وفنان وترحب بمن يريد الانضمام إليها كما أنه لا مانع من أن تقبل أسماء من مدن أخرى وخير مثال انضمام الفنان غازي الجعيد وهو من محافظة الطائف وفي ختام الحديث أشار الأستاذ خالد الحميضي إلى أن المجموعة تعد حالياً للعديد من الفعاليات والمعارض بعد أن يتفرغ الكثير من أعضائها من التزاماتهم مع معارض أخرى.
الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
قضايا
حوار
تشكيل
كتب
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved