Culture Magazine Monday  26/11/2007 G Issue 224
نصوص
الأثنين 16 ,ذو القعدة 1428   العدد  224
 

وعودكِ نامتْ على أضلعي

منامَ المليحةِ في المخدعِ

هبيني تناسيتُ عصفَ الجراحِ

بمَا اشتدَّ من لفحِهَا الموجعِ

وأشرعتُ باباً إلى فرحتي

وغنَّيتُ رغماً على أدمُعي

فهل يملكُ البحرُ أمواجَهُ

وينجو الغريقُ بلا أذرعِ!!

خذيني إلى حقل عمرٍ جديدٍ

تبرّأ من أمسهِ المُدقعِ

تناثرتُ في صدرهِ قبضةً

إلى الآنَ تُنثرُ، لم تُجمَعِ

أنا الطفلُ.. ذاكَ الذي لم يزلْ ...>>>...

قلت للريح:

تعالي نتبارى!

إن بُعدي عنكِ

ما عاد انتصارا!

أيقظي كلّ المتاهاتِ

فقد آن لليلِ

بأن يَلقى نهارا!

وانزعي عنك الأساطيرَ

التي ملأت

هذا المدى الرحبَ

انكساراَ !

فلقد جئتكِ

وجهاً واحداً،

ويداً

تنطفُ غيماً واخضرارا!

***

مالذي أسدى لي الحلمُ

ولم يمتشقْ نهراً

ولم يمسسْ جدارا؟

مالذي يغسلني

مِن سفَه الصّبر

والآمال تزداد اصفرارا؟

آنَ للماءِ

بأن يهتك عن

نزق الجذر

الذي امتدّ ...>>>...

المجموعة الجديدة للقاصة سهام العبودي وسمت بعنوان (خيط ضوء يستدق) وهي بهذا العنوان تذهب إلى تمثل هذه الرؤية المواءمة لكوامن الدقة والتناهي غير المخل في عرض الحكاية تلو الأخرى مراعية بذلك أهمية أن تكون اللغة متفاعلة مع ما ترومه الكاتبة من خلال دفعها لهؤلاء الشخوص الذين يجوسون أرض السرد لتلك الحكايات التي تتكثف على شرفة ذلك الماضي الذي تنهل منه الكاتبة.. فالشخوص هنا سحنهم قديمة، وحكاياتهم ...>>>...

يا منشد الشعر ترنيماً وسلوانا

اقصرْ فدونك ملء القلب أحزانا

أبصرتني مفرداً في أرض مسغبة

أنام فيها كسيف البال حيرانا

فلا أنيس يُسلّي وحدتي سمراً

ولا أليف يرد الصوت جذلانا

يا ليت ذا اليوم لم يفرحْ به خلدي

ولا تشوّف قلبٌ كان ولهانا

بحرينُ هذا فتىً أضناه مطمحه

فهل وهبته أزهاراً وريحانا؟

أتاك يحمله قلبٌ إذا لمعت

في الأفق ومضة عزّ بات سهرانا ...>>>...

إليكَ وقد أعددتُ كل حقائبي

ليومِ رحيلي يا أعزَّ حبائبي

إليكَ حديثاً لن تراهُ مناسباً

لأنك ما قد كنتَ يوماً بجانبي

رجعتُ إلى الذكرى ومسرحِ لهونا

عرفتُ لماذا الحزنُ دوماً مُصاحبي

فقلتُ لأنسى فالعتابُ لما مضى

كما قيلَ نقص يا كثيرَ التجاربِ!

أسوقُ إليكَ الآن قلباً معذباً

يريدُ أماناً كي تخفَّ متاعبي

سأتركُ أزهاراً بغيرِ إرادتي ...>>>...

الساعة الثامنة صباحا الطالبات كخلية نحل فهناك مجموعة تقوم بتنظيف الساحة وتلك مجموعة أخرى تقوم بتنظيم كراسي الحفل ومجموعة أخرى تعد المشروبات.. الأمهات والمدعوات للحفل يتوافدن إلى المدرسة.. وصل إلى مسمع هيفاء صوت صديقتها هدى وهي تنادي (هيفاء.. هيفاء لقد حضرت أمك) تركت ما بيدها واتجهت مسرعة إليها حضنتها وقبلت يدها وأخذا بعضهما وبدأن يتجولن في أرجاء المدرسة، أشارت هيفاء لأمها قائلة هذا فصلي ...>>>...

ولقد عشقتك والمحبة مركبٌ

والشوق بحري والرجاء شراعي

كهلٌ كما شئت رماه زمانه

للموت رائحة ويأتي الناعي

كنتِ ومازلتِ حبيسة أضلعي

وبظلمة الأضلاع حبكِ شاعِ

عودي إليَّ كما تريدك أعينٌ

ملت سراب البين فيه تراعي

ياعُودي المبريّ عمتِ مسرةً

هلا رثتك محابري ويراعي

أنا شاعر للحب أحني دفتري

وبليلة الميعاد لست مطاعي ...>>>...

 
 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

صفحات PDF

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة