إليكَ وقد أعددتُ كل حقائبي
ليومِ رحيلي يا أعزَّ حبائبي
إليكَ حديثاً لن تراهُ مناسباً
لأنك ما قد كنتَ يوماً بجانبي
رجعتُ إلى الذكرى ومسرحِ لهونا
عرفتُ لماذا الحزنُ دوماً مُصاحبي
فقلتُ لأنسى فالعتابُ لما مضى
كما قيلَ نقص يا كثيرَ التجاربِ!
أسوقُ إليكَ الآن قلباً معذباً
يريدُ أماناً كي تخفَّ متاعبي
سأتركُ أزهاراً بغيرِ إرادتي
فهل أنت بعدي لن تخلَّ بواجبِ؟!
بربِّكَ لا تقسُ فإن مآلنا
إلى الله مهما طالَ عمرُ المحاربِ
فإني وربِّ الكون إن كنتَ سابقي
لأجعلُ من ودّعتَ ضيف مآدبي
ولن أرتوي مما يثيرُ مشاعراً
فما كان جمع المال ضمن مواهبي
قنعتُ بما أُعطيتُ لستُ مقامراً
ولا همَّني إلا ابتهاجُ أقاربي
جزى الله هذا الشعر خيراً لأنَّهُ
معلِّمُ أخلاقٍ وأصدقُ كاتبِ
تعلمتُ منه أن أكونَ كما أنا
محبٌّ تسامت في الحياة مآربي
سأوصيكَ خيراً إن فعلتَ فإنني
سأصفحُ راضٍ عن بقايا مطالبي