تتسع أحلامنا عندما نجد من يقرأ تفاصيلها معنا.. وتورق لغتنا شفافية بيان عندما تنساب أفكارنا من خلايا وجداننا لتجسد مشاعرنا لتتشكل الكتابة غيماً والمدى أجنحة طيور بيضاء.. لينساب سؤال: لماذا نكتب؟

هل نحن نكتب لأننا نحب.. أو نكتب لأننا نشتاق.. أو نكتب لأننا نعاني.. أو نكتب لأننا نشعر بأننا نختلف عن الآخرين.. أم نكتب لتحقيق الذات؟ هل نكتب لأن الكتابة ارتحالات فكر أو كما يقول جاك دان Jack Daun الكتابة رحلة استكشاف.

أم أن الكتابة كما تخيلتها الكاتبة مونيكا ديكنز مبرر لنحيا دوما في أرض خيالية حيث نستطيع أن نبدع، نوجه ونشاهد انتاج عقولنا.

ولكن لتبقى حقيقة تتجسد في قول ان (الكتابة أصعب عمل) ان من عاشوا تلك الحقيقة وأدركوا أبعادها بشفافية وبعمق ابداعي خلد سردهم كتبوا.. وأبدعوا وتشكل إبداعهم سلاف فكر.. وغاب آخرون لم تتجاوز كتاباتهم سطور أوراقهم، ولم تتجاوز جغرافية الأمكنة ولا أزمنة الحياة.