Culture Magazine Monday  26/11/2007 G Issue 224
تشكيل
الأثنين 16 ,ذو القعدة 1428   العدد  224
 

علاقة اللوحة بالكتاب

 

 

بادئ ذي بدء أوجه لك عزيزي القارئ وقفة تساؤل تُشعل بها أروقة الفكر أمام زخم الكتب لحظة الرغبة في شراء كتاب، فأي شيء شد انتباهك.. أعنوان الكتاب أم لوحة الغلاف هي التي استوقفتك للشراء؟!

من هنا تبدأ الحكاية.

حدث هذا عندما كنت ذاهباً إلى إحدى المكتبات، حينئذ كنت بين جيوش من الكتب، فوجدت كتاباً طالما بحثت عنه منذ أمد بعيد، وكم هو مدهش أن يجدني الكتاب قبل أن أجده. وجدته يزدان بلوحة تخصني، عندئذ أيقنت أن الكتاب قرأني قبل أن أقرأه. وقفت كثيراً أمام هذا الكتاب مطرقاً باللوحة، وأسئلة يتبعها أسئلة في فكري دون أجوبة لأسئلة كثر.

اللوحة والكتاب: هل هما توأمان بقدر أن يكونا متلازمين إلى الأبد؟ أم أنهما كالأصم والأعمى ينير الطريق كل لصاحبه؟ وقد يكون الكتاب لوحة بحد ذاته، وقد تكون اللوحة هي كتاب بأعماقها؟!

ولتكن وقفة كبرى حالما يأتي السؤال باستفهامية الحدث ومدى حالة لوحة الغلاف وأبعادها المعبرة عن المضمون الثقافي للكتاب؟! أو أن كل منهما في وادٍ يهيم؟!

لاريب أن لوحة الغلاف جاءت بأمر من الكاتب وبالتالي اختياره بناء على أساسين لا ثالث لهما..

الأول: انعكاس المضمون الثقافي لما بين دفتي الكتاب.. ولا يمكن أيضاً تعميم ذلك، لأن من يعتمدون على ذلك قلة من الكتاب والمؤلفين..

السبب الثاني: حاجة الكاتب لتسويق كتابه، وهي التي أوجدت فجوة في نوعية الترابط بين اللوحة وسطور الكتاب.

إضاءة

رغم ذلك وفي كل حال وظرف تبقى أغلفة الكتب بمثابة معارض تشكيلية في المكتبات وعلى ضوئها تبرز ذائقة الكاتب الحقيقية من حيث الفكر التشكيلي أو القدرة التسويقية.. ويبقى السؤال يدور بدائرة المدار..

من يُسوّق من؟! الكتاب أم اللوحة؟؟

جلال الخير اللهjalal1973@hotmail.com


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة