الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السياراتالجزيرة
Monday 27th February,2006 العدد : 142

الأثنين 28 ,محرم 1427

غصون الشوق

إلى الصديقين الشاعرين أبي عبد العزيز الأستاذ سليمان الشريف، وأبي قصي الأستاذ إبراهيم التركي؛ صدى لمعارضتيهما أبيات المعايدة.
........ شعر: أحمد الصالح (مسافر)
يا شاعريّ.. بأيها يحلو الهوى
لغة.. كأعذب ما يكون نشيدا
أرسلتها أحلى القوافي غضة
فإذا المسامع تستطيب مزيدا
وإذا معاني الشعر تعبق بالشذا
وإذا الزمان يعود حيث تعودا
والشوق هز غصون كل أحبة
لكما وفتّح في الغصون ورودا
نبهتما الذكرى فأشرق خافق
بالشعر بيتاً خالداً وشرودا
أيام كان الشعر موال الهوى
غنى الملاح وأسكر العنقودا
أيام أنهلنا الصبا.. وأعلنا
حباً وروّى الغادة الأملودا
كانت لنا الفيحاء بيتاً عامراً
أهلاً وصحباً طيبين عديدا
وملاعباً ومرابعاً كانت لنا
دنياً نرى فيها الحياة خلودا
حتى وردنا الحب عذباً سلسلا
روّى عروقاً في الهوى ووريدا
أحبابنا وبأي قافية وفي
أيّ المعاني شئتما التغريدا
علمتما أحلى القوافي صبوة
لغة الهوى فسما ورقّ قصيدا
والعيد يوقظ في القلوب صبابة
ويعيد لي الجرح القديم جديدا
والآن هذا القلب أوجعه السُرى
وزمان أطلع قاسطاً وكنودا
وأدار كأس الظلم يروي أمة
في الشرق.. أرهقها البلاءُ صَعُودا
وتنادت الأعداء من أقطارها
واستنبحوا أهل الضلال حشودا
من كل ذي حقد دفين غِلّهُ
أكل الحشا منه وغلّ الإيدا
للروم فينا قاسط ومضلل
ومشايع ظن الصلاح جمودا
سبل تفرقنا طرائق في الهوى
قِدداً وننأى في الخلاف بعيدا
أحبابنا ويكاد يأكل صبرنا
لهب القنوط وأن يُلين صمودا
وإذا تنادى مشفق في قومه
ثبْتَ الجنان يناصر التوحيدا
قمنا وحزب المرجفين وباسط
حولاً نفند رأيه تفنيدا
أحبابنا والهدي دفاق السنا
نبع كأعذب ما يكون ورودا
نور أضاء الأرض حتى شرّفت
بهداه عمياً سادة ومسودا
وسرى مسير المشرقين رسالة
فتحت قلوباً للهدى وحدودا
ومشى بنور الله يهدي أمة
من بصّر الألباب حاز الجودا
فإذا له في كل حكم رحمة
يأتي من الأمر الجليل حميدا
ما كان لعّاناً ولا متفحشاً
براً رحيماً هادياً محمودا
عدلاً إماماً مقسطاً متبتلاً
وغداً يقوم مقامه الموعودا
ما كان هدي محمد ومحمد
إلا سبيلاً في الحياة رشيدا
أعلى له القرآن ذكراً خالداً
يتلى على مرّ الزمان مجيدا
الحبّ في أعماقنا لحبيبنا
قبس أضاء بصائراً ووجودا
ودليلنا القرآن يحيي أمة
شبعت خلافاً دامياً وبليدا
بسطت يديها للسلام عزيزة
لا تقبل التغريب والتهويدا
يا شاعريَّ وكل عام أنتما
تتفيآن العمر أنضر عودا
وتنادمان الليل أرباب الحجا
شعراً صبابته تميل الغيدا
كنتم ولا زلتم حديثاً عاطراً
طابت أماسيكم وطبتمُ عيدا
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
قضايا
حوار
تشكيل
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved