الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السياراتالجزيرة
Monday 27th February,2006 العدد : 142

الأثنين 28 ,محرم 1427

عبدالعزيز الرفاعي.. مفكراً وباحثاً

........................عبدالعزيز التميمي
للرواد حقوق في أعناقنا لا ينبغي أن ننساها أو نتناساها، فحقهم الأول علينا أن نتحدث عنهم ونسطر شيئاً يسيراً عن مسار حياتهم وما أبدعوه لنا من نتاج قرائحهم ونحن حين نجيل النظر في ذلك لا نقوم بهذا الأمر أداء لواجب بل نقوم بذلك استشرافاً لآفاق المستقبل من خلال التزود بمخزون من عبق الماضي القريب والبعيد يضيء للأجيال الحاضرة طريقا نحو الأفضل.
والأستاذ الكبير عبدالعزيز أحمد الرفاعي - رحمه الله - أحد هؤلاء الرواد الذين أثروا حياتنا الفكرية بألوان من الفكر والمعرفة هي عصارة روح.. وذوب قلب وأشواق إنسان أكثر رحابة وإنسانية ومحبة تتسع لكل هموم الناس وضوء ينير الطريق نحو تعاضد إنسان مع أخيه الإنسان أينما كان والتعاطف معه في محنته وهمومه وأحلامه وأماله بحيث يكون الفكر والأدب بكل فنونه وإبداعاته هو ذاكرة الإنسانية وهي محور أعماله.
أديبنا الكبير عبدالعزيز أحمد الرفاعي واحد من أكثر أدباء جيله السعوديين بحثا بعينه وعقله في دراسة الفكر الإنساني والاستفادة من تجارب العقول الإنسانية والتعرف على محاولاتها الجادة تشهد بذلك قراءته الواسعة وكتاباته الرائدة.. فهو قد تعرف منذ وقت مبكر من حياته على شريحة واسعة من الأدباء والمفكرين والشعراء الذين أثروا حياته الثقافية وكان يجد لذة وهو في مقتبل حياته في التجوال على مكتبات مكة المكرمة يشتري منها بعض الكتب والقصص الشعبية والحديثة والمترجمة بالقدر الذي تسع له ميزانيته المكدودة المحدودة، ولعلنا قبل أن نسترسل عن حياة الأستاذ عبدالعزيز الرفاعي الشخصية والأدبية أن نذكر هذه القصة الطريفة التي تدلنا على مدى اهتمامه بالكتب وقراءة المفيد منها يقول وهو يتحدث عن الشيخ أحمد الباز وهو أحد أبرز الذين اشتغلوا بالكتب في مكة المكرمة وقد أغراني ذات مرة أن أشتري منه نسخة من الأغاني، طبعة بولاق وهي نسخة نفيسة حقاً.. ولكنها ناقصة وبعض أوراقها كانت دشتا يتطلب ترتيباً وتنسيقاً وأغلفة مجلداتها منزوعة وحالها لا يسر الناظرين ولا القارئين ولكن من أين لي أن أحصل على نسخة بولاق.. وأشتريها بثمن غير قليل.. حوالي ثلاثين ريالاً، لم أستطع أن أدفع المبلغ كله لأنه كبير على مرتبي فلم يمانع الشيخ أحمد - يرحمه الله - في أن يأخذ بعضه ويصبر على البعض حتى أوفيته وأجهدت نفسي في ترتيب هذه النسخة واستدراك ما نقص من صفحاتها عن طريق الاستنساخ من نسخة مثيلة في مكتبة الحرم المكي الشريف أيام كان مديرها الشيخ الفرائضي وهكذا نرى أن الأستاذ الرفاعي كان يعمل بكل جهده في سبيل زادا ثقافياً وأدبياً واسع المجال.
ولد الأستاذ عبدالعزيز أحمد الرفاعي في مدينة صغيرة على ساحل البحر الأحمر أسمها أملج سنة 1342هـ، وكان والده يعمل هناك موظفاً بإدارة الجمارك وكان والد الأستاذ الرفاعي شأنه شأن موظفي الجمرك كثير التنقل بين مدن الساحل فهو تارة في أملج وأخرى في ضبا وفي غيرها من مدن الساحل الغربي.. غير أن الأب استقر أخيراً في مكة المكرمة فكانت تلك فرصة للأستاذ عبدالعزيز الرفاعي أن يتلقى تعليمه في مدارسها حتى حصل على الشهادة الابتدائية سنة 1360هـ ثم واصل دراسته فدخل المعهد العلمي السعودي لمدة ثلاث سنوات وتخرج منه ليلتحق بسلك التعليم مدرسا قبل أن يلتحق بدوائر النيابة عندما كان الملك فيصل - رحمه الله - نائباً لجلالة الملك عبدالعزيز في الحجاز.. ثم عمل في ديوان الملك فيصل حين أصبح ملكاً وأخيراً استقر به العمل الوظيفي بالديوان الملكي مستشاراً.
هذا بالنسبة للجانب الشخصي للأستاذ الرفاعي أما الجانب الفكري الزخم الذي عاشه - يرحمه الله - فإننا نستطيع القول إنه عاش مثله مثل العديد من أبناء جيله من رواد الأدب السعودي الذين جمعتهم المرحلة الأولى من مراحله وأن تفاوت بينهم وبينه سنوات العمر.. حيث مارسوا دورهم الثقافي من خلال الصحافة السعودية الناشئة والدوريات المتعددة وكانوا يبثون دعوتهم للتجديد والإصلاح الاجتماعي.
ولعل أهم ميزة يتميز بها جيل الرواد من الأدباء وعبدالعزيز الرفاعي أحد أفراد هذا الجيل أنهم رغم محدودية المساحة الثقافية التي يتحركون في إطارها إلا أنهم كانوا يتميزون بالإصرار والعصامية والرغبة في المشاركة بكافة الوسائل المتاحة وهذه الناحية هي أبرز ما يفتقر إليه اليوم العديد من الشباب السعودي المثقف.
وقد عايش الأستاذ الرفاعي تلك المرحلة بكل ما تجيش به من حركة أدبية غزيرة في الشعر والمقالة التي تعالج الأوضاع الاجتماعية والثقافية المختلفة التي كانت تثور حولها العديد من الخصومات التي تتحول إلى مشادات شخصية لا تخدم مسار الأدب وكغيره من الشباب في مثل سنه وجد نفسه مدفوعاً نحو الأدب والشعر وبدأت الهواية عنده بالتعلق بالقصص الشعبي وخصوصا تلك الكتيبات التي تضم قصص ألف ليلة وليلة وعنترة بن شداد والزير سالم وهي من القصص المشهورة التي تتداولها الأيدي بشغف ويتبادل قراؤها استعارتها فيما بينهم ثم تطورت قراءته كما يقول لأنواع الفكر والأدب فتعرف على روائع الفكر الغربي مثل روايات شكسبير وقصص بلزاك وكتابات أناتول فرانس وغيرهم من الأدباء الأجانب الذين كانت رواياتهم وكتبهم تترجم إلى اللغة العربية وتنشر في كتب شعبية زهيدة الثمن.
وأخيراً وجد الشاب الصغير عبدالعزيز الرفاعي ضالته في مجلة الرسالة التي كان يصدرها ويرأس تحريرها الأديب المصري الكبير محمد حسن الزيات فهي إضافة إلى ما تنشره من قصص وروايات عربية ومترجمة فهي أيضا تضم أبحاثاً ودراسات أدبية راقية وروائع فكرية لأفذاذ رواد الأدب العربي في مصر ولبنان والعراق وسوريا وغيرها من أقطار الوطن العربي ومن خلال مجلة الرسالة أحب الأستاذ الرفاعي كتابات زكي مبارك والرافعي والعقاد وطه حسين وهيكل وأحمد أمين وغيرهم ومن خلالها أيضا تعلق الشاب الرفاعي بالأدب واستهوته الكتابة الأدبية فأرسل إلى صاحب مجلة الرسالة بعض الموضوعات الأدبية.. فنشرها له الأستاذ الزيات في بريد القراء.
ولكن بالطبع سبقت كتابة هذه الموضوعات التي نشرتها مجلة الرسالة محاولات أخرى عديدة في مجال الشعر والقصة فهو قد صنع أبياتاً على طريقة أبي نواس ليس في لهوة ولكن في حكمته بعد أن قرأ ديوان أبي نواس ووجد فيه شيئاً من شعر الزهد والحكمة.. ثم بعد انتقاله إلى المعهد العلمي السعودي أصبح من بين مواد دراسته الأدب العربي في شتى عصوره وأنطلق في قراءات حرة متنوعة قرأ خلالها أشعار شوقي ورباعيات الخيام وعلى الجارم وعلى محمود طه.. ووجد في مسرحيات شوقي الشعرية شيئا طريفا يروق له ويتسق مع مزاجه في الإقبال على القصة والرواية، فحاول أن يكتب شيئا من الشعر في هذا الاتجاه.. وبالطبع لم تكن تلك المحاولة سوى بداية لم يكتب لها النجاح غير أنه لم يتوقف عن المحاولة فكتب القصة خصوصا أن مطالعاته في هذا الجانب الأدبي كبيرة وواسعة حتى أطلق عليه زملاؤه في المعهد اسم (قصص المعهد) وبالفعل كتب قصة ألقاها في أحد أمسيات المعهد، ويصف الأستاذ الرفاعي تلك المحاولة بقوله: (لعلها أول قصة جرؤت على التصريح بها.. وخيل إلى حين إلقائها أنها تكفلت بإعطاء المستمعين من الأساتذة.. والطلاب فرصة طيبة للإغفاء والراحة، ثم واصل محاولاته الأدبية فاشترك في تأليف بعض الكتب المدرسية مع الأستاذ الكبير والمربي الفاضل عمر عبدالجبار ثم أشترك مع رفيق دربه الأستاذ أحمد محمد جمال الكاتب الإسلامي الكبير في تحقيق كتاب إعلام الأمام ببناء المسجد الحرام لعبدالكريم القطبي، وكان ذلك في سنة 1369هـ، ولعل هذا الكتاب الأخير بداية لانطلاقة متعددة الجوانب فيما بعد حيث أخذ الأستاذ عبدالعزيز الرفاعي على عاتقه مهمة النظر الدقيق الفاحص الباحث في الأسباب، لا يجرب ولا يشك ولكن يوضح وصولا إلى الحقيقة المبرهنة بالحجة الساطعة.. والبرهان القاطع وأكثر مؤلفاته تدليلا لقولنا هذا هي كتبه الرائدة التي أصدرها منذ مطلع عام 1389هـ مثل كعب بن مالك الصحابي والشاعر وأم عمارة الصحابية الجليلة وضرار بن الأزور الصحابي الشاعر وخولة بنت الأزور.. والرسول كما تراه، ففي كل هذه المؤلفات كانت نظرة عبدالعزيز الرفاعي الثاقبة المدعمة بترسانة ضخمة من الأبحاث والمناقشات التي يحاول من خلالها أن يخرج برؤية موضوعية ينتج عنها عمل فكري يرتبط بالواقع التاريخي والفكر الاجتماعي الحي.
والقارئ لكتبه هذه.. يلحظ أنه يرسم في كل واحد منها لوحات شديدة الحيوية والكثافة لنهر الحياة التاريخية الإسلامية وخصوصيتها الأصيلة وتدفقها المستمر والتيارات التي عاصرتها دون تزييف لجوهر الموضوع أو استهداف للحط من التراث بل قراءة فاحصة للمتغيرات وتناول مستفيض للماضي بكل ما فيه باعتباره مخزوناً لكنوز يتوجب علينا المحافظة على محتوياتها وأنت من خلال قراءتك لكتب عبدالعزيز الرفاعي - يرحمه الله - ستستكشف كم أنت أمام أعمال تتجاوز فيها الشخصيات والوقائع تجاورا إنسانياً بالغ الحيوية والصدق.. وتغوص مع الكاتب في صور رائعة من التراث الذي احتفظ خلاله الكاتب بصدق بالغ وإحساس عميق بطبيعة الشخصية المسلمة.
ومن المؤسف حقاً أن الأستاذ عبدالعزيز الرفاعي - يرحمه الله - كان زاهداً في النشر والانتشار فقد كان يؤثر فيما يبدو ممارسة التفكير والبحث والنقاش على الكتابة والتأليف.. رغم أن مؤلفاته تنبئ كل واحد منها أن مؤلفها يكتب بعفوية وبساطة متناهية لا تقصد فيها ولا اصطناع بل تطويع للحرف ليعبر عن المعاني الزاخرة والإفضاء بما يكنه صدر التاريخ من أسرار.
ويرتكز البحث التاريخي عند الأستاذ الرفاعي بهدف واضح لا لبس فيه ولا غموض.. فهو يؤمن إيمانا عميقا بأهمية التاريخ وفعالياته في بلورة الكفاح العربي وبصلته بتكوين اللقاء المنشود بين الأمة العربية وبين المجموعة الإسلامية في كل مكان ذلك أن التاريخ إنما يشكل تراثاً إسلامياً لغته هي اللغة العربية.
وهو يرى أيضا التاريخ موضوع حيوي وثيق الصلة بالظروف العصيبة التي تجتازها الأمة العربية خاصة فيما بعد حزيران 1967م ذلك لأنه أية أمة تحرص على أن يكون لها كيان خاص بها وشخصية بارزة المعالم لابد أن ترتكز على تراث تاريخي عريق تستمد منه عزيمتها وتلتف حوله وتنطلق من مركزه وتبلور مستقبلها على قواعده وهو يرتكز في بحثه التاريخي على هدف محدد واضح هو بعث الوعي لدى شباب الأمة العربية الإسلامية وإيقاظ حسه وإحساسه على صفحات مجلوه من القدوة الحسنة ورسم معالم.
ومن هذا المنطلق سعى - رحمه الله - جاهداً للاهتمام بالدراسات التاريخية ومحاولة الغوص في أعماق التراث وتحليل لجوانب المادة التراثية التاريخية لاستخراج ما فيها من حقائق لتكون مثلاً نبيلاً ومقصداً منيراً.
ويعد كتابه عن الصحابي الجليل كعب بن مالك أول ما ألف في مجال التاريخ.. وقد لفت نظره إلى هذا الصحابي حديث التوبة لكعب.. فأخذ بما في الحديث من بيان وقوة سرد واستيعاب وتصوير فعزم على أن يكتب له ترجمة وأن يجمع شعره وأن يشير إلى نثره الغني في هذا الحديث.. فجمع الترجمة من أهم مصادرها وكذلك شعره ووقف مطولاً عند نثره وإبراز ما فيه من جمال وإشراق غير أن الأستاذ الرفاعي بعد أن أمضى حثيثا في هذه المهمة وكتب الترجمة وجمع ما تيسر من الشعر رأى أن حجم الكتاب قد تجاوز ما افترض من حجم المكتبة الصغيرة فكان أن غير موقفه من فصلين.. الفصل الذي يتعلق بشعره بعد أن تبين له أن أحد الباحثين قد جمع من قبل ديوان كعب والفصل الذي يتحدث عن نثره وفيه اكتفى بإيراد نص حديث التوبة.
قلنا أن لكل قلنا أن لكل كتيب ألفه أستاذنا الرفاعي قصة تسبق تأليفه فقد دعا لإلقاء محاضرة بإحدى نوادي منطقة القصيم فاختار أن يتحدث عن بعض أبطال المنطقة فاستهوته شخصية ضرار بن الأزور وهو صحابي جليل وشاعر وبطل وفارس.. وفي أثناء البحث عن مصادر المحاضرة طرأ له أيضا أن يكتب عن شخصية شعرية جيدة هو ارطأة بن سهية وهو شاعر معروف في بداية العهد الأموي وله وزن أيضا فاكتشف أن هذا الشاعر إنما هو ابن لضرار بن الأزور نسب إلى أمه في قصة طويلة وتوالت الاكتشافات أثناء البحث فقد ذكر خوله بنت الأزور على أنها أخت لضرار غير أنه رأى أن أحداً من المصادر التي وقعت بين يديه لم تذكر اسم خوله إطلاقاً.. واستلفت هذا نظره وبدا يشك في خوله من هذا المنطلق.. والكتاب الوحيد الذي كان يذكر خولة هو كتاب (فتوحات الشام) وهذا أقرب إلى العامية وإلى الأدب الشعبي الصالح للعوام والكتابة ملئ بالخرافات الكثيرة.. أما بقية المصادر وهي قليلة فهي ناقلة عنه وآخذة منه ومن أهمها كتاب الإعلام للزركلي الذي وجد أنه يشير إلى كتاب فتوح الشام، وهكذا ساقه بحثه إلى أن معظم الكتب الموقوفة التي تؤرخ للصحابة والصحابيات والتابعين لا تتحدث من قريب أو بعيد عن خولة بنت الأزور وهكذا استقر عنده أن شخصية خولة بنت الأزور ليست سوى شخصية وهمية ولدها خيال القصاصين.
وإلى جانب أبحاثه التاريخية كان للأستاذ الرفاعي اهتمام بالأبحاث الأدبية.. فللأدب عنده رسالة في مهمته ليفيد ويوجد ويرشد.. وان الأدب لا يمكن أن يكون للأدب فقط.. بل الصحيح القول إن الأدب حياة للحياة.. إما أن يؤثر الأدب في الكافة وأن يرفع مستواهم فهو ما يجب أن يكون كلما استطعنا إلى ذلك سبيلا وهذا ما يجب أن نعمل من أجله، ويستهدف الرفاعي في بحوثه الأدبية كل فريد جديد من الموضوعات فدراسته للصحابي غير مسبوقة وتعد أول ترجمة أدبية للصحابي ضرر بن الأزور الشاعر تصدر في كتاب مستقل.
أما بحثه عن الحج في الأدب العربي فهو بحث ألقاه المؤلف في المؤتمر الأول للأدباء السعوديين الذي أقيم في مكة المكرمة سنة 1394هـ وتبنته جامعة الملك عبدالعزيز بجدة حينما كان معالي الدكتور محمد عبده يماني مديراً لها وقد ضم البحث أبواباً عن أثر الحج في الشعر الجاهلي وظاهرة الحنين إلى الأماكن المقدسة.. ويعد كتابه الجميل أم عمارة الصحابية الباسلة.. ترجمة ضافية ذات بطولات مثيرة للإعجاب.
وكتب الأستاذ الرفاعي أيضا بحثا طريفا عن جبل طارق تناول فيه علاقة العرب التاريخية بالجبل ودورهم في عمرانه مع اختلاف عصور الحكم العربي للأندلس ويعد كتاب جبل طارق جزءاً من مشروع بدأه المؤلف ولم ينهه عن بوابات الفتح الإسلامي وكذلك كتابه الآخر (خمسة أيام في ماليزيا) هو نوع من أنواع الارتياد والسياحة لبلاد العالم.
وقد نشر معظم هذه المؤلفات ضمن مشروعه الرائد المكتبة الصغيرة التي ظهر أول إنتاج لها في عام 1389هـ والحق أن هذا المشروع الثقافي يستحق منا وقفة صغيرة أمام بداية فكرة إنشائها.. الذي لم يكن كما قال الأستاذ عبدالعزيز الرفاعي - رحمه الله - تفكيرا في إيجاد دار نشر بل نتيجة شعور بأن هناك توازنا بين حقيقتين الحقيقة الأولى أن هناك مجهودات أدبية جيدة جدا بدأت منذ النهضة وصدور جريدة صوت الحجاز التي أصبحت فيما بعد جريدة البلاد وفي جريدة أم القرى وغيرها من المجلات والصحف التي صدرت فيما بعد وكانت تحفل بما بموج به المجتمع من نتاج أبي كبير وثورة شعرية وكتابات جديدة في حقل النثر ومحاولات قصصية ومحاولات في تاريخ الأدب يقابل هذه الحقيقة من ناحية أخرى عدوم وجود أي كتاب كل هذه المظاهر الأدبية إلا نادراً مثل وحي الصحراء ونقاشات بأقلام بعض أدباء الحجاز أو كتاب المعرض وهذه كلها لم تغط الجوانب الزاخرة الكثير للأدب وبعد فهذه صورة عاجلة وسريعة عن حياة شخصية أدبية رفيعة تحتاج منا إلى وقفات أكبر وأكثر في دراسة متأنية تتبع حصاد زرعه وثمار - رحمه الله - رحمة الأبرار .
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
قضايا
حوار
تشكيل
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved