الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 27th September,2004 العدد : 78

الأثنين 13 ,شعبان 1425

ذكرى.. وتذكر.. لعندليب النادي
في كل ليلة جمعة.. تأتون من بعد الغروب
شعر سليمان بن عبد العزيز الشريف
رحل الأستاذ الأديب عبد الله بن إبراهيم الجلهم في حادث مروري أرعن.. وقد حرص أحباؤه، وهم كثر، على نشر نتاجه في كتاب يصدر قريباً عن الجمعية الخيرية الصالحية في عنيزة. وسبق أن نشرت (الثقافية) بعض فصوله على مدى عدة أشهر.. وهذه قصيدة جديدة لشاعرنا الكبير الأستاذ
سليمان العبد العزيز الشريِّف.. في ذكرى الراحل، وتذكر الأوفياء.
الجدير ذكره أن الأستاذ الجلهم رحمه الله من أبرز المشاركين في نادي عنيزة الأدبي الذي أسس قبل أكثر من نصف قرن، ويعد النادي من أوائل أندية المملكة، إن لم يكن أولها.
لهفي عليك أبا أديبِ (1)
لهف الحبيب على الحبيبِ
فارقتنا من دونما
أملٍ بميعادٍ قريبِ
فتسابقت مني الدمو
ع ولجّ قلبي بالوجيبِ
وتخطّفتكَ يد المنو
ن على يَدَيْ نَزِقٍ مُريبِ
لمَّا أتيت من الصلا
ة تسير في خطوٍ رتيبِ
وتردد الأذكار والت
سبيح لله المجيبِ
فإذا بهذا الأرعن ال
مُنْدَسِّ عن عين الرقيبِ
ليمارس التفحيط في
ساحٍ بقربكمُ رحيبِ
أرداك مغشياً علي
ك ولاذ فوراً بالهروبِ
وبقيت فوق الأرض تن
زف من دمٍ زاكٍ صبيبِ
وتجمَّع الجيران حو
لك فاحْتُمِلْتَ إلى الطبيبِ
لكنَّ روحك قد أجا
بت داعي الله المُثيبِ
نفَذَ القضاء فسبِّحي
يا نفس ربك واستجيبي
لولا احتساب الأجر ض
جَّ البيت بعدك بالنحيبِ
لكنما الإيمان يم
نع من مقارفة الذنوبِ
بُعداً لذاك القلب ما
أقساه من قلبٍ جديبِ
يا راحلاً قد آثر ال
ترحال عن دنيا الكروبِ
أبقيتنا في لوعةٍ
كالنار تلذع في القلوبِ
قد كنت فيما عشت تس
لك ما استقام من الدروبِ
وجمعت بين الدين وال
أخلاق والعقل الأريبِ
تكسو محيّاك البشا
شة للقريب وللغريبِ
بسّام ثغرٍ في الرخا
ء وصابرٌ عند الخطوبِ
متميزٌ منذ الشبا
بِ بحسن مظهرك القشيبِ
حبُّ النظافة ديدنٌ
لك في الشباب وفي المشيبِ
وتَسُرُّ مَن جالسته
في مظهرٍ حسنٍ وطيبِِ
وبما لديك من الليا
قة والبعاد عن المعيبِ
وبذلتَ في التعليم أق
صى الجهد في الزمن العصيبِ
حبُّ الكتاب رضعته
منذ الطفولة كالحليبِ
وإذا كتبتَ فإنك ال
مثل المميز للأديبِ
أما الوفاء فقد حبا
ك الله موفور النصيبِ
للوقت عندك قيمةٌ
تعلو على ما في الجيوبِ
وتنظّم التنفيذ لل
أعمال في نَسَقٍ عجيبِ
قد كنت في نادي عني
زة شادياً كالعندليبِ
في كل ليلة جمعةٍ
تأتون من بعد الغروبِ
لتهيئوا ما فيه را
حةُ كل ضيفٍ مستجيبِ
قد جاء يسمع مُبْدَعاً
من شاعرٍ أو من خطيبِ
ممّا يلذُّ سماعه
من حكمةٍ أو من نسيبِ
أو من فكاهات تزي
ل الغمَّ عن قلب الكئيبِ
من نظم عبد المحسن (2) ال
موهوب ذي الفكر الخصيبِ
من مثل قصة ما جرى
بين المغفّل واللبيبِ
أو حفلة الحيوان في
فصل الربيع على الكثيبِ
** ** **
عبد الكريم (3) صديقك ال
محبوب ذو الاصل العريبِ
قد هبَّ ينشر ما كتب
تَ بهمّةِ الشهم النجيبِ
وكذا يكون البِرٌّ بال
أصحاب من بعد المغيبِ
فله جزيل الشكر ما
غنّى الهزار على الرطيبِ

(1) الأستاذ عبد الله بن إبراهيم الجلهم رحمه الله .
(2) الأستاذ الشاعر عبد المحسن الصالح.
(3) الأستاذ الدكتور عبد الكريم الأسعد.

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
كتب
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
مراجعات
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved