قائمة المشاركة مَن يعدها..؟!
محمد المنصور الشقحاء
|
تنقل مكاتب الصحف الصراع القائم بين قوائم المشاركة في معرض فرانكفورت، الدولي للكتاب والمشرفين على إعداد هذه القوائم في المؤسسات الحكومية في الوطن العربي.
وبين ما تنقله صفحات الثقافة في صحفنا عن تعامل الآخرين في إعداد المشاركة العربية نجد إهمالاً تاماً في متابعة ممثلينا في المشاركة ولم يخل تصريح القائم على إعداد مشاركتنا من التفاخر بسداد نصيب بلادنا من قيمة المشاركة.
بينما، هاجس المثقفين التمثيل الصحيح والواقعي لأدب وفكر الأمة وتنوع الأطياف بين الأصوات المنتجة وذات العمق الإنساني بعيداً عن الصوت الجهوري الذي اعتاد التصفيق والبحث عن مكانٍ في الوفود الرسمية.
لم يذكر أحد اسم الأديب إبراهيم الناصر الحميدان القاص والروائي المتجذر في وجدان الأمة كما لم يذكر أحدٌ اسم الشاعر عبدالله الزيد والشاعر محمد الثبيتي ولم يتحدث أحدٌ عن سعيد السريحي أو عالي القرشي.
الأسماء تتقاطر معلنة عن نفسها فهل استطاع مندوبو صحفنا تجاوز معرفة الأسماء لمناقشة الاختيارات في حسٍ وطني يؤكد الانتماء وروح المشاركة فمن سوف يشارك سوف يمثل الوطن.
اعتدنا المشاركات الشرفية ولم نؤسس لنا مكاناً رغم عمق تجربتنا الأدبية والفكرية الفردية والجماعية ولم نسمع صوتاً واحداً يواجه خيارات اللجنة التي تمثلنا والتي تقوم باختيار من يمثلنا ولم يعلق أحدٌ على وجود مندوب صحفي في أوروبا في كل منشطنا المقترح بينما أعرف أنه يُوجد لدينا عددٌ من المهتمين بالشأن الثقافي يتكلمون الألمانية والتقى بهم ضيوف الجنادرية.
إن التصرف الأحادي والتفرد بأخذ القرار أهمل دور وزارة الثقافة والإعلام كما اخترق دور وزارة التربية والتعليم المرتبطة بالمنظمات الإنسانية في العالم صحيح أن معرض فرانكفورت الدولي للكتاب تظاهرة عالمية ولكن ليس بأهمية باقي المناشط الإنسانية الأخرى التي تقام هنا وهناك وتتابع أخبارها في صحفنا وكأنها لا تعنينا بشيءٍ بينما نكتشف متأخرين أننا مدعوون، وهناك من شارك كضيف شرفٍ كما أعلن أخيراً الأستاذ محمد الشدي رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون وعبر ربع قرن من إعلان قيام الأندية الأدبية، ومع هذه الحالة المؤسفة نكابر إذا جاء الحوار عن تدني مشاركتنا وسخاء ما نقدم مادياً فلا نتكلم بتجرد عن سوء التنظيم وتدني وعي المرشح للتمثيل بالمكان الذي كلف بالحضور فيه.
نحن كما نحرص على اختيار أسماء منتجة ولها حضورها الأدبي علينا أن ننشط مساهماتنا الحوارية التي معها يحترم الآخرون تجربتنا، وأذكر أننا ذات يومٍ شاركنا في مهرجان القرين بالكويت بمجموعةٍ من النقاد والشعراء المبهرين، فكان وجودنا صدمة لكل من شارك ولم يجد عسكر الثقافة العربية سوى الصمت.
نحن بصمتنا عن التداخل مع الجهات المشرفة على جناحنا في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب نمنح الآخرين شهادة اننا لا نشرف الثقافة العربية وعلينا أن نكون في إهابة الآخرين وبفلوسنا فهل نعيد اكتشاف أنفسنا أتمنى ذلك.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
