| بافقيه بين ورقة الهجرة ومجلة الحج
|
(هجرة المثقفين الجزائريين إلى الحجاز أحمد رضا حوحو نموذجاً) كان عنواناً للورقة النقدية المهمة.. التي قدمها الناقد الاستاذ: حسين بافقيه لمؤتمر (حوار المشارقة والمغاربة) الذي نظمته مجلة العربي الكويتية مؤخراً في دولة الكويت.
ورقة بافقيه.. التي استرعت الحضور.. ونالت جانباً كبيراً من النقاش والمداخلات، بحثت وبنهج تأصيلي توثيقي.. حيثيات هجرة المثقفين المغاربة عموماً، والجزائريين بوجه خاص إلى الحجاز.. ومدى اسهامهم في فاعلية الحركة الثقافية فيه، ودور الحركة التحررية في الجزائر.. وتأثير الحركة الإصلاحية.. وتماسها مع الخطاب الثقافي.
كما عرض الناقد بافقيه إلى رواية (غادة أم القرى) لأحمد رضا حوحو.. وريادتها الروائية.. واشتراطات الواقع الاجتماعي.. في الحجاز ومزاجه العام.. الذي حمل حوحو.. على إصدار روايته من الجزائر.
* مناخات ثقافية عدة.. وتحولات في مراحل التأسيس الأدبي.. وتقاطع الثقافي بالسياسي في الجزائر في مرحلة دقيقة من تاريخها.. وبيئة الحجاز الثقافية في ذلك الوقت.. (كانت) الأجواء العامة التي بحثها بافقيه في ورقته.. وقدم من خلالها نموذجاً راقياً للدرس الأدبي والمتابعة النقدية الجادة.. اتصالاً باهتمامه بحركة الرواد في الثقافة المحلية.. منذ ما يزيد على عقد من الزمن.
عندما كتب على (الحداثة الشعرية محمد العلي نموذجاً) و(عبد الله الجبار الأيديولوجيا وتشكل الخطاب). اضافة إلى كتاباته ومقالاته النقدية التي تنم عن وعي ثقافي والتزام معرفي وأخلاقي رصين.. يجسدان حضوراً يليق بالمثقف الحقيقي..
* و(بافقيه).. الذي انتقل بمجلة الحج.. من طور تاريخي شكل نقطة ثبات تقليدية المظهر والممارسة الصحفية، في حيز المتاح.. إلى مجلة ثقافية منوعة.. تنطلق من رمزية (الشعيرة) ببعدها الديني والثقافي.. وتستوعب تعددية فضاء التلقي والقراءة.. دون أن تتنازل عن معيارها الانتقائي في النوعية المقدمة للقارىء من مواد وأطروحات.. لتصير نموذجاً مشرفاً لمستوى وعي المؤسسة الرسمية القائمة على شؤون الحج.. وإشارة أكيدة على وعي وإدراك (قيّمها) (بافقيه) الذي ذكر أن المجلة بصدد مراجعة دورية ومستمرة لمحتواها واطروحاتها.. وتماسها مع مشهد تلقي يجمع كل العرقيات الإسلامية.. الذين يستهدفهم خطاب مجلة.. تحمل اسم شعيرة إسلامية هي (الحج).
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
