كل كلب.. إن أمطرت.. مبلول |
غير كلبي.. فما عساي أقول؟ |
التقيه يقفي قريباً من النا |
ر.. لديه (ريموته الكونترول) |
ينتقي أردأ البرامج عمداً |
فهو من فرط سخفها مذهول |
يرمق العري في السياسة والفن |
بعين مشغوفة لا تحول |
تستبيه كما ألاحظ دوماً |
خبرة لا تجوع حين تجول |
بين هذا وذاك من نخب إل |
فكر.. وفيهم مستكلب وخجول |
حرة لا تجوع.. هذا أكيد |
كلما جاءها الزبون يصول |
تتمنى نشر الحداثة قالوا |
بين قوم تفكيرهم مغلول |
وهي تسعى الى غسيل يخلي |
ما احتوى الرأس من عتيق يزول |
ايه غسالة العقول استفيقي |
ان قحطان ليس فيهم عقول |
وشهودي اعلامهم فهو كاف |
من ترى عن غبائه مسؤول؟ |
امتطى صهوة الفضاء فصرنا |
في فراغ عقاله محلول |
من رأى ندوةً بعشرين كبشاً |
كلهم ان فحصته معلول |
المذيعون والمذيعات شتى |
وقليل جداً هناك الفحول |
وأضيفوا المثقفين استفاقوا |
منذ قرن.. والقرن ظل يطول |
ودخلنا قرناً جديداً وعدنا |
وهو أيضاً في رأسنا مشكول |
هجنوا فكرنا المهجن أصلاً |
فغدونا وعقلنا مشلول |
لا قديم ولا جديد فتهنا |
واستبيح المعقول والمنقول |
وتخفت عقولنا في حلانا |
واحتجاب العقول أمر مهول |
أمة تحتفي بكل أفين |
ألهذا حصادها ممحول؟ |
منذ دهر من السنين نغني |
لخيالاتها، وهن طلول |
أتلومون كلبنا حين يقفي |
وحده عن رفاقه معزول؟ |
قاطعاً كل هاتف واتصال |
وخصوصاً ما بثه المحمول |
هل ستشفى من ذلك الداء يوماً؟ |