قصيدة
عندما نكون سوياً
شعر: طارق شوقي
|
يجري
الأسى من دربنا البسام
والسعد
يكسو جبهة الأيام
والبشر
يصبح جدولاً مترقرقاً
والنور
يرقص في صفاء وئام
والزهر
يرسل في الصباح
رحيقه
والنجم
يحضن في الدجى أحلامي
في نشوة اللقيا
تهيج مشاعري
فحبيبتي
حورية الإلهام
يا ماسة
مسحورة من نورها
تمحو جيوش
النور كل ظلام
هذي
ملامحك البديعة أشرقت
كمباهج
الأعياد في الأعوام
في قربك.. المنشود
حقا راحتي
أرتاح
من حزني
من الآلام
إني أرى
الأحزان راحلة
إلى كهف
عتيق
حالك الإعتام
حب الجمال
سجية محمودة
فجمالك
الشادي
محا أسقامي
يخبو الأسى
تصفو الرؤى
تحلو الدنى
يشدو الندى
يصغي الشذا لكلامي
يبدو الوجود
مهللاً
مستبشراً
في فرحة
رفرافة الأعلام
فالصبح
يلقي طله
في خلسة
والشمس
تشرق
في المدى البسام
في الدرب
تحت النخل
بين ظلاله
كان اللقاء
بداية لغرامي
نمشي إلى الروض البديع
ونهره
نمشي
مع الأفراح والأنغام
فغرامك
الريان في دربي
بدا
كالمسك
كالريحان
كالأنسام
كل الزهور الرائعات تجمعت
في دربنا
معها هديل حمام
هذا
ربيع غرامنا متبسم
كبراعم النوار
في الأكمام
في منبع
الغدران
حيث جموحها
يحكي
خرير الماء
حب السامي
هذه هي
الدنيا
تغني حبنا
كل الفصول سعيدة بهيامي
فالفل
في البستان خلفي
ضاحك
آه.. وأنت الياسمين
أمامي
روض الغرام
أريجه لا ينتهي
كم تنبت الأزهار
فوق ركام
معك
الحياة بريئة مغمورة
في توبة كبرى
بلا آثام
شتان
بين لقائنا.. وفراقنا
إن اللقاء
نهاية الآلام
ما أجمل
اللقيا
بلا حزن
بلا دمع
بلا زيف
بلا أوهام
كل الطيور
تجمعت من حولنا
كالأمنيات
البيض خلف ظلام
كم زقزق
العصفور
تحت نوافذي
والفجر
يوقظ زمرة الإنسان
فالقلب
أصبح في الغرام
فراشة
والروح
تلهو في السنا
المترامي
حتى وأنت
معي
أحس بلهفة
سرعان
ما اشتاق دفء غرامي
يجتاحني
نهر يفيض بداخلي
آه.. فكم
يروي الفؤاد الظامي
في كل
شيء فرحة رقراقة
في الأفق
في الأضواء
في الأنغام
نمشي
على الشطآن يا محبوبتي
والرمل
يعشق لمسة الأقدام
نجري
على كل الدروب
حبيبتي
فغرامنا
أنشودة الإقدام
إني بحبك
هائم ومتيم
ويتوج
الإحساس كل كلامي
وقت اللقاء
تذوب كل مواجعي
صفو الهوى
يمحو غبار خصامي
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
