الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 28th February,2005 العدد : 95

الأثنين 19 ,محرم 1426

بعد افتتاحه معرض جماعة المدينة
الجاسر: الوزارة في عهدها الجديد ستساهم في دعم الفن التشكيلي

* الثقافية محمد المنيف:
اختتمت مجموعة فناني المدينة معرضها التاسع عشر والمقام في صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون التشكيلية بمعهد العاصمة النموذجي، والذي افتتح على شرف وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية المشرف على الثقافة الدكتور عبدالله بن صالح الجاسر بحضور نخبة من مسؤولي الوزارة، منهم.. الأستاذ مسفر المسفر مستشار الإعلام الداخلي بالوزارة، والأستاذ عبدالعزيز المهنا المستشار بوزارة الثقافة والإعلام، والأستاذ محمد الشدي رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون، والأستاذ عبدالرحمن العليق مدير عام مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، وجمع من الفنانين ومتذوقي الفنون التشكيلية، وبعد أن استقبل المعرض زواره على مدى عشرة أيام.
الجاسر في جولة داخل المعرض
ضم المعرض كلاً من الفنانين د. فؤاد مغربل، د. صالح خطاب، محمد سيام، مريم مشيخ، نبيل نجدي، منصور كردي، عواطف المالكي، منصور الشريف، سامي البار، أحمد البار، أحمد الأحمدي، وعمار سعيد.
قدموا ما يزيد على مائة عمل تنوعت فيها الخامات والأساليب، إضافة إلى مجموعة من أعمال النحت وأعمال الخزف.
الجدير بالذكر أن مجموعة المدينة تعتبر أقدم جماعة تشكيلية على مستوى المملكة.. من حيث التنظيم والتواجد المحلي والعربي.
لقاء وحوار مفتوح
بعد انتهاء الدكتور عبدالله الجاسر من جولته أخذ مكانه في الموقع المعد لتسجيل كلمته التي جاء فيها: (باسم الأستاذ إياد أمين مدني، سعدت جداً بحضور هذا المعرض الجماعي لفناني المدينة المنورة، وأقدم باسم معاليه التقدير لهذا العمل الفني الرائع ويسعد وزارة الثقافة والإعلام أن تساهم بكل جهد ممكن للنهوض بالفن التشكيلي السعودي إن شاء الله)، كما سجل الأستاذ مسفر المسفر المستشار المشرف على الإعلام الداخلي كلمة قال فيها: (فرصة طيبة أن أطلع على نماذج من الفن التشكيلي لفناني مجموعة المدينة المنورة وهو جهد مشكور من الأخوة المشاركين من أعضاء المجموعة أكدوا ما وصل إليه الفن التشكيلي السعودي من تطور وأصالة، كما أعطى صورة واضحة لما وصل إليه هؤلاء الفنانون من منطقة مهمة وعزيزة من مناطق المملكة).
بعد ذلك أتيحت الفرصة للحضور من الفنانين للحديث عن شؤون وشجون إبداعهم مع الدكتور الجاسر، إضافة إلى وجود اثنين من المسؤولين عن هذا الفن وهما الأستاذ محمد الشدي رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون التي ما زالت تؤدي الدور المناط بها مع وزارة الثقافة والإعلام بعد انضمام الثقافة إليها، والآخر هو الأستاذ عبدالرحمن العليق مدير عام مركز الملك فهد الثقافي حالياً، والمسؤول سابقاً عن النشاطات الثقافية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب والذي قدم دوره في فترة تأسيس مسيرة الفن التشكيلي حتى وقت قريب ما زال صدى ذلك النشاط المحلي والدولي باقياً في ذاكرة التشكيليين مع ما قدم من مناسبات تولاها الأستاذ عبدالرحمن الحميد الذي خلف منصب العليق ففي تواجدهم في هذا المعرض ما قرب الكثير من الجوانب التي سعد بها التشكيليون عند طرحها أمام الدكتور الجاسر خصوصاً أن الفن التشكيلي يترقب ويؤمل في الكثير من الوزارة ومن الدكتور عبدالله بعد توليه الإشراف على الثقافة ومنها الفنون التشكيلية.
الحديث بدأ بتقدير جهود فناني المدينة المنورة والتي بلغ عمرها خمسة وعشرين عاماً، وبلغ عدد محطات معارضها تسعة عشر معرضاً، كانت مثار إعجاب الحضور وكانت أيضاً فرصة للحديث عن دور المؤسسات الداعمة، حيث أشار الأستاذ محمد الشدي عن سبل الدعم التي تقدمها الجمعية ومنها قيامها بشحن أعمال الفنانين على حساب الجمعية (فقط) إذ كان الحضور يتوقع أن يضيف الأستاذ محمد أن الجمعية تتكفل بكل ما يتعلق بسفر وسكن الفنانين وهو أقل ما يمكن أن يقدم من الجمعية للجماعات التشكيلية السعودية التي تقوم بمساهمات كبيرة على الحساب الشخصي لأعضائها.
رسالة معالي وزير الثقافة والإعلام للتشكيليين
الحديث تنوع وتنقل من جانب لآخر كان من أبرز ما جاء فيه الإشادة بدور المجموعات التشكيلية التي تمثلها مجموعة المدينة باعتبارها الأبرز والأكثر حضوراً والتزاماً ببرامجها، إضافة إلى وجهة النظر والمقترح من الدكتور الجاسر بوجوب وجود متحف للفن التشكيلي قوبلت بتعليق من الدكتور الرصيص أحد أعضاء اللجنة الاستشارية بوزارة الثقافة والإعلام للجانب التشكيلي مبيناً أن هذا المقترح قدم ضمن أوراق العمل في الملتقى الأول للمثقفين السعوديين، وبعد اختتام الحوار الرائع رغم قصر الوقت إلا أن التشكيليين الحضور سعدوا بما قيل خصوصاً عندما أعلن الدكتور الجاسر نقل رسالة من معالي وزير الإعلام الدكتور إياد مدني حملت تحياته لفناني المدينة المنورة وواعداً الفن التشكيلي وفنانيه على مستوى المملكة بإذن الله بالكثير من الإنجازات والبرامج التي تحقق لهم أحلامهم وتصل بهذا الفن إلى مكانته التي يستحقها محلياً ودولياً، هذه العبارات أعادت للفنانين ثقتهم وأكدت ما يؤملون فيه من الوزارة في قادم الأيام، هذا وقد غادر الحضور القاعة ليبقى الحديث مفتوحاً وعاماً، كان منه أحاديث حول ما قيل عن دور الجمعية والرئاسة، فكانت الآراء متباينة من طرف إلى آخر مع إجماعهم على أن الرئاسة العامة قدمت ما عليها وكان دورها أكثر فعالية وديناميكية وحضوراً محلياً ودولياً في ظل غياب دور جمعية الثقافة والفنون التي قدمت البعض وأذابت الكثير في ثنايا الإعلانات والتقارير الإخبارية التي تتضمن العديد من البرامج التشكيلية والمعارض لم ير منها إلا القليل جداً أمام ما يتوقع أن تقوم
به الجمعية من نشاط عوداً إلى حجم ميزانيتها وحجم الاهتمام الكبير بها وبقائها ضمن اهتمامات وزارة الثقافة والإعلام، إضافة إلى أن الجمعية الآن أصبحت الوحيدة في الساحة الثقافية التي يرجى منها التفاعل وبذل الجهد وهذا يعني إمكانية إثبات تواجدها دون منافس عبر تحريك الساكن بدماء أكثر سخونة وأكثر حرصاً على خدمة أكبر مساحة من المبدعين عوداً على ما كان يجب أن يمتلكه المسؤولون في لجانها بأبعاد متطلبات المرحلة الحالية التي أخذت فيها الثقافة موقعها الحقيقي.
مغربل عاتب على التشكيليين
من جانب آخر تحدث الفنان الدكتور فؤاد مغربل أحد أبرز مؤسسي المجموعة عن عتبه على فناني الرياض ممن لم يحضروا المعرض مشيراً إلى أن تواجد
الفنانين أمر مهم أمام المسؤولين والحضور تأكيداً، وكشفاً لاهتمام الفنان بفنه ونشاطه فهو أولى بالحضور من غيره وفي غيابه ما يحدث فجوة كبيرة في العلاقات أضاف الفنان د. المغربل أن على الفنانين البحث عن الجديد في أعمال زملائهم والتعرف على التجارب دون النظر للخلافات التي تبعدهم عن بعض فزيارة المعرض شيء والخلافات شيء آخر، واستشهد في حديثه بسعادته لأي معرض يقام في المدينة المنورة وأن أي زميل من خارج المدينة يقيم معرضاً هناك سيجد الاحتفاء من الجميع فقد سعدت بتواجد أحد الزملاء وإقامته معرضا له في المدينة وكنت أول الحضور مع ما قضيناه مع بعضنا من أوقات جميلة إلا إنني لم أره عند افتتاح هذا المعرض للمجموعة، كما تحدث الفنان مغربل عن واقع الساحة قائلاً إن ما يتم القيام به من أعمال من قبل الكثير من الفنانين لا يحقق إلا القليل من أهداف هذا الفن ومن المؤسف أن يكون الفن بعيداً عن واقع الناس وقضاياهم وألا يتحرك في هذا الجانب إلا حينما يطلب من الفنان القيام به فالفن إبداع يحمل رسالة كبيرة وعظيمة لخدمة المجتمع.
جولة سريعة
مع أن المعرض جديد ويضيف رقماً جديداً في بيان سلسلة معارض الجماعة إلا أن الأعمال ظهرت في شكل رسم بياني
البعض من الفنانين تحرك نحو الأعلى والبعض بقي كما عرف عنه والبعض حاول إضافة جديد إلا أن ما يلاحظ في مجموع الأعمال أن هناك قاسماً مشتركاً في هذه المحطة بين عدد منهم حيث استخدمت تقنيات الطباعة بالشاشة الحريرية (الشبلون) كما نشاهدها في العملين الأخيرين للفنان الدكتور فؤاد مغربل، وتقنيات الحفر والطباعة (باللاينو) في أعمال الفنانين سامي البار والفنان أحمد الأحمدي ظهرت متقنة ومعبرة عن الإمكانية التي يتوقع أن تكون مؤشراً لإبداع قادم لا ينفصل أما ما يمكن الوقوف أمامه فهي أعمال الفنان محمد سيام التي اختلفت فيها أنماط الأداء بين تمكن وتحكم كما عهد منه وبين
أعمال لم تكن متوازية أو مماثلة حيث جاءت أقل مستوى وكان بالإمكان الاكتفاء بأعمال أربعة أو خمسة، التي جاءت في بداية تسلسل العرض.
(لقطات)
الأسماء التي حضرت من الفنانين في الرياض كان له أثره في نفوس الزملاء فناني المدينة (الأستاذ فهد الصباغ المشرف العام على مجلة فنون شرقية كان حريصاً على التواجد وأهدى أعداد المجلة للحضور).
لوحظ بعض التفاوت في مستوى الأعمال عند بعض الفنانين المعروفين بأساليبهم، حيث ظهرت بعض الأعمال أقل مستوى من المعهود مع أنها من إنتاج العامين الآخرين.
(في الوقت الذي افتتح فيه المعرض كان هناك تواجد لمجموعة من التشكيليين الشباب والهواة في الجمعية ومع ذلك لم يكلف رئيس اللجنة نفسه لإشعارهم أو أخذهم للمعرض خصوصاً أن المعرض أعد من قبل الجمعية فرع المدينة وحضره رئيس مجلس إدارة الجمعية الجدير بالذكر أن ذلك التواجد للتشكيليين الشباب والهواة كان في ورشة عمل بالجمعية تضامناً مع الحملة الوطنية ضد الإرهاب اقتصرت على أسماء دعيت عبر رسائل الجوال أو الاتصال الشخصي مع أن بإمكان رئيس اللجنة المعني بالورشة توجيه خطابات مباشرة لفناني الرياض، كما تفعل الرئاسة لمثل هذه المناسبات الوطنية المهمة التي يتطلب أن
يثبت الفن التشكيلي دوره فيها كما يثبت دور الجمعية ويحقق لها التواجد، هذا التصرف طرح علامات استفهام عند البعض بينما لم ير فيها الكثير أي غرابة فمثيلاتها كثير فيما يتعلق بالفن التشكيلي بالجمعية، ويكفي أننا تخطينا عاماً كاملاً لم نر فيه للمركز الرئيسي أي بارقة نشاط تشكيلي أبقت أثراً أو ردود فعل إيجابية).
(كان لجريدة الجزيرة حضورها وتفاعلها مع الحدث قبل وبعد المعرض محل تقدير الجميع مع ما حظي به أيضاً من جريدة الاقتصادية من متابعة).
قامت إدارة صالة الأمير فيصل بتزويد المجموعة بتقرير وقرص مضغوط عن فعاليات المعرض يؤملون في درجة الدكتوراه.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
قضايا
حوار
تشكيل
كتب
مداخلات
الثالثة
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved