الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 28th March,2005 العدد : 99

الأثنين 18 ,صفر 1426

حول البوهيمية والبوهيميين في الأدب المحلي
البوهيمية ملمح اجتماعي وليس أدبياً فقط..!!
تضامناً مع زميلي الأستاذ سعيد الدحية الزهراني الذي اعترف خلال ثلاثيته عن البوهيمية وأغوارها بأنه لم يصل إلى ما كان يصبو إليه من تعريف لها (البوهيمية) في المجتمع السعودي، والاعتراف ذاته من قبل الضيوف الأكارم الذين شاركوا في هذه الثلاثية.. ولكني من خلال قراءتي في هذا التحقيق المبدع في عمله وطرحه ومحاولته الوصول إلى هذه البوهيمية التي ربطها أحد الضيوف بمفهوم الأبقورية، وكذلك من خلال المطالعة أقول إن البوهيمية موجودة وحاضرة في مجتمعنا المحلي على جميع الأصعدة الأدبية والفنية والعملية، ولكن القيود الاجتماعية والأعراف والتقاليد التي نعيشها هي من وجهة نظري المانع الوحيد لظهور هذا المفهوم والتوصف به.
والسؤال الذي يدور في خلدي: متى يدرك الشخص أنه بوهيمي ومتى يلاحظ ذلك على الآخرين إن توافرت الشروط؟ أي أن يكون الشخص مخالفاً للعادات والتقاليد وأن يكون (شاطحاً) عن هذا التيار لكي ينعت بالبوهيمي وبذلك يصبح مبدعاً في مجاله. وهل بالضرورة أن يكون الشخص مبدعاً إذا لم يتصف بالبوهيمية؟
من الشخصيات التاريخية التي اتصفت بالبوهيمية في الأدب الفرنسي نجد مؤلف رواية (البؤساء) فيكتور هوجو، ومن المبدعين في مجال العلوم والفيزياء الذين اتضحت عليهم صفة البوهيمية فرانكلين آينشتاين الذي خرج على العالم بنظرية النسبية التي قلبت موازين عالم الفيزياء والرياضيات، والذي يتضح من ثيابه الرثة عدم الاهتمام بمظهره العام.
ولكن لا أزال أتساءل: لماذا كل هذه المعلومات والخفايا عن البوهيمية التي يعرفها الكتاب والأدباء ولكن لا يعترفون أو يعلنون صراحة بأنهم أو بعضا منهم (بوهيمي)؟ هل يرجع ذلك إلى أن البوهيمية نشأت في الخارج ولازمتها صفات غير حميدة؟!
في الختام أرجو مَن يستطيع أن يعترف بأنه بوهيمي أن يشرح لنا ذلك وفقاً لمنظوره الفلسفي.. ومن خلال عملي في عالم الصحافة فإنني أعرف بعض الصحفيين والإعلاميين الذين تنطبق عليهم صفة البوهيمية من خلال عدم الاهتمام بالمظهر الخارجي رغم مكانته الاجتماعية والثقافية.


فارس القحطاني

الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
مداخلات
الملف
الثالثة
مكاشفة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved